الرئيس المصري المنتخب - د. محمد مرسي:
نقف اليوم لنقول للعالم اجمع ان هؤلاء هم الثوار الذين صنعوا هذه الملحمة في ميدان التحرير وميادين مصر كافة وأحيي أهالي الشهداء والمصابين وكل من قدم تضحية بسبيل الوطن

لن نفرط في حقوقنا ولا مجال للتبعية في علاقتنا الخارجية

أتوجه بالتحية لكل فئات الشعب المصري وأؤكد على احترامي لأهل الفن والإعلام والسياسة وذوي الاعاقة

فوزي بمنصب الرئاسة شرف لي وتكليف كبير وجئت اليكم لأجدد العهد طالباً دعمكم وتأييدكم لن ينتقص أحد كائناً من كان شيئاً من حقوقكم أتيت اليوم اليكم جميعاً دون واق من الرصاص

لا سلطة فوق السلطة الشعبية والامة هي مصدر السلطات جميعاً وسأعمل معكم من أجل تحقيق أهداف الثورة كافة ولن افرط في حقوق الشهداء

أقدر الاجراءات القانونية ولكني ارفض أي محاولة لإنتزاع سلطة الشعب ولن أتهاون ولن أفرط في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية

سنعمل على نهضة الاقتصادر المصري ورفع المعاناة عن كاهل جميع المصريين وسنمضي في طريق بناء دولة مدنية حديثة ولا مجال للصدام او التخوين

سأتواصل مع الجميع ولن افرق بين مؤيد او معارض

تحية للشعب المصري في كافة محافظات الجمهورية فأنتم مصدر السلطة وأهلها وأنتم الشرعية التي لا تعلو عليها شرعية وأنا لكم جميعاً وأقف معكم على مسافة واحدة

 
بدأ الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب، أمام مئات الآلاف في ميدان التحرير في مليونية تسليم السلطة، كلمته بالهتاف «ثوار أحرار هنكمل المشوار».

وقال «مرسي»، في مستهل كلمته التي يوجهها للشعب من الميدان، قبيل ساعات من أدائه اليمين القانونية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية: «أيها الشعب المصري العظيم، يا شعب مصر العظيم، يا شعب مصر العريق، أيها الواقفون في ميدان الثورة، في ميدان الحرية، في ميدان التحرير، أيها الواقفون الآن في كل ميادين مصر، في كل قرى ومدن ومحافظات مصر».
وتابع: «يا من تشاهدوننا الآن في البيوت، يا من تنظرون الآن إلينا، أيها العالم الحر، أيها العرب، أيها المسلمون، أيها الأحباب، أيها المسيحيون»، مضيفًا: «نقف لنقول للعالم أجمع: هذه هي مصر، هؤلاء هم الثوار، هؤلاء الذين صنعوا هذه الملحمة»، وأضاف «أرواح الشهداء من الثوار ترفرف حولنا، في ميدان الثورة».

تفاصيل الخطاب
وأدّى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، اليوم الجمعة، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في ميدان التحرير بشكل رمزي، قبل أن يؤديه رسمياً يوم غد السبت أمام المحكمة الدستورية العُليا، متعهّداً بالعمل لصالح مصر وشعبها.
وأكد مرسي، في كلمة ألقاها أمام آلاف المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة مساء اليوم، أنه يتعهّد بالعمل من أجل مصر أمام الشعب المصري صاحب السلطة الحقيقية ومصدر السلطة والشرعية.
وقال مرسي "أؤكد على رفضي لأية محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه، وأني كرئيس لكل المصريين وبعد كل الإجراءات القانونية التي أحترمها، أؤكد رفضي لأي محاولة لأني صاحب القرار بتوكيلكم وبإرادتكم فلا يمكن أن أتعهد أمام أحد غير نواب الشعب".

وأضاف مخاطباً المحتشدين "أيها الشعب المصري العظيم يا من تقفون هنا وفي جميع الميادين وفي المنازل.. أنتم الأصل وغيركم عنكم وكيل فإذا غاب الوكيل أو النائب أعود إلى الأصل"، وقام بتأدية اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية بشكل رمزي.
وفي سياق متصل، تعهَّد الرئيس المصري المنتخب بعدم التهاون "في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية"، وقال "لن أفرّط أو أتهاون وليس من حقي أن أفعل ذلك؛ وذلك لا يعني أننا لا نحترم الدستور والقانون والقضاء".
ووجَّه تحية الى "أرواح شهداء ثورة 25 يناير" وجميع أسرهم، قائلاً "يا رجال الثورة الصامدين ونسائها والأبناء والبنات، وكنت معكم ولا أزال وكنا نقول إن الثورة مستمرة وتتبلور اليوم برئيس منتخب يقودها بالضرورة حاملاً مسؤوليتها أمام الله والوطن".
كما تعهَّد مرسي بالعمل من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية حرة حديثة، وبمحو كل أشكال الفساد والظلم والتمييز، وبالسعي من أجل تحسين إقتصاد البلاد وظروف معيشة المواطنين "بما يجعل كرامة المصريين هدفاً لكل مؤسسات الدولة".
وأكد على الحفاظ على الأمن القومي المصري في بعده الأفريقي والإسلامي والعربي وعلى مستوى العالم أجمع وعلى كرامة كل مواطن مصري بالخارج.

وأشار مرسي إلى أنه سيسعى من أجل إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن (المسجون في الولايات المحدة الأميركية لضلوعه في جريمة إرهابية)، وإطلاق سراح الضباط المعتقلين، وجميع المعتقلين منذ بداية الثورة.
وحذَّر من أي محاولة للنيل من مصر وكرامتها أو من كرامة رئيسها، مشدداً على أنه سيكون أول الداعمين لاستمرار هذه الثورة (ثورة 25 يناير) لـ"تستمر حاضرة في كل زوايا العمل الوطني".ومن المرتقب أن يؤدي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي غداً السبت، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العُليا كأول رئيس منتخب بشكل حقيقي وحُر بعد أن أجبرت ثورة 25 يناير أوائل عام 2011 الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الُكم بعد 18 يوماً من الإحتجاجات الشعبية السلمية.