أبرز ما جاء في البيان:
بجانب هذه الحفريات يلاحظ أن الاحتلال يقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للتفريغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة وهو ما يرجح أن يكون بقايا مسجد الأفضل
عشرات الحفارين يقومون بالتناوب على هدم الحجارة والأتربة وتفكيك الطريق الى أجزاء ثم يقومون بنقل هذه الأتربة والصخور بالدلاء البلاستيكية الى أكياس توضع بجانب الطريق
مؤسسة الاقصى رصدت الحفريات على مدار ثلاثة ايام حتى استطاعت بعد ظهر اليوم الخميس أن تتوصل الى حقيقة ما يجري من حفريات وهدم لكن هناك بعض الجوانب في هذه الحفريات ما زالت غير معروفة
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس 26/7/2012 موثق بالصور ومقاطع الفيديو أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم في هذه الأثناء باستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، وأن الحفريات تحولت في الأيام الاخيرة إلى حفريات علنية في وضح النهار، بعد أن كانت تنفذ سراً". وأكدت المؤسسة من خلال بيانها أنها "رصدت عمليات هدم الطريق بالمعاول والفؤوس والمماسك الحديدية والايدي لطريق باب المغاربة، حيث كان عشرات الحفارين يقومون بالتناوب على هدم الحجارة والأتربة وتفكيك الطريق الى أجزاء ثم يقومون بنقل هذه الأتربة والصخور بالدلاء البلاستيكية الى أكياس توضع بجانب الطريق".
وأضاف البيان: "ترجح مؤسسة الاقصى أن الاحتلال يقوم بتحميلها ليلا على شاحنات ونقلها الى جهة مجهولة، كما وذكرت أنه بجانب هذه الحفريات يلاحظ أن الاحتلال يقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للتفريغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة، وهو ما يرجح أن يكون بقايا مسجد الأفضل، وبحسب معلومات وخرائط حصلت عليها "مؤسسة الاقصى" سابقاً فإن الاحتلال يخطط لتحويل هذه الفراغات والتجويفات او ما يمكن أن يبقى من طريق باب المغاربة الى كنيس لليهوديات".
جوانب غير معروفة
وتابع البيان: "وقد رصدت مؤسسة الاقصى هذه الحفريات على مدار ثلاثة ايام ولمدة ساعات حتى استطاعت بعد ظهر اليوم الخميس أن تتوصل الى حقيقة ما يجري من حفريات وهدم، لكن هناك بعض الجوانب في هذه الحفريات ما زالت غير معروفة وغير واضحة، وترجح مؤسسة الاقصى أن الاحتلال يريد أن يجعل من أسفل طريق باب المغاربة مدخلا ومعبراً جديداً ورئيسياً لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة ويخترق من خلالها المسجد الأقصى، ومما يقوي هذا الأمر ما كشفت عنه مؤسسة الاقصى قبل اشهر بأن الحفريات وصلت الى اساسات أسفل الزاوية الجنوبية للغربية للمسجد الاقصى واخترقت حدود المسجد ووصلت الى اسفل مصلى المتحف الاسلامي، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فمعلوم أن هناك باب كبير أسفل باب المغاربة يسمى بـ "باب النبي" وهو باب يمكن من خلاله الوصول الى أسفل المسجد الاقصى، علما بأن أسفل طريق باب المغاربة يوصل الى هذا الباب، بالاضافة الى وثائق حصلت عليها مؤسسة الاقصى ونشرتها سابقا تقع ضمن مخطط "اورشاليم اولا - كيدم يروشالايم" تشير أنه من المخطط فتح نفق جديد اسفل طريق باب المغاربة".
جريمة بحق المسجد الاقصى
ولخص البيان: "ووصفت مؤسسة الاقصى أن ما يرجي في هذه الاثناء هو جريمة كبرى بحق المسجد الاقصى المبارك، بل هو استكمال لهدم جزء من المسجد الاقصى المبارك، وأن هذه الطريق هي وقف اسلامي تابع للمسجد الاقصى، وهي تلة اسلامية تاريخية تحوي اثاراً اسلامية عريقة، وكانت جزءا من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م. ولذلك فإن "مؤسسة الاقصى" تدعو كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك عاجلا لانقاذ ما تبقى من طريق باب المغاربة، مشيرة الى ان الاحتلال قد جمد قبل اشهر قراراً باستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل، بسبب المواقف القوية والصريحة التي اعلنت عنها الدول العربية آنذاك ، وخاصة الاردن ومصر، وها هو الاحتلال يحاول ان يلتف على قراره بطرق ملتوية ويقوم عمليا بالهدم البطيء والهاديء بدلاً عن الهدم بالجرافات والاليات الثقيلة، ولذلك لا بد من تكرار الوقفات والمواقف الاسلامية والعربية التي يمكن ان تسهم بتخفيف الاذى عن المسجد الاقصى، ويظل المطلب الملح هو زوال الاحتلال عن القدس والمسجد الأقصى المبارك". الى هنا نص البيان كما وصلنا.