بعد انتظار قارب الثلاث سنوات ونصف استطاع موفاز أخيرا الفوز برئاسة حزب كاديما، وتفوق على منافسته ليس بفارق 431 صوتا
حاييم رامون سبق وحذر أعضاء حزب كاديما من انتخاب موفاز زعيما للحزب معتبرا أن ذلك شكل بداية انهيار حزب الوسط الاسرائيلي "كاديما"
تسيبي ليفني رئيسة المعارضة: نتانياهو يركض وراء القطار بعد أن غادر القطار المحطة
رامون اليوم لصحيفة "يديعوت احرونوت":
شاؤول موفاز من خلال انضمامه للحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو قد وجه ضربة قوية لروح حزب كاديما والاهداف التي تشكل على اساسها
في حين يشعر العرب بالمفاجأة أن زعيم حزب كاديما نائب رئيس وزراء اسرائيل الوزير شاؤول موفاز يتعرض للإهانات المتتالية من جانب رئيس الائتلاف اليميني ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يشعر الجمهور الاسرائيلي أن الأمر متوقع ومعروف سلفا.
فمن جهة يعيش حزب كاديما حالة من التآكل الداخلي والتناحر على الزعامة، وفي حين طرح موفاز شعار الدخول للحكومة والعمل على تغيير سياسة نتانياهو حصد التأييد داخل الحزب المتهالك، لكن ليفني قالت أثناء الحملة الانتخابية الداخلية عبارات تسجل في التاريخ ونصحت الحزب عدم دخول حكومة نتانياهو: "إن نتانياهو يركض وراء القطار بعد أن غادر القطار المحطة".
طمع في الاستوزار
ولكن الجمهور في كاديما طمع في الاستوزار وسال لعابه على الحكم مرة اخرى، وزاد تأييد موفاز، فقالت ليفني أن نتانياهو اسقط القضية الفلسطينية من حساباته وأن برنامج كاديما السياسي هو الذي يجب أن يعيد كاديما للحكم، لكن قادة كاديما لم يصغوا لها وانتخبوا الجنرال موفاز. وأظهرت النتائج الرسمية لانتخابات رئاسة حزب "كاديما" الإسرائيلي في نهاية شهر آذار من هذا العام فوز عضو الكنيست شاؤول موفاز على تسيبي ليفني رئيسة المعارضة. وحصل موفاز على 61.7% من الأصوات مقابل 37,2 لمنافسته ليفني.
حملة إنتخابية
وبعد انتظار قارب الثلاث سنوات ونصف استطاع موفاز أخيرا الفوز برئاسة حزب كاديما، وتفوق على منافسته ليس بفارق 431 صوتا كما كان الحال عندما فازت عليه ليفني في الانتخابات السابقة وأنما بفارق كبير وصل الى 24% ممن صوتوا في الانتخابات الداخلية للحزب. وقد بدأ موفاز مباشرة بحملته الانتخابية القادمة وتسويق نفسه للجمهور الاسرائيلي في "خطاب النصر" الذي ألقاه بعد اعلان النتائج، واعدا بسياسة جديدة تحمل العدالة الاجتماعية وحل للعديد من المشاكل التي خلقتها حكومة نتنياهو. ودخل موفاز الحكومة وهو يعتقد انه قادر على تغيير الائتلاف الحكومي اليميني، الا انه وجد نفسه اصغر بكثير من ان يغير شيئا ويتعرض للاهانات والزجر من جانب نتانياهو، وفي حال خرج من الحكومة سيتحطم حزبه وفي حال بقي في الحكومة سيتعرض لمزيد من التوبيخ والاهانات المقصودة. زعيمة حزب العمل ايحوموفيتش قالت امس: "طالما سيتعرض موفاز للاهانات ولن يستطيع الرد أبدا".
تشكيل حزب
وفي تطور لافت أعلن أحد مؤسسي حزب كاديما حاييم رامون اليوم الثلاثاء نيته تشكيل حزب وسط جديد، مذكرا بأنه سبق وحذر أعضاء حزب كاديما من انتخاب موفاز زعيما للحزب، معتبرا أن ذلك شكل بداية انهيار حزب الوسط الاسرائيلي "كاديما".
وقد أكد رامون اليوم لصحيفة "يديعوت احرونوت" أن شاؤول موفاز من خلال انضمامه للحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو قد وجه ضربة قوية لروح حزب كاديما والاهداف التي تشكل على اساسها، ووجه دعوة لاعضاء كاديما في الكنيست الاسرائيلي للخروج الفوري من حكومة نتنياهو، مؤكدا نيته تشكيل حزب وسط جديد لاحياء الاهداف التي على اساسها ظهر حزب كاديما، مشيرا إلى أن تسيفي ليفني زعيمة الحزب السابقة ستشاركه في تشكيل الحزب الجديد.
الخدمة العسكرية
واضاف رامون أن نتنياهو لن يتخلى عن المتدينين في اسرائيل في تعليقه على حل لجنة "بلنسر" من قبل نتنياهو، التي أوكل لها صياغة قانون جديد يتعلق بالخدمة العسكرية الاجبارية في اسرائيل، مؤكدا على موقف نتنياهو الذي لن يقر قانون الخدمة المتساوي بين سكان اسرائيل، والذي يفرض بالضرورة على حزب كاديما الانسحاب الفوري من هذه الحكومة.