الشيخ سلامة بشير أشاد بالأخوة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين في سخنين وتحولهم الى نموذج يحتذى به
مازن غنايم:
قدومك الينا وكرمك يعطينا القوة والأمل بعودة الحق والعدل كما نتمنى وننتظر تبرعاً سخياً لإقامة مبنى يبقى رمزاً لك ولأهل سخنين
سعيد الخوري أبو توفيق:
منذ أن خرجت من صفد مهجراً وها قد بلغت الثامنة والثمانين وأنا أكبت دموعي وأحاول أن أتعالى على الجرح ولكني الآن وأنا أدوس على تراب الوطن وأشم هواء الجليل لا أستطيع حبس مشاعري
عقد في ديوان رئيس بلدية سخنين مؤتمر صحفي برئاسة مازن غنايم رئيس البلدية وبحضور نائبيه خالد خلايلة ومدين أبو صالح والقائم بأعماله فاروق زبيدات ومشاركة عدد من اعضاء البلدية وكبار المستخدمين وبحضور الشيخ سلامة بشير وقدس الأب صالح الخوري وقدس الأب عارف يمين وعدد من ابناء المدينة مسلمين ومسيحيين وذلك لإطلاع الجمهور حول التبرعات السخية التي قدمها المليونير الفلسطيني ابن مدينة صفد سعيد توفيق الخوري (أبو توفيق) الذي وصل الى المدينة ظهر الاربعاء الماضي، حيث كان في استقباله عدد كبير من وجهاء المدينة والطائفة، وقد وصل أبو توفيق ومدير أعماله وليد سليمان يرافقهما عدد كبير من وجهاء سخنين وكبار رجال الدين الأرثوذكس من المنطقة الى كنيسة السيدة العذراء التي يجري تجهيزها، واستقبل الضيف بالتصفيق والزغاريد، ثم قام بجولة داخل الكنيسة وأماط اللثام عن النصب التذكاري الذي يشيد بتبرعاته السخية من أجل بناء الكنيسة الضخمة والفخمة.
وبعدها انتقل الجميع الى قاعتة الكنيسة حيث القيت العديد من الكلمات، ميشيل غنطوس الذي تولى عرافة الإحتفال أشاد بالضيف وبكرمه وسخاءه وقال: "ليس صدفة إننا كتبنا على النصب إنك ابن الجليل وابن البلد وابن صفد".
التعاون والتضامن أما مازن غنايم فأشاد بتجاوب أبو توفيق مع توجهاته له خلال زيارته له في مكاتبه بأثينا عاصمة اليونان وقال: "قدومك الينا وكرمك يعطينا القوة والأمل بعودة الحق والعدل، كما نتمنى وننتظر تبرعاً سخياً لإقامة مبنى يبقى رمزاً لك ولأهل سخنين". كما تحدث الشيخ سلامة بشير فأشاد بالأخوة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين في سخنين، وتحولهم الى نموذج يحتذى به، كما أشاد الأب صالح الخوري بالضيف وبالتعاون بين أهل سخنين بطوائفهم المختلفة.
إتمام بناء وتجهيز الكنيسة أما سعيد الخوري أبو توفيق فقال: "منذ أن خرجت من صفد مهجراً وها قد بلغت الثامنة والثمانين وأن أكبت دموعي وأحاول أن أتعالى على الجرح، ولكني الآن وأنا أدوس على تراب الوطن وأشم هواء الجليل لا أستطيع حبس مشاعري"، وأجهش بالبكاء.
وأعلن أبو توفيق استعداده لتغطية جميع تكاليف إتمام بناء وتجهيز الكنيسة وسط تصفيق وابتهاج الطائفة، وقدم دعما لمساجد سخنين واعمال خيرية بمبلغ 100 الف دولار، ومبلغ 10 آلاف دولار لفريق اتحاد ابناء سخنين ومبلغ 50 الف دولار لانشاء نوافير مياه على دوارين وساحة للبلدية هذا وقد شارك في الاستقبال سرية الكشافة التابعة للطائفة وجوقة الكنيسة.