الإسلام دعوة للعلم وللعقل والتأمل والتبصر والتفكير والتدبر والفهم والاستيعاب في مخلوقات الله وخيراته ونصائحه وفضله على الانسان وعلى العالم
الإسلام الحنيف يدعو الى غرس سمات وفضائل عديدة في النفس البشرية ومن المهم إلتماس هذه السمات في المربي لتكون له سلاحا معينا في جهاده المستمر في تربية الاجيال
الثبات في الدعوة والثبات على المبدأ من دواعي الاستقرار الفكري والنفسي والعقلي والعقائدي ولذلك فالإسلام يدعو للثبات على المبدأ ضمانا للاستقرار النفسي وعدم التذبذب أو التأرجح
الإسلام الحنيف يدعو الى غرس سمات وفضائل عديدة في النفس البشرية لترقى الى أعلى درجات الفضيلة. وأنه من المهم إلتماس هذه السمات في المربي لتكون له سلاحا معينا في جهاده المستمر في تربية الاجيال. فعلى المربي أن يحمل هذه السمات يتمكن من تجسيد القدوة الحسنة لتهبط نصائحه بردا وسلاما في نفوس الصغار.
تصوير: Thinkstock
من المبادئ والاثار الاسلامية ما يلي:
مبدأ عدم الإسراف والتقتير
يقول الله تعالى "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" (67 سورة الفرقان). الإسلام يدعونا دائما للتوسط والإعتدال بين الإسراف الزائد وبين البخل والتقتير الزائد وكلاهما رذيلة. وكما قال أرسطو الفضيلة وسط بين طرفين كلاهما رذيلة: "إفراط وتفريط في الإسراف يقود للهلاك والإفلاس وعدم الإحتراس ضد مصائب الدهر وغوائله والتقتير يقود للشعور بالحرمان والحقد والحسد والكراهية، ولذلك فإن الوسطية من المبادئ الإسلامية التربوية الجيدة لقوله "وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" سورة الأعراف (31) . والدعوة للتوسط دعوة عامة في الأنفاق وفي الأكل والشرب واللبس وفي كافة جوانب الإستهلاك فالإسلام يرشد سلوك المسلم الإستهلاكي ويدفعه الى حد الكفاية فقط أي يأكل الحد الضروري فقط وفيما عدا ذلك يتصدق به في شكل الزكاة الواجبة عليه وغيرها. فالمسلم ليس مسؤولا عن نفسه وحسب وإنما عن فقراء بني جلدته أيضا تدعيما للتكامل والتكافل والتضامن الاجتماعي.
العلم
يقول تعالى "اقرأ بإسم ربك الذي خلق(1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم(5)". سورة العلق . ويدعونا إسلامنا الحنيف الى القراءة والإطلاع والبحث والتنقيب والدرس والتفقه في الدين واكتساب العلم ونشره .فالإسلام دعوة مستنيرة تقوم على أساس تشجيع العلم والعلماء وتكريمهم وإحترامهم وتقديرهم وعلى نشر العلم النافع، العلم الخير الذي يستخدم في وجوه السلم وأغراضه "إنما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور" 28 سورة فاطر.
منزلة العلماء
ينزل الإسلام العلماء منزلة رفيعة فهم أكثر الناس خشية لله تعالى بسبب علمهم واستنارة عقولهم وتفقههم في الدين، ولذلك فالإسلام دعوة للعلم وللعقل والتأمل والتبصر والتفكير والتدبر والفهم والاستيعاب في مخلوقات الله وخيراته ونصائحه وفضله على الانسان وعلى العالم، ولا يوجد تعارض بين العلم والدين في الإسلام، بل أن الاسلام يشجع على اكتسابه فحسب وإنما يوجب على من يتعلم أن يعلم غيره وأن ينشر فورا العلم بين ربوع الأمة الإسلامية، وليس غريبا إذن أن يخلق الإسلام أرقى حضارة عرفتها الإنسانية قاطبة. وفي تكريم العلماء والعلم يقول الهدى القرآني الخالد: "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون الم يتذكر أولوا الألباب) (9) سورة الزمر.
