حركة اسلامية خطيرة تحاول اقناع الشباب المسيحي والنساء بأن يبدلوا دينهم للديانة الاسلامية وبهذه الطريقة يتم تدمير العائلات المسيحية والوجود المسيحي في قطاع غزة
الحركة تستخدم طريقة قذرة ومظلمة تزرع الخوف والضغط الشديد والابتزاز وتستخدم طرقا غير شريفة من مواد كيماوية مخدرة للسيطرة ودب الخوف والرعب في نفوس من يختطفونهم
يظهر هذا العمل من قبل شرطة حماس أنه لا أمان لأحد ولا حماية لأحد وأن القانون الحالي لا يقدر أن يحمينا لذلك نحن نحمل هذه المشكلة للحكومة ولكل المسؤولين عن أمن وأمان هذا البلد
المطران اليكسيوس مطران الكنيسة في القطاع:
والدة الشاب العمش مرضت وتم نقلها الى المستشفى وتم الاتصال بالمجموعة الخاطفة كي يتمكن الشاب رامز من رؤية والدته
نناشد كل الجهات الرسمية في غزة بالتدخل لوقف عمليات اختطاف المسيحيين وأجبارهم على تغيير دينهم من قبل جماعات اسلامية متطرفة
سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس:
هنالك اطراف واياد مشبوهة تسعى للنيل من وحدة شعبنا من خلال إثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا
المسيحيون الفلسطينيون ليسوا اقل انتماء لوطنهم من سواهم وهم ليسوا مرتزقة أو طابورا خامسا بل ينتمون الى وطنهم وقضية شعبهم
المسيحيون ليسوا ضيوفا عند أحد فتاريخهم في هذه المنطقة هو تاريخ مجيد ونود أن نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن المسيحية انطلقت من بلادنا
نطالب المسؤولين السياسيين بضرورة الحرص على استمرارية الحضور المسيحي في بلادنا فهجرة المسيحيين هي خسارة فادحة ليس للمسيحيين لوحدهم وإنما لكل امتنا وشعبنا
استهداف المسيحيين أمر لا يمكن السكوت عليه وهذه القضايا يجب أن تعالج بالحكمة والمسؤولية وفي اطار البيت الفلسطيني الواحد ونطالب الحكومة الفلسطينة في غزة بأن تقوم بالاجراءات المطلوبة
اتهمت الكنيسة الارثوذكسية في قطاع غزة ، الاثنين، "جماعة اسلامية بخطف خمسة مسيحيين من اجل حملهم على اعتناق الديانة الاسلامية". وقال المكتب الاعلامي للكنيسة في بيان وزع اثناء اعتصام نظمته في مقر كنيسة الروم الارثوذكس في مدينة غزة أن "جماعة اسلامية خطيرة تحاول اقناع الشباب المسيحي والنساء بأن يبدلوا دينهم للديانة الاسلامية وبهذه الطريقة يتم تدمير العائلات المسيحية والوجود المسيحي في قطاع غزة"، غير أن البيان لم يذكر اسم هذه الجماعة. وتابع البيان "هذه الجماعة الاسلامية تستخدم طريقة قذرة ومظلمة وتزرع الخوف والضغط الشديد والابتزاز وتستخدم طرقا غير شريفة من مواد كيماوية مخدرة للسيطرة ودب الخوف والرعب في نفوس من يختطفونهم" كما جاء في البيان.
وأوضح البيان أنه "تم اختطاف الشاب رامز العمش (24 عاما) يوم السبت، اضافة الى امرأة مع ثلاث فتيات قاصرات تم اختطافهن من بيوتهن الاربعاء الماضي". بدوره، قال أيمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة في غزة "نؤكد تماما كشرطة أنه لا يوجد أي حالة من حالات الخطف أبدا في قطاع غزة وننفي هذه الاتهامات". وشدد على أن "الشاب أسلم بمحض إرادته والشرطة حاولت حمايته اثناء إستنجاده بها خلال مشكلة وقعت مع أقاربه حين قام بزيارة لوالدته في المستشفى". وتابع "نهيب باخواننا المسيحيين الذين نكن لهم كل الاحترام ولهم معاملة لا مثيل لها في غزة بعدم إفساد هذه العلاقة".
