الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:02

نتنياهو وباراك يخططان لعملية فصل عن الضفة الغربية وإخلاء 70 ألف مستوطن

كل العرب- تصوير:
نُشر: 08/06/12 14:45,  حُتلن: 19:18

يعقوب كاتس:

الخطة الجديدة ترمي إلى إخلاء 70 ألف مستوطن من الضفة الغربية

نتنياهو وباراك يسعيان لتنفيذ خطة فصل جديدة على نمط خطة الفصل التي قادها أريئيل شارون للانسحاب من قطاع غزة سنة 2005

نائب رئيس الوزراء موشيه يعلون:

التصريحات تحريض يروجه كاتس وغيره من المسؤولين في اليمين المتطرف والهدف الحقيقي وراء هذا التحريض هو قيادة معسكر اليمين المتطرف بين المستوطنين

نتنياهو:

نعمل في بيئة معقدة جدا من الناحية السياسية والدولية والقضائية وفي هذه البيئة المعقدة يجب الملاحة برشد وبحكمة وبمسؤولية

لم تنشأ في تاريخ إسرائيل كله حكومة تدعم الحركة الاستيطانية مثل تلك التي أترأسها وسنستمر بتقوية الحركة الاستيطانية وتعزيز الديمقراطية

أكد أحد كبار قادة الاستيطان في الضفة الغربية، يعقوب كاتس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك، يسعيان لتنفيذ خطة فصل جديدة على نمط خطة الفصل التي قادها أريئيل شارون للانسحاب من قطاع غزة سنة 2005، وأن الخطة الجديدة ترمي إلى إخلاء 70 ألف مستوطن من الضفة الغربية.


باراك ونتنياهو

خطة فصل جديدة
وقال كاتس، وهو زعيم حزب «الاتحاد القومي» اليميني المعارض، في رسائل هاتفية عممها على مئات المستوطنين، إن «قرار نتنياهو إخلاء حي (أولبانا) في مستوطنة بيت إيل وإصراره على إسقاط مشروع قانون يمنح الشرعية لهذا الحي، والأوامر التي أصدرها باراك لإخلاء الحي المذكور بالقوة مع نهاية يونيو (حزيران) الجاري مهما يكلف ذلك من ثمن، هي إشارات لخطة الفصل الجديدة، وأنها ستكون أول اختبار تجريه حكومة الوحدة الوطنية مع حزب (كديما) لفحص قدراتها على تطبيق هذه الخطة».

صراع داخلي
ونفى نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، وجود خطة كهذه. وفي تصريحات صحافية له، أمس، اعتبرها «تحريضا ساما يروجه كاتس وغيره من المسؤولين في اليمين المتطرف». وقال إن «الهدف الحقيقي وراء هذا التحريض هو قيادة معسكر اليمين المتطرف بين المستوطنين». وأضاف يعلون: «كاتس يواجه صراعا داخليا على رئاسة حزبه، بعد أن بدأت تتعالى أصوات عديدة تطالب بتغييره. وفي حزب البيت اليهودي الشريك في الحكومة هناك صراع لتغيير قائد الحزب، وزير العلوم دانئيل هيرشكوفتش، والمنافسون له يقودون معركة جماهيرية واسعة ظاهرها الدفاع عن الاستيطان وباطنها احتلال كرسي القيادة. وفي الواقع، لا توجد أي علاقة بين هذه المعركة وأهدافها وبين مصلحة الاستيطان والمستوطنين».

مصالح المستوطنين
وأكد يعلون، الذي كان المستوطنون يرون فيه البديل عن نتنياهو في قيادة معسكر اليمين في المستقبل، أن حكومته بقيادة نتنياهو هي التي تخدم مصالح المستوطنين الحقيقية، «بواسطة مشاريع توسيع الاستيطان وتعزيزه بشكل كبير لم يسبق له مثيل في السنوات الثلاث الماضية وفي المشاريع التي أعلن عنها نتنياهو في الكنيست». وبالفعل، فإن ردود الفعل في إسرائيل على حسم قرار نتنياهو بإخلاء الحي المذكور، ركزت في غالبيتها على الثمن الذي يدفعه نتنياهو للمستوطنين مقابل إخلاء حي «أولبانا». فبالإضافة إلى تعهد رئيس الوزراء ببناء 851 وحدة سكنية استيطانية بينها 300 وحدة فقط في مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي محافظة رام الله، وحدها، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن نتنياهو تجاوب مع أهم مطالب المستوطنين وسحب صلاحيات وزير الأمن لإقرار البناء في المناطق المحتلة وتحويل هذه الصلاحيات إلى لجنة وزارية برئاسة نتنياهو نفسه. وأكدت الصحيفة أنه في حال تنفيذ وعود نتنياهو هذه، فإن «المستوطنين ومؤيديهم السياسيين سيحققون أهدافهم حتى من دون تشريع زائد، وسلب الأراضي سيستمر، والمستوطنات ستتسع، وحل الدولتين سيحبط».

تعزيز الاستيطان
وعقبت الصحيفة على ذلك في مقالها الافتتاحي، أمس، لتخلص إلى القول إن نتنياهو «أظهر عرضا لزعامة مزعومة وتحدث عن احترام قرارات المحكمة ولكنه في الحقيقة دفع (ألخاوة) (الأتاوى) لليمين المتطرف. إذ إن وعده العلني بتعزيز الاستيطان والرد على قادة اليسار (الذين يفكرون بأنهم يستخدمون الجهاز القضائي كي يلحقوا الضرر بالاستيطان) يضع نتنياهو إلى جانب موشيه فايغلين (زعيم الجناح المتطرف في الليكود، الذي نجح في ضم 20 ألف مستوطن إلى صفوف الحزب) وميخائيل بن آري (النائب عن حزب «الاتحاد القومي» اليميني المعارض، الذي يقود المظاهرات الفاشية العنيفة ضد الفلسطينيين)». واختتمت قائلة «بدلا من النفاق والتزلف للمستوطنين، على نتنياهو أن يعود إلى الصيغة السياسية التي عرضها في جامعة بار إيلان (بعد خطاب الرئيس الأميركي الشهير في يونيو/ حزيران 2009) والكونغرس والسعي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل».

تقوية الحركة الاستيطانية
وكان نتنياهو قد أكد أنه «لم تنشأ في تاريخ إسرائيل كله حكومة تدعم الحركة الاستيطانية مثل تلك التي أترأسها، وسنستمر بتقوية الحركة الاستيطانية وتعزيز الديمقراطية»، وهدد نتنياهو قبل تصويت الكنيست بعزل أي وزير في حكومته يؤيد القانون. وقال موجها كلامه إلى «إخوتي وأخواتي من جمهور المستوطنين»: «أفهم آلامكم وأشاركها. ولكن عليكم أن تعلموا أنه لا توجد حكومة تدعم الاستيطان أكثر من حكومتي، ولا حكومة واجهت ضغوطات للمساس بالاستيطان أكبر من حكومتي، ولم أرضخ. ولكن يجب الفهم أننا نعمل في بيئة معقدة جدا من الناحية السياسية والدولية والقضائية. وفي هذه البيئة المعقدة يجب الملاحة برشد وبحكمة وبمسؤولية. وزملائي في الحكومة وأنا عملنا هكذا حتى الآن وسنواصل العمل كذلك لاحقا. سنستمر بتعزيز الاستيطان وسنواصل تعزيز الديمقراطية في دولة إسرائيل». 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328545.55
BTC
0.52
CNY
.