نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم:

أناشد الأهالي بتربية وطنية لأبنائهم وبناتهم لأنها ترفع من الوعي عندهم وتبعدهم عن الاعمال العنيفة وغير الإنسانية

فراق الصديق والأخ والزميل صعب جدا واقول لكل افراد عائلته اننا جميعنا معكم وستبقى ذكرى المرحوم تجري في عروقنا

سامي عيسى رئيس بلدية كفرقاسم السابق:

البلدية لا تتبع لحزب أو فئة أو عائلة انما تضم جميع الشرفاء في هذا البلد ليكونوا دعما وعمادا لنصرة رئيس البلدية في مكافحته العنف في مجتمعنا

الطالب الجامعي محمد عبدالله عيسى في كلمة العائلة:

فكر عادل عيسى سيبقى خالدا فينا ومن قتل عادل لم ولن يستطع قتل تاريخه الحافل بالعمل الوطني والتضحيات الذي تشهد له باعماله

أقامت لجنة التأبين بالاشتراك مع بلدية كفرقاسم حفل تأبين لذكرى الشهيد عادل عيسى الذي قتل رميا بالرصاص على يد مجهولين قبل شهرين تقريبا، وذلك بمشاركة واسعة جدا من سياسيين وبرلمانيين وسجناء أمنيين محررين وعائلة الفقيد واصدقائه، والمئات من اهالي البلدة الذين اثنوا على مسيرة الفقيد، واشاروا الى أنه قتل بدم بارد، بالإضافة الى استنكارهم الشديد لكل اعمال العنف والجرائم التي ترتكب داخل الوسط العربي.

وبرز من بين المشاركين كل من من رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور، عضوي الكنيست محمد بركة و د.جمال زحالقة، السجناء الأمنيين المحررين يوسف مخيمر رئيس رابطة السجناء المحررين المقدسيين، وميتري درياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، علي اغبارية، أحمد صفوري، غسان عثامنة وغيرهم من سجناء عرب الداخل المحررين.

تخليد اسم المرحوم
افتتح الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ اشرف عيسى، ومن ثم قراءة الفاتحة على روح الفقيد عادل عيسى. وتحدث رئيس البلدية نادر صرصور عن علاقته مع المرحوم عادل عيسى التي ابتدأت من الصف الأول الابتدائي في كفرقاسم وحتى نهاية الدراسة الثانوية في مدينة الطيرة وقال:" فراق الصديق والأخ والزميل صعب جدا واقول لكل افراد عائلته اننا جميعنا معكم، وستبقى ذكرى المرحوم تجري في عروقنا، ومن هنا أناشد الأهالي بتربية وطنية لأبنائهم وبناتهم لأنها ترفع من الوعي عندهم وتبعدهم عن الاعمال العنيفة وغير الإنسانية. واعلن بأن اسم الشهيد عادل عيسى سيخلد في موقعين من مواقع واقسام تعنى بشؤون التربية والتعليم الاول على القسم الجديد في مدرسة الجنان لذوي الاحتياجات الخاصة والثاني قسم المعارف في بلدية كفرقاسم".

العنف المستشري
وفي كلمتي اعضاء الكنيست بركة وزحالقة تطرقا الى حياة عادل عيسى المناضل الكبير والسجين الامني الذي افنى شبابه في السجون مضحيا بأغلى شيء يملك من اجل نصرة قضية شعبه الفلسطيني. وتطرقا الى قضية العنف المستشري في مجتمعنا العربي الفلسطيني داخل البلاد.

الدعوة للتكاتف
أما سامي عيسى رئيس بلدية كفرقاسم السابق فقد تطرق في كلمته الى ما يجري من عنف داخل كفرقاسم وقال:" أناشد المسؤولين في الاحزاب والعائلات والحركة الاسلامية على أن يكونوا نزيهين فيما يقولون، وادعوهم للتكاتف دعما لرئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور لردع المجرمين الذين يقفون وراء الجرائم والخائنين في مجتمعنا، وذلك من خلال قوة شبابية. البلدية لا تتبع لحزب أو فئة أو عائلة، انما تضم جميع الشرفاء في هذا البلد ليكونوا دعما وعمادا لنصرة رئيس البلدية في مكافحته العنف في مجتمعنا".

يهودية دولة اسرائيل هي تقديس للاحتلال
وكانت كلمات تأبين أخرى لكل من يوسف مخيمر رئيس رابطة انصار السجين الفلسطيني (القدس) الذي بدوره حمل السلطات الاسرائيلية مقتل عادل عيسى وحذرهم أن الرصاصات التي يوزعونها على الشباب سترتد الى صدورهم في الوسط اليهودي. أما دميتري درياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح فقد بعث برسالة الى سياسيي اسرائيل نتنياهو وباراك ولبرمان اشار فيها أن يهودية دولة اسرائيل هي تقديس للاحتلال. ثم تحدث السجين المحرر اغباريه عن سجناء الداخل.

التحلي بالأخلاق الحسنة
فيما كانت كلمة نجاة عيسى مربية صفوف البساتين مقتضبه حيث شكرت المرحوم عادل عيسى على ما كان يقدمه وهو يتحلى بالتفهم وحسن الخلق ومعاملته الحسنه مع جميع موظفات وموظفين البساتين في مدارس المدينة ومساندته لهم جميعا.  وبعد هذه الكلمات بكى المشاركون بعد أن استمعوا الى كلمات ابناء المرحوم التوأم فاطمة والياس اللذان قالا :"يا ابي- كنت لي أبا وصديقا وأخا وأنا افتقد بعد رحيلك الأب والصديق والأخ، ربي اللهم لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه معنا".

الحس الوطني
وتحدث الشيخ عمر صرصور رئيس قسم المعارف في البلدية، الذي قص على الحاضرين من المحادثات الشخصية بينه وبين أبا الياس والتي إن دلت على شيء فإنما كانت تدل جميعها علي الحس الوطني والانساني والاخلاقي والتربوي عند الشهيد عادل عيسى. أما كلمة أهل الفقيد فألقاها الطالب الجامعي محمد عبدالله عيسى ابن شقيق الشهيد حيث قال:" فكر عادل عيسى سيبقى خالدا فينا ومن قتل عادل لم ولن يستطع قتل تاريخه الحافل بالعمل الوطني والتضحيات الذي تشهد له باعماله".