الشاب المختطف رامز حنا العمش
أمن وأمان وتابع بيان الكنيسة "طلبنا من رئيس الوزراء (المقال) اسماعيل هنية أن يوقف حالا هذه الجماعة الاسلامية وقلنا له عن الضرورة القصوى أن يعيدوا المرأة وبناتها القاصرات والشاب حالا لعائلتهم". كما انتقد البيان "الطريقة التي تصرف بها رجال الشرطة في غزة حين ذهب والد الشاب المختطف لكي يعيد ولده فكان ردهم بأنهم لا يقدرون على مساعدته نهائيا لانهم لا يستطيعون التدخل". وأضاف:" لذلك نحن نحمل هذه المشكلة للحكومة ولكل المسؤولين عن أمن وأمان هذا البلد". هذا، ويعيش في قطاع غزة 3500 مسيحي من أصل مليون ونصف مليون شخص. وغالبية مسيحيي غزة من الأرثوذكس الشرقيين والباقون نحو 15 بالمئة من اللاتين.
احتجاج واعتصام مسيحيي غزة هذا، واعتصم عشرات المسيحيون داخل كنيسة الروم الارثوذكس في غزة احتجاجا على اختفاء احد ابنائهم المختطفين وطالبوا بالحماية. وجاء الاعتصام بعد اتهامات أطلقتها الكنيسة الارثوذكسية في غزة، الإثنين، تتعلق بأختطاف شاب مسيحي وفتاتين.
تغيير الدين وقال مطران الكنيسة في القطاع، المطران اليكسيوس في تصريح صحفي خلال الاعتصام أن "الشاب رامز العمش (24عاما) أختطف على يد جماعة اسلامية يوم السبت الماضي 14/7/2012 بعد ضغوط عليه لتغيير دينه من المسيحية الى الإسلام، وأنه منع من الاتصال بأهله طوال هذه الفترة" كما قال. وأوضح المطران أنه "لم يعرف بعد مكان احتجاز الشاب العمش ويرجح أن يكون في مخيم المغازي أو البريج". وقال: "ذهب والدا الشاب لمركز الشرطة لتقديم شكوى حول اختطاف ابنهم، حيث تحققت الشرطة من الموضوع، إلا انها لم تحرك ساكنا". وأشار المطران الى أن "والدة الشاب العمش مرضت وتم نقلها الى المستشفى وتم الاتصال بالمجموعة الخاطفة كي يتمكن الشاب رامز من رؤية والدته". وقال المطران: "وصل رامز الى مستشفى الشفاء محاطا بـ 3 سيارات جيب محملة بالمسلحين، وعندما دخل المستشفى واطمئن على والدته طلب العودة مع والده ومطران الكنيسة الا أن المسلحين رفضوا السماح له بالعودة".
اعتناق الاسلام واردف: "هناك جماعات تحاول اقناع الشباب المسيحيين باعتناق الاسلام، واختطافهم بعيدا عن أهلهم وذويهم واعطائهم انواعا من المخدرات، وتهدد باختطاف المزيد منهم" وفق قول المطران. وشدد المطران أليكسيوس على "العلاقة الطيبة التي جمعت المسلمين والمسيحيين في غزة على مدى السنوات الماضية. وناشد كل الجهات الرسمية في غزة بالتدخل لوقف عمليات اختطاف المسيحيين وأجبارهم على تغيير دينهم من قبل جماعات اسلامية متطرفة، على حد وصفه".
اطراف وأياد مشبوهة من جانبه، قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن "هنالك اطراف واياد مشبوهة تسعى للنيل من وحدة شعبنا من خلال إثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا". وقال سيادته تعقيبا على الاحداث المؤسفة في غزة: بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا اقل انتماء لوطنهم من سواهم وهم ليسوا مرتزقة أو طابورا خامسا بل ينتمون الى وطنهم وقضية شعبهم ، وهم جزء اساسي من مكونات هذا الشعب كما انهم ليسوا ضيوفا عند أحد فتاريخهم في هذه المنطقة هو تاريخ مجيد ونود أن نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن المسيحية انطلقت من بلادنا".
هجرة المسيحيين واضاف المطران عطالله حنا:"إننا نرفض أن ينظر الى المسيحيين الفلسطينين وكأنهم أقلية تحتاج الى حماية، كما نرفض أن يعاملوا وكأنهم من طينة غريبة ومواطنيين من الدرجة الثانية. ونتساءل: استهداف المسيحين ينصب في مصلحة من؟ إننا نطالب المسؤولين السياسيين بضرورة الحرص على استمرارية الحضور المسيحي في بلادنا فهجرة المسيحيين هي خسارة فادحة ليس للمسيحيين لوحدهم وإنما لكل امتنا وشعبنا".
حكمة ومسؤولية واختتم المطران حنا: "إن استهداف المسيحيين أمر لا يمكن السكوت عليه وهذه القضايا يجب أن تعالج بالحكمة والمسؤولية وفي اطار البيت الفلسطيني الواحد. إننا نطالب الحكومة الفلسطينة في غزة بأن تقوم بالاجراءات المطلوبة لكي لا يتعرض المسيحيون هناك لأي اجراءات وتصرفات غير مقبولة".