كلما اسعى لتحقيق حلم وبات يبرح من مخيلتي الصغيرة، يتوارى في عيني الحلم من جديد، ونوره يسطع ذاكرتي المتخمرة أفكارها على مضض, فريحانة القلوب اليقظة دقاتها تسأل عن السبب, سبب هذا الوضع، الذي بات سببه مختبئا خلق قضبان حديدية محيطة داخل الضمير الخامد، هذا الضمير الذي اصبح منبع استباحه لقتل الارواح....
كلنا نتمنى باستقلال وإحياء أوطان من جديد، ولكن هي محض أمنيات باليه من شفاه وضيعه، فهل الأمنيات سلاح أم قوة أم استبداد... فالأمنيات تعبر عن اللا شيء وعن الضمير الساكن وعن الفشل... فالامنيات هي احلام والاحلام تُنبع الأهداف والهدف بعيد يصعب الوصول إليه، فالوصول إلى الهدف يشمل كد وجهد وتضحيات فهذه العوامل تتأرجح خائفةً بداخل الطريق الطويل للوصول الى الهدف.
فكلما اذكر قصه شعبي الأسير تتحرك مشاعري وتصبح كسهم حاد يلسع قلبي ويحنيه ليميل الى قصة الشعب الفلسطيني التي اصبحت كتابا قديسا بداخله اجمل الحروف التي تبني كلمة فلسطين، هذا الكتاب التي اصبحت تذروه الرياح لتخفيه خلق قلوب البشر وفي طبقات صماء بداخل العقل... فالايام والزمن يمضيان بنا ونحن نشاهدهم مستمتعين فكلما سارا بنا سرنا وراءهم تائهين غير آبهين بما حولنا، والبعض يعرف ويتذكر ولكن سرعان ما يتجاهل ويستسلم، وينخضع.
متى ستعود بلابل الترانيم الصباحية تغزو اشجار الجمال الطليق الذي يفوح ويتبعثر منه اريج السما والعلو والافتخار، التي تتعلق كالجرثومة بداخل تراب الوطن وسرعان ما تنتشر متربصة لا تكترث لشظايا بشر ..
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net