الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

بعد اطلاق سراحه بشروط مقيدة: محمد صرصور يقرأ الفاتحة على قبر إبنه أنس

منى عرموش -
نُشر: 16/07/12 17:38,  حُتلن: 22:21

كان في استقبال صرصور العشرات من افراد عائلته من الرجال والنساء والاطفال الذين استقبلوه بالأحضان والزغاريد ورفع الاعلام البيضاء والخضراء

محمد صرصور :

اطلب من الشرطة أن تستمر في التحقيقات حتى تصل الى المجرم الحقيقي وعدم الاستهتار بمثل هذه القضية
 
لا بد أن اذكر انني اشتقت الى زوجتي وابنائي وأنه من المؤسف جدا انني لن اتمكن من رؤيتهم الا بعد 14 يوما من الآن

ليلى صرصور زوجة محمد صرصور :
 
قرار الشرطة فيه ظلم وكان على الشرطة والمحكمة أن تقدران وضعنا النفسي الذي مررنا به فمن جهة قتل ابني ومن ثم اعتقال زوجي ولا يمكننا أن نتحمل أكثر من ذلك

طوال الوقت كنت واثقة بأن زوجي لم يقتل ابننا وحتى لو وضعوا امام عيني صورا وهو يقتله فلن اصدقها لانني اعرف كم هو مخلص لعائلته ولم يفكر في يوم من الايام أن يؤذي أي شخص مهما كان

بأجواء مؤثرة وحزينة جدا زار محمد صرصور قبر ابنه انس (10) سنوات، بعد أن قضى مدة 43 يوما في السجون الاسرائيلية بشبهة ضلوعه بقتل طفله، الذي عثر على جثته بين كروم الزيتون وعليها علامات عنف خطيرة في كفرقاسم.






الوالد محمد صرصور

وكان في استقبال صرصور العشرات من افراد عائلته من الرجال والنساء والاطفال الذين استقبلوه بالأحضان والزغاريد ورفع الاعلام البيضاء والخضراء. عندما وصل الاب صرصور الى قبر إبنه رفع يديه واستدعى الى الله، وقرأ الفاتحة على روح ابنه، وهو يبكي ألما وحزنا، حيث كان من السهل ملاحظة صعوبة الموقف وعدم قدرة الأب على التفوه بالكلمات من فمه.



الاستهتار بالقضية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد صرصور قال:" اليوم جئت لزيارة قبر إبني وأنا غير مقيد، وقد طلبت منه السماح لأنني زرته في المرة الاولى وأنا مقيد، بسبب امر الشرطة واجباري على ذلك، والحمد لله انني خرجت من السجن بعيدا عن تلك الشبهات التي وجهت لي، حيث ذكرت من اللحظة الاولى انني لم اقتل ابني ولا يمكن أن اقوم بمثل هذا العمل". وتابع قائلا:" اطلب من الشرطة أن تستمر في التحقيقات حتى تصل الى المجرم الحقيقي، وعدم الاستهتار بمثل هذه القضية. ولا بد أن اذكر انني اشتقت الى زوجتي وابنائي، وأنه من المؤسف جدا انني لن استطيع رؤيتهم الا بعد 14 يوما من الآن".

ليلى صرصور واثقة من براءة زوجي
من جانبها قالت ليلى صرصور زوجة محمد صرصور لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" صحيح اننا فرحون جدا لخروج زوجي من السجن، لكن الحزن ما زال يخيم فوق رؤوسنا لأننا لن نستطيع مقابلته الا بعد 14 يوما، وفي الحقيقة هذا القرار فيه ظلم، اذ كان على الشرطة والمحكمة أن تقدران وضعنا النفسي الذي مررنا به، فمن جهة قتل ابني ومن ثم اعتقل زوجي، ولا يمكننا أن نتحمل أكثر من ذلك، فنحن بحاجة الى زوجي. حتى أن اطفالي طوال هذه الفترة كانوا يسألون عن والدهم، وكنت اقول لهم انه يتواجد في المستشفى، اذ انني لم استطع أن اقول لهم الحقيقة". ومضت قائلة:" طوال الوقت كنت واثقة بأن زوجي لم يقتل ابننا، وحتى لو وضعوا امام عيني صورا له وهو يقتله فلن اصدقها، لانني اعرف كم هو مخلص لعائلته، ولم يفكر في يوم من الايام أن يؤذي أي شخص مهما كان".



العائلة: لن ننتظر تحقيقات الشرطة !

وقال محمد صرصور قريب العائلة في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لا يمكن السكوت على جريمة القتل التي راح ضحيتها ابننا انس، ونحن لن ننتظر الشرطة في تحقيقاتها بل سنشغل محققين من عندنا كي يصلوا الى المجرم. ونحن نؤكد على أن القاتل لا يمكن أن يكون من سكان البلدة، بل هو من خارجها، لا سيما ان مدينتنا لم تشهد جرائم كهذه".

المجرم ما زال حرا
وقال مدير عام بلدية كفرقاسم فطين عيسى لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " على الرغم من أنه تم اطلاق سراح الأب الا أن القلق ما زال يسود سكان البلدة بسبب أن الشرطة لم تصل الى المجرم الحقيقي، ولن تهدأ العائلة والسكان حتى يحل لغز هذه الجريمة، ونحن كسلطة محلية وكمواطنين على استعداد تام لأن نتعاون مع كل الجهات كي نصل الى المجرم الذي ما زال حرا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329121.46
BTC
0.52
CNY
.