1
عندما كانت الدنيا ماطرة وتجمع البخار على النافذة رسمت ليار بإصبعها شمسا على الزجاج
وعندما نفخ والدها على الرغيف الساخن خرج منه بخار وغطى نظارته فرسمت على عدساتها قلبا
كانت ليار تحب الرسم منذ بدأت تحرك أصابعها الناعمة
2
عندما أمسكت ليار ريشتها أحست بانها تختلف عن كلّ الألوان التي اشتراها لها والدها من قبل
وضعت ليار الريشة على الورقة، انفعلت وهي ترسم خطوط الدمية، لونتها، وضعت لها أحمر شفاه، وفجأة
قفزت الدمية
من الورقة إلى يديها
وتحولت إلى دمية حقيقية
3
كانت تريد أن ترسم نمرا، فخافت أن يفترسها
فكرت قليلا ونادت أخاها أمجد الذي لا يفكر إلا ببطنه
فاقترح أن ترسم كيسا من التسالي بدلا من النمر
وفجأة
قفز الكيس من اللوحة إلى يدها وصار حقيقيا
أخذه أمجد منها
فتحه بسرعة وأكل ما فيه
ورمى الكيس الفارغ من النافذة إلى الأرض
4
طلب منها أخوها نزار دراجة
فرسمت دراجة بلون أحمر
وفجأة
قفزت الدراجة من الورقة
وصارت حقيقية
زعل نزار قليلا لأنها كانت دراجة صغيرة وعجلاتها فارغة من الهواء
5
جاءت غزل مندهشة إلى أختها ليار وقالت لها أريد هاتفا خلويا
رسمت أحدث موضة من الهواتف الخلوية وفجأة
قفز الهاتف إلى يد غزل وصار يرن
"هالو"، أجابت غزل
فكانت هذه جارتها فريال فأخبرتها غزل أن ريشة ليار تستطيع أن تخترع كلّ شيء
6
خططت فريال أن تسرق من ليار ريشتها السحرية لترسم قصرا فخما تسكن فيه
وكانت ليار ترسم كلّ ما تتمناه
فيصبح حقيقيا
حتى فستان العروس
رسمته
وفجأة
قفز الفستان إليها وطلب منها أن ترتديه
ثم رسمت عقدا جميلا من الخرز ولبسته ورسمت جدائل ركبتها على شعرها
7
سمعت ليار مواء من الخارج
نظرت من النافذة فشاهدت هرا صعد على شجرة الخروب العالية ولم يتمكن من النزول
أخذت ريشتها، رسمت سلما وأعطته إياه فنزل بسلام
8
وعندما سمعت صوت الرعد نظرت من النافذة تتأمل المطر فرأت بنتا تسير وملابسها مبللة فرسمت شمسية أعطتها إياها لتحميها من المطر
9
عندما ذهبت ليار لتساعد البنت المبللة دخلت فريال خفية إلى غرفة ليار وسرقت الريشة العجيبة
وعندما طلب منها أمجد كيسا آخر من التسالي بحثت عن الريشة فلم تجدها
10
سمعت ليار فجأة صراخا من الشارع فأسرعت إلى الشرفة
كانت فريال قد تزحلقت على كيس التسالي الفارغ الذي رماه امجد من النافذة وهي تصرخ متألمة من الوجع الشديد
ورأت ليار ريشتها السحرية ملقاة إلى جانبها، فأسرعت وأخذت الريشة ورسمت سيارة إسعاف تقلها إلى الطبيب
فشكرتها فريال واعتذرت عما فعلت
11
عادت ليار إلى طاولتها ورسمت هذه المرة ريشة
فقفزت الريشة من الورقة إلى يدها بدلا من الريشة السحرية، لكن الريشة الجديدة لم تستطع أن تحول الرسومات إلى حقيقة