بركة:
طالما أن المشروع ما زال تقريبا قيد التخطيط فإنه بالامكان تغييره كي يكون مجديا لعشرات آلاف المواطنين العرب

أجهزة التخطيط على مختلف اشكالها ومستوياتها وتنوعاتها تتذكر العرب فقط لدى مصادرة أراضيهم ولكنها تنساهم في مسألة الاستفادة من مشاريع التطوير من بنى تحتية وشبكات طرق وغيرها

الحديث يدور عن أربعة قرى فيها أكثر من 30 ألف نسمة وتمر سكة الحديد بمحاذاة قراهم ولكن بشكل خاص على قسم من أراضيهم المصادرة ورغم ذلك فإن التخطيط لا يشمل محطة قطاع قبالة هذه القرى

طرح النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، في الهيئة العامة للكنيست، استجوابا عاجلا وشفهيا على وزير المواصلات يسرائيل كاتس، بشأن عدم اقامة محطة قطار عند السكة المخططة وتمر بمحاذاة قرى الشاغور، وهذا بناء على رسالة تلقاها النائب بركة من رئيس مجلس البعنة عباس تيتي، ورئيس مجلس دير الأسد نصر صنع الله، ومدير مشروع "بار ليف" راجح بدران.

وقال بركة في استجوابه، إن الحديث يدور عن أربع قرى فيها أكثر من 30 ألف نسمة، وتمر سكة الحديد بمحاذاة قراهم، ولكن بشكل خاص على قسم من أراضيهم المصادرة، ورغم ذلك، فإن التخطيط لا يشمل محطة قطاع قبالة هذه القرى، بل على الأهالي سيكون السفر إلى واحدة من محطتين، الأولى تبعد 6 كيلومترات، والثانية تبعد 8 كيلومترات. ورد وزير المواصلات كاتس زاعما أن التخطيط بات جاهزا، وأنه كي يكون القطار سريعا بشكل ناجع، فإنه لا يمكن تكثيف المحطات، لأن كثرتها تبطئ سرعته، وادعى أنه ستكون شبكة مواصلات من حافلات ركاب، منسقة مع حركة القطارات، تجمع المسافرين وتنقلهم من والى قراهم.

العرب لا يستفيدون من التطوير
ورد بركة على الوزير قائلا، طالما أن المشروع ما زال تقريبا قيد التخطيط، فإنه بالامكان تغييره كي يكون مجديا لعشرات آلاف المواطنين العرب، ما يجري الآن في قرى الشاغور، شبيه بما جرى في شارع 6 (عابر إسرائيل)، فهذا الشارع اقيم في اقسام جدية منه على اراضي عربية مصادرة، ولكن القرى والمدن العربية المحاذية للشارع لا تحظى بمخارج مباشرة لها منه، بل هم بحاجة إلى التفافات كثيرة حتى يصلوا إلى الشارع. وهكذا أيضا في الشاغور فقسم جديد من سكة الحديد في تلك المنطقة تمر بأراضي عربية مصادرة، ولكن القرى العربية لن تستفيد من شبكة القطارات مباشرة، بل سيكون عليها التنقل من حافلة إلى أخرى كي تصل إلى محطة القطارات، وهذا يجعل استخدام شبكة القطار أقل جدوى مما يجب أن يكون.

تعديل التخطيط
وقال بركة، إن أجهزة التخطيط على مختلف اشكالها ومستوياتها وتنوعاتها، تتذكر العرب فقط لدى مصادرة أراضيهم، ولكنها تنساهم في مسألة الاستفادة من مشاريع التطوير من بنى تحتية وشبكات طرق وغيرها، ودعا بركة إلى إعادة النظر بهذا المخطط. وبعد ذلك وجه عدد من النواب اسئلة حول تلك المنطقة، وهم الشيخ ابراهيم صرصور، الذي سأل الوزير عن مصير شارع 85 ومسألة المخارج منه إلى قرى الشاغور، بناء على بحث سابق حول هذا الموضوع في الكنيست، ولكن الوزير لم يقدم ردا واضحا حول الأمر، كما فند النائبان دوف حنين ونيتسان هوروفيتس، ادعاء الوزير بن كثرة المخططات تبطئ حركة القطارات، وقالا إن الأجدى هو أن تكون المحطات في البلدات وليس خارجها.