دخيل حامد لموقع العرب:
قراري نبع بعد تشاور مع مقربين وعدد من المواطنين النصراويين الغيورين على مصلحة البلد وعدد من الجبهويين والجبهاويات
قررت ان أترشح لرئاسة بلدية الناصرة رغم ادراكي التام ان التحديات موجودة، والمطبات كثيرة والصعوبات كبيرة والطريق شائك لا محالة
بدأتُ مسيرتي في العمل البلدي وفي بلدية الناصرة منذ العام 1978 وعملت خلال السنوات الطويلة الماضية جنباً الى جنب مع قيادة هذا البلد الطيّب، ولم تكن الطريق معبدة ومفروشة بالورود أبدًا بل على العكس
رغبتي بالترشح لأنافس على منصب رئاسة البلدية منوط بقائمة الجبهة التي انا سكرتيرها حالياً، ومنوط بالمصادقة على هذا الترشيح
أكد دخيل حامد، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة الناصرة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، صبيحة اليوم الأحد، نيته الترشح لمنصب رئيس بلدية الناصرة في الدورة الانتخابية القادمة في شهر تشرين ثاني/نوفمبر عام 2013.
وقال حامد في معرض حديثه لموقع العرب:" بالفعل فقد قررت وبعد التشاور مع عددٍ كبير من المواطنين الغيورين على مصلحة مدينة الناصرة، وعدد آخر من المقربين لي، من ابناء عائلتي ومن الجبهويين والجبهويات، ومن منطلق حرصي وحبي وتقديري لمدينتي مدينة الناصرة ومكانتها المحلية والقطرية والعالمية، قررت ان أترشح لرئاسة بلدية المدينة الأكبر في الوسط العربي، رغم ادراكي التام ان التحديات موجودة، والمطبات كثيرة والصعوبات كبيرة والطريق شائك لا محالة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية والبلدية التي تعتبر أموراً صعبة ومعقدة الا انه وبالمثابرة والعمل الدؤوب نستطيع التغلب عليها".
وعن مسيرته طول السنين الماضية قال دخيل حامد لموقع العرب:"لقد بدأتُ مسيرتي في العمل البلدي وفي بلدية الناصرة منذ العام 1978 عندما توّجه إلي طيّب الذكر المناضل توفيق زياد (أبو الأمين) وطلب مني الانضمام والالتحاق في سلك العمل البلدي، رغم ان شهادتي هي في مجال الهندسة إلا انني إستجبت للمطالب وانضممت لبلدية الناصرة حيث كنت أشغل منصب مساعد موظف، ترقيت بعدها لأصبح موظفًا ومن ثم مدير قسم، بعدها رئيس نقابة المستخدمين وغيرها من المناصب الأخرى، وانا اليوم سكرتير جبهة الناصرة".
"الناصرة ملك للجميع"
واضاف قائلاً:"لقد عملت خلال السنوات الطويلة الماضية جنباً الى جنب مع قيادة هذا البلد الطيّب، ولم تكن الطريق معبدة ومفروشة بالورود أبدًا بل على العكس، كانت طريقنا شائكة في ظل السياسات العنصرية، وسياسة المقاطعة في السبعينات الى جانب التضييق والخنق المالي الذي عانينا منه كما عانت مختلف السلطات المحلية العربية من قبل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، الى جانب كون الناصرة كان لها ومازال مكانها الريادي في معركة المساواة للجماهير العربية وهذا الدور الذي نريد له ان يبقى كذلك، فالناصرة كما يعلم الجميع وكما هو معروف منذ الأزل ليست ملكًا لأهلها فحسب، بل هي ملك لكل حرّ على هذه الأرض وهي لكل نصراوي في الناصرة والبلاد وخارجها وفي الشتات، فكما كان يقول طيّب الذكر أبو الأمين وقد صدق، الناصرة عاصمة الجماهير العربية وقلبها النابض، وانا من هذا المنطلق أعلن نيتي الترشح لرئاسة بلديتها، نعم، كون الناصرة ليست حكرًا على أحد".
"ترشيحي منوط بمصادقة هيئات ومؤسسات الجبهة"
وعن كونه سيكون مرشحاً عن الجبهة الديمقراطية للرئاسة قال حامد:"ان الرغبة قد تكون شيئاً والقرار له شيء آخر، ان رغبتي بالترشح لأنافس على منصب رئاسة البلدية منوط بقائمة الجبهة التي انا سكرتيرها حالياً، ومنوط بالمصادقة على هذا الترشيح الذي سيفتح ابوابه أمام كل من يرغب بترشيح نفسه لنحتكم القرار الى هيئات الجبهة ومؤسساتها المختلفة، فكما تعودت أنا والعشرات مثلي نحترم قرار الاكثرية وننفذه وننطلق لنحقق نصراً جديداً، نصر يجدد عهد الجبهة في الناصرة، هذه المدينة التي لطالما كانت القلعة الجبهوية الشامخة والصامدة، بفضل ثقة اهلها من شتى القطاعات والاحياء والفئات والأطياف، وهذا اجمل ما فيها فنحن نعتز بتعددية الناصرة ونفتخر بالتآخي والمحبة المتبادلة فيها". مضيفاً:"انا ملتزم أولاً بالقرار الذي ستقره هيئاتنا، وثانياً في القرار الذي سيتخذه اهلنا في الناصرة وأنا على يقين أنهم سيجددوا العهد، ذلك العهد الذي منحونا اياه منذ 9.12.1975 عندما آمن شعبنا ببرنامج الجبهة وخططها ومفهومها وفكرها وثقتهم هذه المرة لنا أيضًا".
