عبد الجبار عويضة مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة:

النتائج في السنوات السابقة أظهرت إنخفاضا في نتائج البجروت والمتساف ونحن غير راضين عن هذا الوضع

نسبة العنف في مدارسنا ليست بنفس النسبة الموجودة خارج مدارس المدينة وأمل بأن نتغلب على هذه القضية قدر الإمكان

الإحصائيات المتواجدة تبين أن لدينا نقصا في مدرستين للمرحلة الإبتدائية ومدرستين للمرحلة الإعدادية ومدرسة ثانوية أخرى ونحن نعمل جاهدين على توفير تلك النواقص

هنالك بعض العقبات التي تتعلق في قضية النقص في الغرف الدراسية وقسم المعارف وفي بلدية الطيبة يعون للمشاكل في الجهاز التعليمي بشكل عام وجهاز التعليم بشكل خاص

يبذل مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة المربي عبد الجبار عويضة جهدا كبيرا في سبيل دعم مسيرة التربية والتعليم في البلدة، حيث باشر العمل على تحضير كل اللوازم لإستقبال العام الدراسي الجديد، وأكّد بأن سيواجه كل العقبات كي تكون سنة دراسية موفقة.

عبد الجبار عويضة

من الجدير بالذكر أن عويضة كان مساهما في الكثير من الإنجازات المدرسية، وناضل من أجل حصول الطلاب والمعلمين على حقوقهم، وما زال يسير بنفس الوتيرة ويسهر على مصالح الطلاب دون كلل أو ملل حتى يضمن لهم مستقبلا زاهرا. موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى بالمدير عبد الجبار عويضة الذي قدم شرحا وافيا عن التعليم في الطيبة، وكان لنا معه هذا اللقاء.

العرب: كيف هي الإستعدادات للعام الدراسي القادم؟
عويضة: بداية نبعث تحياتنا للطلاب والمعلمين بمناسبة انتهاء السنة الدراسية، وأتمنى عطلة آمنة لطلابنا، وأن يحافظوا على أنفسهم ويشحنوا الهمم للعام الدراسي الجديد، إذ نذكر أن افتتاح العام الدراسي الجديد سيكون في تاريخ 27.08.2012 وليس في 01.09.2012. أما بالنسبة للتحضيرات فقد أُقيمت جلسات بين المسؤولين في البلدية والإدارة، وقد رصدت البلدية مليون ومئتي ألف شيكل من أجل ترميم المدارس حسب الأفضليات وسلم الأولويات، وبالأساس بالنسبة لموضوع الأمن. أما من حيث تجهيزات المواد القرطاسية والأثاث ومواد التنظيف وغيرها فقد قمنا بتحضيرها مبكرا، وعمليا نحن لدينا جاهزية لإستقبال طلابنا.

العرب: ما هي أبرز العقبات التي تواجهكم في هذه المرحلة؟
عويضة: هنالك بعض العقبات التي تتعلق في قضية النقص في الغرف الدراسية، ولا بد أن أذكر بأن قسم المعارف وبلدية الطيبة يعون المشاكل في الجهاز التعليمي بشكل عام وجهاز التعليم بشكل خاص، إذ أننا نعاني من قضية النقض في الأراضي لبناء مدارس أخرى عليها، ويتبين من الإحصائيات المتواجدة أن لدينا نقصا في مدرستين للمرحلة الإبتدائية ومدرستين للمرحلة الإعدادية ومدرسة ثانوية أخرى، ونحن نعمل جاهدين على توفير تلك النواقص من خلال إتصالاتنا مع الوزارة التي تتفهم هذا الوضع، وأمل بأن تشمل الخارطة الهيكلية الجديدة جميع إحتياجات أهل الطيبة، كما أننا نطالب وزارة الداخلية والمسؤولين عن موضوع التنظيم والبناء بتعجيل الموافقة على تلك الخرائط، لأن الطيبة تمر بأزمة سكنية من حيث المرافق العامة والمدارس، وعلى الرغم من كل ذلك قدمنا طلبنا للوزارة لإضافة غرف دراسية في بعض المدارس، وحصلنا على الموافقة عليها، وسوف يتم تجهيزها في عام 2013.، حاليا يمكن التغلب على هذه الأزمة من خلال استئجار صفوف تعليمية.

