تغِب عني ..
لا أجدك يامولاي ولا أجدني .
ظلامٌ وبردٌ وشكٌ وأسى .. يُطوِّح بي في بحر حزني
اخاف الموت في البعد عنك .. في بلاقع النفس والخراب
فأولدُ مرةً أخرى وأُوردُ .. من حميمٍ ومن بقيع سراب
أخاف الموت في النأي عنك .. وأخاف الضعف في ذا الغياب
فيجنح القلب الى غير دربٍ .. ويجنح العقل الى غير باب
ويتوه الخيال من نجمٍ لنجمٍ .. يتمزق بي كورق الكتاب
فقبل الجنوح الى سواك اعتقني
وقبل الورود الى الهلاك انقذني
لقد عركتُ كل انواع الحياة .. وعرفت كل العلائق والنسائب
وخبرت كل اصناف الهوى .. وكل اجناس اللذائذ والتجارب
وجدتها خادعة وكاذبة كلها .. غادرة كلها كعقارب
وما قرأتُ عن كسبٍ لشيءٍ.. فيك ولا لشهادة الاكوان
ولا لضجرٍ كتبت ُ وإنما .. لبحث ٍ عنك في كل مكان
وما شُربي لسُكرٍ في حانِ وجدي
بل لشوق إليك في غربة إنسان
وما قولي وكتبي غير هذرٍ لقطعٍ منك لي قبل الأوان
فلو دام الوصل ما نطق لساني وما خط قلمي كلمتان
وأقول والدمع يهمي من فؤادي تحسراً وتألمًا وهوان
خذ كل ما أعطيتَ يامولاي مني، وجسمي ان كفى قربان
وجدّد ما بدأته من وصالٍ قديمٍ يُحي فينا الذي كان
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net