أنا أسكن في هذا الحي منذ عام 1997 ولا أعتقد أن ذلك يليق ببلدة فيه خيرون أن يعيش أطفالنا هذه المأساة على مر السنين ولا أحد ينطق بكلمة حق تنصفنا وينصف حقنا بالعيش الكريم
أنا أعمل خارج منزلي أكثر ساعات يومي وعندما أعود أشعر بإنقباض في صدري وكلما خرجت من منزلي أُحذر الزوجة والأولاد بعدم الخروج من المنزل لأن المدخل أصبح مكانا غير آمن
رد صالح سليمان رئيس مجلس البعينة:
المعاناة لسكان الحي نعرفها منذ زمن وقد قمنا مراراً بوضع الكركار في الشارع تسهيلا لحركة سكان الحي والأمر ليس له أي أبعاد لا معاقبة ولا غيرها لأننا لا نتعامل بمثل هذه الأساليب
نحن في المجلس المحلي نريد لبلدتنا أن تكون جنة على الارض ولكن الامر لا يتعلق بنا لوحدنا بل هناك أمر مهم جداً من أجل الحصول على ميزانيات التطوير هو بأن نجتاز نسبة معينة من الجباية
يعيش المواطن زياد زيادنة من سكان حي ملعب قرية البعينة – نجيدات من العام 1997 بظروف قاسية جدا في ظل المعاناة اليومية بسبب رداءة الشارع الموصل للحي والذي يفتقد أبسط أمور البنى التحتية، بالإضافة الى وجود موقع خطر للغاية من الجهة الغربية ويكمن في موقع انهيار صخور من أعلى المرتفع بسبب أعمال قام بها المجلس المحلي لبناء مؤسسة ولم يقم ببناء جدار في المكان ليبقى المكان متروكا ومهملاً مليئا بالصخور المبعثرة في المكان، كما وأن النفايات تتراكم في مدخل الشارع بسبب عدم انتظام سيارة جمع النفايات بزيارة الحي.
كاميرا موقع العرب وصحيفة كل العرب زارت المكان واطلعت على وضع الشارع والمعاناة التي يتحدث عنها المواطن زياد زيادنة، ووجدنا أن الشارع وضع فيه الكركار، والنفايات تتراكم أمام المنزل وأن المنحدر الشديد من الجهة الغربية فعلا يشكل خطرا على حياة الأطفال الأمر الذي يستجوب الإنتباه لهم دائما ومنعهم من الإقتراب، وكان الحري بالمجلس المحلي أن يقوم بتسوية الأمر منعاً لأي خطر على اطفال الحي.
حق العيش الكريم
وفي حديث خاص مع المواطن زياد زيادنة قال: "أسكن في هذا الحي منذ عام 1997 ولا أعتقد أن ذلك يليق ببلدة فيها خيرون أن يعيش أطفالنا هذه المأساة على مر السنين، ولا أحد ينطق بكلمة حق تنصفنا وتنصف حقنا بالعيش الكريم ما دمنا ندفع بكل ما يترتب علينا من إلتزامات فإن خطر انهيار الصخور أمام منزلنا هو أمر خطير للغاية ولا يلتفت الينا أحد". وأضاف زيادنة: "لقد توجهت مرارا وتكرارا لرئيس المجلس المحلي صالح سليمان "أبو أسعد" بلا جدوى، وأناشد اليوم أيضاً كل أصحاب الضمائر الحية التدخل والضغط على المجلس المحلي لتغيير هذا الحال، فمأساتي في بلدتي التي أحب فما العمل والى أين استطيع اللجوء من أجل تغيير ظروف الحياة حتى تصبح آمنة ومريحة لي ولأفراد عائلتي".
زياد زيادنة
ملجأ للحيوانات الضالة
وتابع زيادنة حديثه قائلا: "أنا أعمل خارج منزلي أكثر ساعات يومي، وعندما أعود أشعر بإنقباض في صدري، وكلما خرجت من منزلي أُحذر الزوجة والأولاد بعدم الخروج من المنزل لأن المدخل أصبح مكانا غير آمن في ظل وجود الصخور التي أصبحت ملجأ للحيوانات الضالة والافاعي والجرذان، فهذه المعاناة تعود وتستمر منذ اكثر من 15 عاما فما العمل؟".
وأكمل زياد زيادنة حديثه قائلا:"قبل عام إلتقيت برئيس المجلس المحلي وحدثته عن معاناتي وجيراني في الحي فأجرى اتصالاً بمهندس المجلس وطلب منه أن يقوم بإجراء أعمال صيانة في الشارع وتعبيده بثلاثة أمتار حتى يتمكن السكان من دخول الحي الى منازلهم خاصة في فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع الأمرين بسبب الوحل وانزلاق المركبات الداخلة وانعدام ذهاب الأطفال الى مدارسهم بسبب رداءة الشارع، وقد شكرت رئيس المجلس على الخطوة الجريئة وأرسلت له رسالة شكر على إهتمامه بأمرنا وبدأنا نعد يوما بعد يوم واسبوعا وراء اسبوع وشهرا بعد شهر، ووصل الأمر الى ما وصلنا اليه، وبصراحة أشعر بأننا نعيش في حي محروم، فما معنى ألا أتلقى أبسط الخدمات مقابل ضريبة الأرنونا التي ادفعها".
معاقبة أهالي الحي
وأكمل زيادنة حديثه قائلا: "وأخيراً توجهت برسائل الى المجلس المحلي وطالبته الرد علينا ولمعرفة السبب الذي يقف وراء عدم رده علينا او الاتصال بنا.أشعر بأن المجلس المحلي يعاقب أهالي الحي عمدا واشعر انه يريدون معاداة أهل الحي، وأن الوعد كان بمثابة قرص تهدئة".
رد صالح سليمان رئيس مجلس البعينة – النجيدات وفي حديث مع صالح سليمان رئيس مجلس البعينة – النجيدات قال: "المعاناة لسكان الحي نعرفها منذ زمن، وقد قمنا مراراً بوضع الكركار في الشارع تسهيلا لحركة سكان الحي، والأمر ليس له أي أبعاد لا معاقبة ولا غيرها لأننا لا نتعامل بمثل هذه الأساليب مع مواطنينا، فلا فرق بين أخي وبين أي مواطن آخر في القرية، والأمر يتعلق بالميزانيات التي تمنح لنا من الوزارات، وهذا المقطع من الشارع هو في سلم الأولويات لدينا وفي الوقت الذي نحصل فيه على ميزانية سنقوم بتعبيده والقيام بكل أعمال التطوير في الحي".
صالح سليمان
ميزانيات التطوير
وأضاف سليمان: "نحن في المجلس المحلي نريد لبلدتنا أن تكون جنة على الارض ولكن الامر لا يتعلق بنا لوحدنا، بل هناك أمر مهم جداً وهو من أجل الحصول على ميزانيات التطوير علينا ان نجتاز نسبة معينة من الجباية، وما دمنا لا نصل تلك النسبة فستبقى لدينا صعوبات في تجنيد الميزانيات المرصودة لأعمال تطوير الأحياء والشوارع في القرية، وأنا هنا من خلال موقع العرب أعد الأخ زياد زيادنة بأننا وقريباً سنقوم بتعبيد الشارع فور وصول ميزانيات التطوير التي ترصد لنا".