العرب: كيف تقيّم التحصيلات لدى الطلاب؟
عويضة: لقد أظهرت النتائج في السنوات السابقة إنخفاضا في نتائج البجروت والمتساف، ونحن غير راضين عن هذا الوضع، لكننا نقوم في كل عام بتلخيص الأمور مع مدراء المدارس والمفتشين كي نرفع من نسبة المستحقين على شهادات البجروت والمتساف، وفعلا رأينا بأن هنالك تحسنا ملموسا في نتائج البجروت، وخاصة في مدة الشتاء، وأمل بأن يرتقي الطلاب في عام 2011-2012 الى مستوى أعلى.

العرب: كيف ترى تجاوب الأهالي مع إدارات المدارس وقسم المعارف؟
عويضة: آمل من لجان الآباء والأهالي التفاعل مع إدارات المدارس، إذ أن هنالك لجان آباء نشيطة جدا في كافة المجالات الثقافية والتربوية وحتى الدعم المعنوي والمادي، وآمل من جميع الآباء أن يحذوا حذوهم، لأن هذه الخطوات تعود بشكل إيجابي على طلابنا وعلى المناخ الدراسي، وتنعكس على مصلحة الطلاب في سلوكياتهم وأخلاقهم وتحصيلهم، لذلك نطالب ونناشد الأهالي لمد يد العون أكثر للمدارس، لأننا نؤمن بالعلاقة المتبادلة والشراكة والتعاون على شرط أن تكون اللجان فعّالة وليست اسمية.

العرب: ماذا بالنسبة للتعليم المجاني لأطفال الروضات من جيل 3-4 سنوات؟
عويضة: موافقة وزارة المعارف على أن يكون التعليم مجاني للأطفال من جيل 3-4 سنوات خطوة مباركة. في مدينة الطيبة يوجد لدينا 1805 أطفال في هذه الأجيال، لكن من الواضح أن بلدية الطيبة لا تستطيع أن توفر لهم جميعا المباني والتجهيزات الكاملة خلال هذه الفترة القصيرة، لذلك سيكون العمل في هذا المضمار بشكل جزئي، وخاصة أن القانون ليس إجباريا وإنما مجانيا، ولدينا ثلاث سنوات لتنفيذ هذا القانون، وآمل بأن تتمكن البلدية وقسم المعارف من تغطية جميع الطلاب كي يكونوا مؤثرين داخل هذا الإطار. في العام الدراسي الجديد سوف نفتتح 13 روضة للجيل المجاني، ودمجنا في هذه الصفوف الأطفال الذين سينتقلون الى مرحلة البستان، بالإضافة الى الأطفال الذين يمرون بأوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة. ولا بد أن أذكر بأن بلدية الطيبة وقسم المعارف كانوا قد قدموا طلبا لوزارة المعارف لبناء صفوف، ويوجد لدينا موافقة مالية لبناء 22 صفا للبساتين، وسوف يتم إخراج مناقصات لمباشرة العمل فيها.

العرب: كيف تؤثر أحداث العنف على الطلاب، وما هي الأساليب لمعالجتها؟
عويضة: موضوع العنف يعتبر شائكا، وللأسف الشديد فنحن نرى إرتفاعا في نسبة العنف بشكل عام في الوسطين اليهودي والعربي، وفي مدينة الطيبة قد يعتبر الجو العام عنيفا، لكن الحمد لله بأن نسبة العنف في مدارسنا ليست بنفس النسبة الموجودة خارج مدارس المدينة، وأمل بأن نتغلب على هذه القضية قدر الإمكان، ناهيك على أن البلدية تدعم مشاريع لإقامة ورشات عمل داخل المدارس والمركز التربوي، وبالتعاون مع الأهالي لمعالجة العنف بكافة أشكاله وإعطاء إرشادات حول كيفية التعامل مع الطلاب والأطفال، وسوف نوسع مسيرتنا في هذا الشأن.

العرب: لمن ترغب بتوجيه كلمتك الأخيرة؟
عويضة: أوجه كلمتي لجميع طلابي الأعزاء للإستمتاع بالعطلة الصيفية واستغلال أوقات الفراغ بشكل إيجابي، وألا ينسوا الجانب التحضيري للعام الدراسي القادم والمثابرة في التعليم، لأن سلاحنا الوحيد في هذا البلاد هو إستمرار التعليم الأكاديمي، وآمل بأن تكون إفتتاحية سنة دراسية موفقة بشكل إحتفالي وبأن تتوفر كل الشروط المتاحة لطلابنا، كما أهنئ أهالي الطيبة والأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.