الإدارة الأميركية أصدرت الأوامر لممثليها في إسرائيل والعالم قطع الاتصالات مع ممثلي السلطة الفلسطينية التابعين لحركة حماس
في وزارة الخارجية الأميركية قالوا في ليلة أمس أن ممثلي الولايات المتحدة تلقوا اوم مقاطعة وزراء حركة حماس وكل الشخصيات في الوزارات حتى لو يكونوا تابعين لحركة حماس
الأوامر الأميركية الجديدة كانت متوقعة, وأصدرت بعد أداء حكومة حماس في يوم الثلاثاء اليمين الدستورية, مع هذا قرر الأميركيون الاستمرار في العلاقة مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن, وكل الممثلين التابعين له, لهذه الضرورة شددوا في وزارة الخارجية الأميركية أن المندوب الفلسطيني في واشنطن, عفيف صفية, هو ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية وليس للسلطة الفلسطينية ولهذا لن يتم قطع الاتصالات معه
نائب الناطق باسم وزارة الخارجية , ادم ارالي, قال بالأمس(الجمعة) أن"المندوب الفلسطيني في الولايات المتحدة هو من قبل منظمة التحرير الفلسطينية
الفلسطينيون يدعون انه لم يعلن عنه لوزارة الخارجية, هو رئيس مكتب المنظمة
بالمقابل قررت الإدارة الأميركية الاستمرار في علاقاته مع أعضاء البرلمان الفلسطيني الغير تابعين لحركة حماس
المندوبين الأميركيين المقيمين في إسرائيل, نائب مستشار الرئيس للأمن الخارجي البيوت أبراهام , ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية في شؤون الشرق الأوسط دافيد والعش, التقوا مع صائب عريقات ومن المحتمل أن يلتقوا مع أبو مازن
في نهاية الأسبوع من المتوقع أن يشارك صائب عريقات وأبو مازن أن يشاركوا في لقاء اللجنة الرباعية في عمان
ارالي أوضح أمس انه ليس فقط الولايات المتحدة غير مستعدة على التعاون مع حماس إنما أيضا اللجنة الرباعية المكونة من روسيا, الولايات المتحدة, الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضا غير مستعدون لقامة أي اتصال مع الحكومة الجديدة في السلطة الفلسطينية , إذا لم تتخلى حماس عن الإرهاب والعنف, ويعترف بإسرائيل وبالاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية
كلينتون: إنا سأسلم
على خلفية التصريح عن قطع الاتصالات , أجرى الرئيس الأمريكي السابق ,بيل كلينتون, مقابلة مع شبكة الإرسال البريطانية BBC
في سياق اللقاء سال كلينتون عن استعداده للاتصال مع حركة حماس وجاب بشكل مفاجئ "نعم أنا على استعداد"
كلينتون اخبر الصحفية انه على استعداد أن يصافح زعماء حركة حماس إذا قدموا ضمانات كما فعل عرفات في العام 1993
حسب أقواله, من الممكن دعم الاتصالات مع حماس إذا وافقوا على إجراء محادثات والتخلي عن الإرهاب
"أنا مستعد أن اسلم عليهم إذا قدموا بعض الضمانات, عرفات قدم لي ضمانات شخصية وأيضا ضمانات أمام الجميع, بحسب هذه الضمانات لن يدعم أي أعمال عنف وسيحاول أن يخفف من هذه الأعمال"
قال كلينتون:"لنفرض أن حماس قالت,إننا لا نستطيع أن نغير نظريتنا,لا نستطيع أن نغير الخطوط الأساسية, لا يمكننا أن نغير تاريخنا, ولكن نحن الآن نشكل الحكومة وسياسة الحكومة الفلسطينية هل لا للعنف ونعم للمفاوضات, وطالما نحن في الحكومة سنحترم هذه الساسة" لو أن حماس قالت هذه الأقوال لوافقت ودعمت إجراء محادثات معه"