الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

حنا:نخشى أن يتكرر السيناريو العراقي الذي أدى الى تهجير مليون مسيحي

كل العرب
نُشر: 27/07/12 14:03,  حُتلن: 14:53

المطران عطا الله حنا:

إنهم ينادون بشعارات ديموقراطية لتمرير مشاريع غير ديموقراطية وأي تدخل عسكري في سوريا سوف يؤدي الى نتائج كارثية لا تحمد عقباها

أعداء سوريا يتمنون لهذا القطر العربي أن يعيش حالة احتراب وفتنة واقتتال طائفي فسوريا كانت دوما بلد الأخاء والتسامح الديني والسلام بين كافة المواطنين

إننا ندعو لوقف العنف في سوريا وكل المشاكل يمكن أن تحل بالحوار والتلاقي بين الإخوة ونتمنى بأن ينبذ السوريون لغة الطائفية العنصرية المقيتة التي هي لغة غريبة عن ثقافة الشعب السوري الكريم

عبّر المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، عن قلقه الشديد على مستقبل الوجود المسيحي في سوريا في ظل العنف المتصاعد هناك، وقال بأن "ما نخشاه هو أن يتكرر السيناريو العراقي الذي أدى الى تهجير أكثر من مليون مسيحيي من العراق". وأضاف: "إن الديموقراطية المزعومة التي ارادها الغرب للعراق أدت الى تهجير الملايين من ابنائه، والديمقراطية التي يريدونها لسوريا لا تختلف عن ديموقراطيتهم المزعومة التي أرادوها للعراق".

وتابع المطران: "إنهم ينادون بشعارات ديموقراطية لتمرير مشاريع غير ديموقراطية، وإن أي تدخل عسكري في سوريا سوف يؤدي الى نتائج كارثية لا تحمد عقباها. لقد تعرض المسيحيون خلال الاشهر الماضية الى تشريد وتنكيل وقتل ممن يدّعون أنهم ثوار فهدمت المنازل واحرقت الكنائس وأجبر آلاف المسيحيين على هجر منازلهم، وكانت هنالك مناطق يقطنها مسيحيون و ليوم لم يبق فيها أحد منهم".

ناقوس الخطر
وأكمل المطران قائلا: "لقد أحرقت كنائس في حمص وحماة وريف دمشق وغيرها وأصبحت حمص خالية من المسيحين تقريبا بسبب الارهاب. إننا ندق ناقوس الخطر ويحق لنا أن نعبر عن قلقنا وخوفنا من أن يتكرر السيناريو العراقي في سوريا، فالمسيحيون أصيلون في بلدهم كما هم أصيلون في كل الأقطار العربية".

تسامح ديني
وأضاف: "أعداء سوريا يتمنون لهذا القطر العربي أن يعيش حالة احتراب وفتنة واقتتال طائفي، فسوريا كانت دوما بلد الأخاء والتسامح الديني والسلام بين كافة المواطنين والأعداء يريدون نسف هذا النموذج من التعايش والوحدة الوطنية. إننا نتسائل من المستفيد من إخلاء المنطقة العربية من المسيحيين سوى القوى الاستعمارية التي لا تريد الخير للامة العربية؟. ومن المؤسف أن هناك دولا غربية وعربية بدل من أن تدعوا السوريين للمصالحة والحوار فهي تغذي المسلحين بالسلاح وتصب الزيت على النار المشتعلة". وأكمل المطران حديثه: "بدلا من تغذية السوريين بالسلاح ليقتتلوا فيما بينهم وتدمير بلدهم كان من الأجدى على من يدعون أنهم أصدقاء سوريا أن يدعوا السوريين الى الحوار والتلاقي ليخرجوا من هذه الأزمة ويضمنوا وحدة سوريا وشعبها".

وقف العنف
وتابع المطران حديثه قائلا: "إننا ندعو لوقف العنف في سوريا، وكل المشاكل يمكن أن تحل بالحوار والتلاقي بين الإخوة، ونتمنى بأن ينبذ السوريون لغة الطائفية العنصرية المقيتة التي هي لغة غريبة عن ثقافة الشعب السوري الكريم". ولخص المطران حديثه قائلا: "لقد حل بسوريا دمار وخراب هائلين، وأزهقت الكثير من الأرواح البرئية وسفكت الكثير من الدماء الزكية، وبالرغم من كل هذه الآلام و الجراح فإننا لن نفقد الأمل، فسوريا ستنهض من بين الركام لكي تبلسم جراحها وآلامها، وإن الخراب والدمار الذي حل يمكن إصلاحه بالإرادة والعزيمة والرغبة الصادقة بالإصلاح". الى هنا أقوال المطران عطا الله حنا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.