"القيادة الشابة النسائية على سلم اولوياتنا"
وعن برنامجه الانتخابي المنوي العمل عليه فيما اذا تمت المصادقة على ترشحه قال دخيل حامد:" ويجب ان نأخذ بعين الاعتبار أحد القطاعات الهامة جدًا وهو قطاع الشباب وتطلعاتهم، الى جانب النساء والسيدات والفتيات اللواتي يجب ان يلعبن دوراً هاماً في معركتنا البلدية، هذه الشرائح يجب ان تجد لها مكاناً ملائماً، وهذه الضريبة الكلامية يجب ان تترجم الى ارض الواقع من خلال تبوء الشباب والنساء لمواقع هامة في صفّنا الأول، كل ذلك الى جانب البرنامج الذي تقره هيئات ومؤسسات الجبهة، التي طالما تأخذ بعين الاعتبار شتى الأمور الهامة والحيوية دون تفرقة او تنازل او تمييز، فنحن نحترم الرأي والرأي الآخر وهذه مفاهيمي ومفاهيم من حولي للحياة والتعامل مع الأمور لا يتم الا بالصورة الحضارية الأمثل".
"لا مجال للمقارنة بين دكتاتورية حكامنا العرب وادارة بلدية الناصرة"
وفي سؤال لموقع العرب حول الأحاديث الكثيرة التي يتناولها أهالٍ في الناصرة محاولين المقارنة بين أحداث الربيع العربي في الدول العربية المختلفة، ومطالب الشعوب العربية بالتغيير ونزع الحكم مما طال عليه الزمان ولم يعد ليقصر على كرسي الرئاسة، وبين جبهة الناصرة التي ترأس البلدية منذ عشرات السنوات والمطالب النصراوية بالتغيير.. قال حامد:"ان تلك المقارنة وغيرها غير صحيحة بالمرة، ففي نهاية الأمر نحن نتوجه للناخب بعقله وضميره ونحصل على ثقته المرة تلو الأخرى، فجبهة الناصرة لا تقمع ولا تقتل، بل يتم انتخابها بسبب قناعات الاهل ببرنامجها وفكرها".
"نحمل الشرطة مسؤولية العنف"
وفي كلمة أخيرة له، قال دخيل حامد لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لا بدّ لي من أن استغل لقائي هذا من اجل توجيه أطيب التهاني للأمة الاسلامية والعربية في الناصرة والبلاد والعالم أجمع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عسى ان يعود علينا وقد حقق كل منّا امانيه، وان يعود السنة القادمة وقد حقق الشعب الفلسطيني ما يبتغيه من استقلال دولته وعاصمته القدس الشريف، أن يعود اهلها الذين شردوا عام 48، ولتنتهي معاناة الشعوب العربية المختلفة، ومن بينها الشعب السوري البطل، وان تفشل محاولات التدخل الأجنبية التي تغار على مصالحها فحسب دون عين اعتبار للشعوب العربية التي تعاني الامرين، ونلحظ ذلك مما حصل في ليبيا وغيرها، مع الاشارة ان التدخل الأجنبي لا يجلب الا الدمار، ونحن مع ما يقرره الشعب السوري الحر ومعارضته البناءة وليست المعارضة التفجيرية تلك، التي تغذي العصبيات وتحاول جرّ البلاد الى حرب اهلية... لا مخرج منها، أما كلمتي الاخيرة فهي اني على إدراك كامل ان مهمتي ليست سهلة أبداً، فالبلدية تتعامل مع قضايا حياتية للمواطن وقد علمتنا التجربة انه عندما يتم حلّ مشكلة معينة تنبع عدة مشاكل يجب التعامل معها بصورة لمنع اخرى، كما العمل على رفع جودة حياة المواطن النصراوي وهو أمر مهم جداً يعاني منه كثيرون، والذي يتمثل بالأمان الشخصي، وهنا لا بدّ من الإشارة ان البلدية غير قادرة على حمل كل هذه المهام سوية، وعليه فنحن نحمل الشرطة مسؤولية ملف العنف في المدينة، فهي التي تعرف هوية مروجي الاسلحة ان كانت مرخصة او غير مرخصة او لنقل مشكوك بمصدرها، وعليه نطالب هذا الجهاز بالقيام بواجبه على اتم وجه وان يعمل على مصادرة الاسلحة ان كانت مرخصة او غير مرخصة، فالعنف واذا استمر على هذه الوتيرة سوف يستهدفنا جميعاً ويمسي خطراً علينا، وفي النهاية أتمنى وأرجو لكل أبناء الناصرة الصحة والسعادة رغم الظروف القاسية، وأتأمل لأبناء شعبنا ان يحققوا أمنياتهم المشروعة، وأرسل تحية إجلال وإكرام وإكبار للأسرى البواسل في غياهب السجون الإسرائيلية واقول لهم إصمدوا فالحرية قريبة لا محالة