قائد شرطة الطيرة ألون بيران:

رجال الشرطة يخرجون للقيام بمهامهم وكل ذلك من أجل إعطاء خدمات سريعة ومهنية للسكان

نسعى الى محاربة الجرائم من كافة الجوانب حيث قمنا بتفكيك كاميرات المراقبة التي تساعد أصحاب السوابق الجنائية بتنفيذ مخططاتهم

قسم من رجال الشرطة الذين يعملون معنا تجندوا للشرطة قبل فترة قصيرة ونحن نسعى الى إرشادهم حول العادات والتقاليد داخل المدينة والتعرف على سكانها عن كثب

خطواتنا تتركز ضد أصحاب السوابق الجنائية إذ أنه تم في الأشهر الأخيرة ضبط 27 سائقا يقودون دون أن تكون بحوزتهم رخص قيادة وضبطنا 28 شخصا بحوزتهم سموم

ما زال المواطنون في مدينة الطيرة يعانون من ظاهرة العنف والجرائم المنتشرة في بلدتهم، وعلى الرغم من النضالات والمظاهرات التي خرجت ونادت بوقفها ومحاربتها الا أنها ما زالت مستمرة بصورة باتت تقلق مضاجع السكان.

قائد الشرطة ألون بيران

موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى قائد شرطة الطيرة ألون بيران الذي تحدث بصراحة كاملة عن دور الشرطة في معالجة هذه القضايا، كما استغل الفرصة وهنأ سكان الطيرة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا على أن الشرطة ستراعي مشاعر الصائمين في هذا الشهر.

أجواء مريحة
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع ألون بيران قال: "منذ شهر 11.2011 أقيمت وحدة خاصة في الطيرة وظيفتها المساعدة في تطبيق القوانين ومحاربة العنف والمحافظة على النظام، ونسعى من خلالها للقيام بالكثير من الخطوات لتوفير أجواء مريحة داخل البلدة بالتعاون مع الجمهور الطيراوي حتى نوفر لهم الأمن والأمان بما أن الطيرة مدينة فعالة ويزورها الكثير من الزوار وخاصة في آخر الاسبوع".

خدمات سريعة 
وتابع بيران قائلا: "محطة الشرطة في الطيرة موجودة في وسط البلدة ومنها يخرج رجال الشرطة للقيام بمهامهم، وكل ذلك من أجل إعطاء خدمات سريعة ومهنية للسكان. ويجب أن أذكر بأن خطواتنا تتركز ضد أصحاب السوابق الجنائية، إذ أنه تم في الأشهر الأخيرة ضبط 27 سائقا يقودون دون أن تكون بحوزتهم رخص قيادة، وضبطنا 28 شخصا بحوزتهم سموم، كما وقدمت لوائح اتهام ضد أشخاص أطلقوا عيارات نارية على آخرين وباتجاه البيوت. وهنالك قضية تتم متابعتها بصورة موسعة وهي حادث قيام ثلاثة قاصرين باقتحام إحدى المدارس وسرقة الحواسيب منها وتخريب الممتلكات، حيث قدّمت ضدهم لوائح اتهام، والأمر الآخر هو عملية السطو المسلح الذي نُفذ قبل ثلاثة اسابيع داخل محطة وقود حيث ألقينا القبض على المشتبهين وقدم ضدهم لوائح اتهام، ويتواجدون اليوم في الإعتقال حتى الإنتهاء من الإجراءات القانونية".

تحقيقات مهنية
وعن جرائم القتل الاخيرة التي وقعت في الطيرة قال بيران: "ما زال هنالك مشتبهون يتواجدون في الاعتقال، وآخرون الذين أُطلق سراحهم، وهذا لا يعني بأن هذه الملفات قد أغلقت بل يتم التحقيق فيها من خلال وحدة تحقيقات مهنية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت. فمن جهتنا نحن نريد البحث عن أدلة واضحة أكثر ضد المشتبهين حتى نصل الى الحقائق".

التعاون مع الشرطة
وأضاف ألون: "نحن نسعى الى محاربة الجرائم من كافة الجوانب، حيث قمنا بتفكيك كاميرات المراقبة التي تساعد أصحاب السوابق الجنائية بتنفيذ مخططاتهم وسنواصل في هذا المشوار. ولا بد أن أشير الى أنه من الصعب أن نصل الى المجرمين بسهولة ما دام المواطنون لا يتعاونون مع الشرطة للتوصل اليهم. فعلى سبيل المثال عملية السطو المسلح التي نفذت في محطة الوقود قبل اسابيع قمنا بالوصول الى المشتبهين بعد تعاون من قبل مواطنين من الطيرة، بينما في حوادث القتل الاخيرة كل من تحدثنا اليهم قالوا بأنهم لم يشاهدوا شيئا أو بأنهم وصلوا قبل قليل الى المكان وما شابه ذلك، لذلك نحن بحاجة الى هذا التعاون تماما كما هو الحال في الوسط اليهودي حتى تتوفر لدينا نتائج فورية تعود على السكان بالفوائد الايجابية، ولا يكتفي بأن نعتمد على المعلومات الاستخباراتية التي تصلنا".

العادات والتقاليد داخل المدينة
واستطرق ألون قائلا: "قسم من رجال الشرطة الذين يعملون معنا تجندوا للشرطة قبل فترة قصيرة، ونحن نسعى الى إرشادهم حول العادات والتقاليد داخل المدينة والتعرف على سكانها عن كثب، واليوم هم يعرفون ما يدور في البلدة ومن هم أصحاب السوابق الجنائية والأشخاص الذين يسيرون في المسالك الصحيحة. كما أننا لا نسعى الى معاقبة أشخاص ارتكبوا أخطاء بسيطة من غير قصد، بل نحن نركّز أكثر على استخدام القانون مع الأشخاص الذين يشكلون خطرا على الجمهور".

بطاقة هوية أطفال
وعن قضية قيام شرطي وشرطية بطلب بطاقة هوية من أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات قال بيران: "أنا على دراية في هذه الحادثة وقد علمت بها بعد يومين من وقوعها، وعلى الفور قمت بدعوة الشرطيين للإستفسار عن الموضوع، وتبين بأن أحد الأطفال قفز الى الشارع مما شكل خطرا على حياته، وطلب منه رجال الشرطة أن يمشي على الرصيف، إلا أن الطفل وعلى ما يبدو لم يفهم اللغة التي تحدث بها الشرطيان حتى حضر أحد المشاة وترجم لهما ماذا يقول وذهبا من مكان الحادث دون أن يطلبا من الأطفال بطاقة هوية كما يدعي البعض، وعندما وجهت سؤالي للشرطي الذي تواجد في المكان فيما إذا طلب بطاقة الهوية من الاطفال أم لا، لم يصدق وقال بأنه لم يقدم على هذا العمل بتاتا بل أنه قدّم المساعدة للأطفال حفاظا على سلامتهم".

مشاعر الصائمين
في نهاية الحديث مع بيران قال: "أود أن أهنئ أهالي الطيرة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ونحن بدورنا قمنا بتجهيز أنفسنا لكي نحافظ على نظام حركة السير حتى يشعر المواطنون بالراحة، لا سيما وأننا نقدر مشاعر الصائمين في هذه الفترة، وسوف نقلص من النشاطات اليومية التي نقوم بها ما عدا تلك التي تشكل خطرا على الجمهور".