تم التوصل خلال تحقيقات شرطة صلاح الدين في القدس أن مشتبهتين او اكثر اعتدن معاينة مواطنين في شرق القدس وفقا لمعايير خاصة عندهن 

ادعت المشتبهات بأنهن على معرفة بعجوز امريكية ثرية ومريضة بالسرطان ومعنية بالتبرع بجميع اموالها الى المحتاجين والمساكين في مدينة القدس مبديات استعدادهن لعقد لقاء وساطة وتعارف مشترك فيما بينهم

المشتبهات عملن على نقل "الضحايا" بمركبتهن وعند وصولهم الى منطقة نائية كن يوعزن للمسافر " بإخلاء جيوبة من النقود وترك هاتفة النقال بحجة عدم اثارة الشكوك عند العجوز المتبرعة والمعتادة على تفتيش جيوب واغراض طالب المنحة

يوم الثلاثشاء وبعد عملية تحقيقات واسعة قام مخبرو ومحققو شرطة صلاح الدين بإعتقال احدى المشتبهات وهي في حالة تلبس وتمت احالتها للتحقيقات حيث اعترفت بالشبهات المنسوبة لها وقامت بربط مشتبهة اخرى كشريكة في الجرائم

عممت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري، بيان وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: " خلال فترة الاشهرالاخيرة تم استلام عدة بلاغات وشكاوى في شرطة لواء القدس، محطة شليم- صلاح الدين من قبل عدد من المواطنين المحليين وبالذات ممن تجاوزت اجيالهم الخمسينات من العمر، حول 2 مشتبهتين عربيتين او اكثر أدعين على أنهن من سكان احدى المدن العربية الواقعة في شمالي البلاد ويعملن كموظفات في بعض المكاتب بشرقي القدس ومن ثم وعن طريق الحيلة قمن بسرقة نقودهم وعلى الاغلب ايضا هواتفهم النقالة بحالة كونها غالية الثمن".

وتابع البيان: "بايعاز من قائد محطة شرطة صلاح الدين الضابط المتقدم "دودي حيون" تمت المباشرة بتحقيقات سرية واسعة وحثيثة في وحدة التحقيقات بالمحطة وباشراف من ضابط الوحدة المقدم "ايال هعبري"، بحيث تم التوصل خلالها أن 2 مشتبهتين او اكثر اعتدن وعلى ما يبدو، معاينة مواطنين في شرق القدس وفقا لمعايير خاصة عندهن ، المباشرة بحديث معهم ، مدعين بأنهن على معرفة بعجوز امريكية ثرية ، مريضة بالسرطان ومعنية بالتبرع بجميع اموالها الى المحتاجين والمساكين في مدينة القدس ، مبديات استعدادهن لعقد لقاء وساطة وتعارف مشترك فيما بينهم".

سرقة عن طريق الاحتيال
وأضاف البيان في تفاصيل أخرى : " وبالفعل وبعد الانتهاء من "اغراء" المواطنين عملن على نقلهم بمركبتهن الى احياء مختلفة في غرب المدينة وعند وصولهم الى منطقة نائية نوعا ما كن يوعزن الى المسافر "طالب الحصول على التبرع " باخلاء جيوبة من النقود وترك هاتفة النقال في حال  كان غالي الثمن وتركهم في المركبة بحجة عدم اثارة الشكوك عند العجوز المتبرعة والمعتادة على تفتيش جيوب واغراض طالب المنحة، وفقا لتبريرهن". وتابع البيان: " بعدها كن يطلبن منهم الترجل حتى يتسنى لهن ركن المركبة وبحالة ترجلهم كن يباشرن بالفرار مع "الغنيمة" تاركين وراءهن "الضحية"، مع العلم ،ن قيمة النقود والاغراض التي قمن بسرقتها عن طريق الاحتيال تقدر ،صحيح حتى هذة الساعة ،بعشرات الاف الشواقل" .

تنفيذ الاعتقالات
ولخص البيان: "يوم الثلاثاء وبعد عملية تحقيقات واسعة قام مخبرو ومحققو شرطة صلاح الدين بالمشاركة مع ضابط الشرطة الجماهيرية "نهدي طافش" باعتقال احدى المشتبهات (من سكان حي وادي الجوز في سنوات الثلاثينات المتأخرة من عمرها) وهي في حالة تلبس وتمت احالتها للتحقيقات في شرطة صلاح الدين، حيث اعترفت هناك بالشبهات المنسوبة وقامت بربط مشتبهة اخرى (من سكان حي وادي الجوز في سنوات الاربعينات من عمرها) كشريكة في الجرائم والشبهات المنسوبة. حيث تم لاحقا اعتقالها ايضا وفي التحقيقات معها قامت هي الاخرى بالاعتراف بالشبهات المنسوبة اليهن. هذا وقد تم اليوم الثلاثاء في محكمة الصلح بمدينة القدس تمديد فترة اعتقال 2 المشتبهتين على ذمة التحقيقات بالقضية وذلك حتى يوم الاحد القادم مع العلم على انة ومن المزمع لاحقا تنفيذ اعتقالات اخرى لمشتبهات على ذمة هذة القضية والتحقيقات مستمرة".