المرشح الجمهوري الأمريكي كان قد أن استفز الفلسطينيين عندما اعتبر أن القدس عاصمة إسرائيل
لم تكد تمضي ساعات على اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل حتى سارع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني إلى إثارة غضب الفلسطينيين مجددا باعتباره أن الفجوة ما بين الاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي ناجمة عن فجوة ثقافية.
ففي لقاء مع أثرياء إسرائيليين في فندق الملك داود في القدس الغربية قال رومني "عندما تأتي إلى هنا وترى أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد ، على سبيل المثال، في إسرائيل نحو 21 ألف دولار للشخص، وتقارنه بالناتج المحلي الإجمالي للفرد في المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية وهو نحو 10 الاف دولار للشخص، تلاحظ الفرق الشاسع الكبير في الحيوية الاقتصادية".وأضاف" عندما قدمت إلى هنا ورأيت انجازات شعب هذه الأمة، أدركت قوة الثقافة على الأقل بالإضافة إلى بضعة أمور أخرى".
الاحتلال الإسرائيلي
ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات استفزازا وتجاهلا للواقع حيث تشير تقارير المؤسسات الدولية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو العائق الأكبر أمام النمو الاقتصادي الفلسطيني.وفي هذا الصدد قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات"انه تصريح عنصري يوضح أن هذا الشخص يجهل حقيقة هذه المنطقة وتاريخها وحضارتها وثقافتها وشعوبها"وأضاف"لا يدرك هذا الشخص أن الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الأكبر أمام النمو الاقتصادي الفلسطيني وأمام تطبيق حل الدولتين".
استفز الفلسطينيين
وكان سبق للمرشح الجمهوري الأمريكي أن استفز الفلسطينيين عندما اعتبر أن القدس عاصمة إسرائيل.وفي هذا الصدد قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني حول القدس وتعهده بنقل سفارة بلاده إليها حال فوزه بالانتخابات هي دعاية انتخابية رخيصة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.وأضافت : أن سعيه إلى استمالة أصوات اليهود والناخبين الأمريكيين لا يكون على حساب حقوقنا الثابتة التي تقرها كافة القوانين والقرارات الدولية التي تؤكد على أن القدس مدينة محتلة، بل والولايات المتحدة الأمريكية نفسها التي لم تعترف على الإطلاق منذ عام 1967 بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل .
الانحياز السافر لإسرائيل
وتابعت الجبهة أن المرشح رومني فاق كل أسلافه في الانحياز السافر لإسرائيل بقطع تعهدات على نفسه بحجم هذه المواقف التي تمس جوهر القضية الفلسطينية وتعتبر تعديا سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني وهو بذلك يستعدي كل العرب والمسلمين في العالم ويتحدى مشاعرهم،كما انه يقف في مواجهة الإرادة الدولية التي تسعى إلى إنهاء الصراع في المنطقة على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها ،هذا بالإضافة إلى أنه يعرض مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة برمتها إلى الخطر.وأكدت الجبهة انه كان من الأولى على رومني أن ينتقد حملة التهويد في القدس والإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض أمر واقع على المدينة المقدسة ليبدو أكثر مصداقية وليبدي حرصاً على مصالح بلاده بالشكل الذي يتناسب مع حجم ودور الولايات المتحدة.
تصريحات عنصرية متطرفة
وبدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق "تصريحات المرشح الجمهوري لإنتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني التي إعتبر فيها القدس عاصمة للكيان الصهيوني، تصريحات عنصرية متطرفة وتزوير فظ لوقائع التاريخ.وتمثل إستفزازا للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم".وأضاف الرشق"رغم أنف المرشح الجمهوري لإنتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني .. ستبقى القدس دائما وأبدا العاصمة الأبدية لفلسطين والأمة العربية والإسلامية".