لجان التنسيق:
سقوط أكثر من 25 قذيفة هاون بشكل عشوائي على منازل المدنيين
18 قتيلا سقطوا في مجزرة ارتكبتها القوات النظامية في إنخل التي تعرضت لقصف مدفعي عنيف من اللواء 15 ومن مختلف الحواجز
الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
الجيش شن قصفا عنيفا على إنخل بدرعا ودوما بريف دمشق وأحياء حمص القديمة فيما تشهد مناطق أخرى اشتباكات مسلحة ما أسفر عن مقتل 94 شخصا
تواصلت أعمال العنف في سوريا الخميس، حيث يشن الجيش قصفا عنيفا على إنخل بدرعا ودوما بريف دمشق وأحياء حمص القديمة فيما تشهد مناطق أخرى اشتباكات مسلحة، ما أسفر عن مقتل 94 شخصا حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في وقت طالبت جامعة الدول العربية روسيا بالتوقف عن تزويد الحكومة السورية بالأسلحة.
وقالت لجان التنسيق المحلية من جانبها إن 18 قتيلا سقطوا في ما وصفوه بمجزرة ارتكبتها القوات النظامية في إنخل التي تعرضت لـ"قصف مدفعي عنيف من اللواء 15 ومن مختلف الحواجز"، مشيرة إلى "سقوط أكثر من 25 قذيفة هاون بشكل عشوائي على منازل المدنيين". وفي حمص، استهدف قصف عنيف أحياء جورة الشياح و القصور، وذلك غداة إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعداد فرق الاغاثة لدخول المدينة لإجلاء مصابين ومدنيين محاصرين وسط القتال المستمر منذ عشرة أيام بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة.
ارسال معدات عسكرية
وقال الصليب الأحمر إن عامليه في سوريا اضطروا للتراجع عن دخول المدينة القديمة في حمص بسبب إطلاق النار، لكنهم سيحاولون دخولها فيوقت لاحق الخميس للبدء في إجلاء المرضى والجرحى. وفي غضون ذلك، طالبت جامعة الدول العربية روسيا بالتوقف عن تزويد "النظام السوري بالأسلحة"، كما أعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير، أحمد بن حلي، في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وردا على سؤال عن التعاون العسكري بين روسيا وسوريا، قال بن حلي إن "كل مساعدة على العنف يجب أن تتوقف، لأنكم عندما ترسلون معدات عسكرية فأنتم تساعدون على قتل أناس. هذا الأمر يجب ان يتوقف".
قصف مدن سورية
وتأتي هذه التصريحات في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية الضغط على روسيا لكي توقف تسليم الأسلحة لحليفها السوري. وتركزت الأنظار في الأيام الماضية على سفينة الشحن الروسية "أم في آلايد" التي يشتبه في أنها كانت تنقل مروحيات هجومية من نوع "مي-25" إلى دمشق. وقال ناشطون معارضون إن الجيش السوري استخدم مروحيات من صنع سوفياتي في قصف مدن سورية عدة.
تطبيق خطة السلام
إلى ذلك، طالب بن حلي بتعزيز مهمة الوسيط الدولي، كوفي أنان، بشكل يتيح للأسرة الدولية أن تكون "متأكدة" من أن "أطراف النزاع في هذا البلد تطبق خطة السلام". وقال إن "لتنفيذ هذه الخطة علينا ايجاد آلية جديدة. بالنسبة إلى تفويض المبعوث الخاص (أنان) يجب أن يعاد النظر فيه كي نتمكن من التأكد أن كل الأطراف تحترم الخطة". ويشار إلى أن الأمم المتحدة تقول إن أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا بنيران القوات الحكومية منذ بدء الاحتجاجات في مارس 2011، بينما تقول سوريا إن 2600 شخص على الأقل من أفراد الجيش وقوات الأمن قتلوا بأيدي من تصفهم بأنهم "إرهابيون إسلاميون" يتلقون دعما اجنبيا. ووصلت الجهود الدولية لوقف العنف إلى طريق مسدود، لأن روسيا والصين عرقلتا اتخاذ أي اجراء صارم ضد دمشق. وهما تقولان إن الحل يجب أن يأتي من خلال حوار سياسي، وهو أسلوب ترفضه أغلب عناصر المعارضة السورية. لكن خطة السلام التي اقترحها أنان انهارت تقريبا، والغرب غير مستعد للتدخل عسكريا مثلما فعل في ليبيا العام الماضي لدعم معارضي معمر القذافي.