منجزات علمية
العلم فضيلة قدّرها الإسلام ودعا إليها، ولم يخش الاسلام من العلم والعلماء على دعوته بل دعا الى العلم وأحرز علماء الاسلام في العصور الوسطى أكبر المنجزات العلمية في الفلسفة وفي الطب والكيمياء والرياضيات والفلك وشتى العلوم المعروفة على أيامهم، ولذلك قامت نهضة علمية إسلامية نقل عنها الغرب حضارته "فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" سورة آل عمران.
التحلي بالفضائل
يدعو الإسلام الى التحلي بكثير من الفضائل والخصال والخلال والسمات الحميدة، ومن ذلك التوكل على الله تعالى ولهذا أبلغ الأثر النفسي في شعور الإنسان بالأمن النفسي والاستقرار والثبات والهدوء بدلا من أن يظل حائرا مشتتا عاجزا عن اتخاذ قرار فيما يواجهه من مشكلات، وتعرف حالة التردد هذه في علم النفس الحديث بحالة "الصراع".
الصبر
"وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور" سورة آل عمران. ومن أخلاق الإسلام التي تؤدي بدورها الى التمتع بالتكيف النفسي الدعوة للصبر وقوة الإحتمال والجلد وعدم التهور أو العبث أو السخط والضجر والتبرم وفقدان الثقة والشطط والضياع، وإنما هو التحلي بالصبر، وفي الصبر قوة للشخصية وسلامة للصحة النفسية وقوة الاحتمال من المظاهر الدالة على سلامة الشخصية واعتدالها لقوله: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" (28) سورة الكهف. ويدعو الاسلام بالصبر وعدم التكالب على زينة الحياة الدنيا في سبيل التمتع بالجنة والخلود فيها وهي أبقى وأقيم، وما الحياة الدنيا الا تجربة ومقدمة للدخول في حياة أبدية دائمة.
التماسك الاجتماعي
وفي الدعوة للتآلف والإتحاد والوحدة والتماسك والتضامن والتساند بين أبناء الامة الإسلامية يقول القرآن الكريم: "فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا" (103) سورة آل عمران. فالإسلام يدعو لنشر مشاعر الأخاء والاخوة بين المسلمين وما يتبع ذلك من التضامن والتماسك والوحدة والوقف في وجه الطغاة وأعداء الاسلام الذين يخافون من الاسلام على قوتهم، ولذلك يحاربونه ويتهمونه بتشجيع الإرهاب وهو دين سلم وسلام وتحضر ورقي، وما أحوجنا نحن المسلمون للتآلف بعد أن شب النزاع بين كثير من المجتمعات الإسلامية وأصبحت للأسف الشديد تشهر سلاحها في وجه أبناء جلدتها من المسلمين في كثير من بقاع الأرض، وها هي دعاوى العلمانية والبعد عن الدين تصيب بعضا من ضعفاء النفوس من أبناء أمة الاسلام نفسها.
حسن المعاشرة والجوار
يدعو الاسلام للتواضع وحسن المعاشرة وحسن الجوار، ولنا في رسول الله أسوة حسنة ومثالا يقتدي به فالمؤمنون أخوة بعضهم أولياء لبعض بعيدين عن التعالي والغطرسة والكبرياء، ولذلك سوى الاسلام بين أبنائه فلا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى والمسلمون كأسنان المشط سواسية وترتبط بينهم مشاعر الوحدة ومشاعر الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى."فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم" (15) سورة الشورى. والثبات في الدعوة والثبات على المبدأ من دواعي الاستقرار الفكري والنفسي والعقلي والعقائدي ولذلك فالإسلام يدعو للثبات على المبدأ ضمانا للاستقرار النفسي وعدم التذبذب أو التأرجح ومن ثم عدم الضياع ولاشعور بالفوضى وانعدام الرؤية وتقود مثل هذه المشاعر للمرض النفسي.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي alarab@alarab.net