النساء المشاركات:

هذا العمل التطوعي هو لتعزيز قيمة الانتماء لهذا البلد والسير فيه نحو برّ الأمان بالمشاريع الخيرية والتطوعية

إحدى المشاركات في المشروع:

تفاجئت المسنات من زيارتنا لهنّ ومنهن من ذرفت دموعهن من شدة التأثر لعدم زيارة أحد لهنّ منذ بداية شهر رمضان المبارك مما أثار حرقتنا

أطلقت مجموعتان نسائيتان في أم الفحم خلال شهر رمضان المبارك ، مشروع بر الوالدين الذي يهدف لزيارة النساء المسنّات والمرضى والتواصل مع هذه الشريحة لتشجيعهن وتقوية روابط الصلة بين مختلف شرائح المجتمع ورفع معنويات المسنين ومنحهم هدية رمزية وهي عبارة عن علبة تمر.

وتعمل على هذا المشروع كل من مجموعة "ام الفحم بعيون نسائها " بقيادة نجاح جبارين، و "المستقبل معا" بقيادة سحر عيسى، حيث تشارك نحو 10 نساء يوميا بزيارة أكثر من 20 بيتا في كآفة أرجاء أحياء المدينة خلال ساعات النهار، حيث تقتصر الزيارة على مدة 10 دقائق فقط ، والتي تحمل في طيّاتها معاني التقدير والاحترام لكبار السنّ الذين كانوا الأولين في بناء المجتمع الفحماوي.

تعزيز قيمة الانتماء
وأكدت النساء المشاركات أن " هذا العمل التطوعي هو لتعزيز قيمة الانتماء لهذا البلد والسير فيه نحو برّ الأمان بالمشاريع الخيرية والتطوعية وليكون كل فرد فينا فعّال ليترك بصمات خير في هذه الدنيا راجين من الله الأجر والثواب عليه"، كما وقالت النساء اللاتي التقين بمراسلنا أن " مثل هذه الزيارات المتواضعة لها آثار خير كبير علينا وعلى أبنائنا وغيرهم في تذويت قيمة العطاء والتطوع ، اضافة إلى أن ديننا الحنيف يأمرنا بصلة الرحم وهذا من شيم دين الإسلام".

 محاضرات قيمة
وعن ردود فعل المسنّات، قالت إحدى المشاركات في المشروع :" تفاجئت المسنات من زيارتنا لهنّ، ومنهن من ذرفت دموعهن من شدة التأثر لعدم زيارة أحد لهنّ منذ بداية شهر رمضان المبارك ، مما أثار حرقتنا، وقد جلسنا معهن واسترجعنا ذكريات الحياة سابقاً ورونقها المميز ". أما المشاريع التي تعمل عليها كل مجموعة، حيث تقوم مجموعة أم الفحم بعيون نسائها التي تم تأسيسها منذ 3 سنوات، بمشاريع تتمحور في أيام دراسية سنوية ومحاضرات في المدارس حول ارشاد في الأمان وتجنب الحوادث الطرق والبيتية بالتعاون مع جمعية بطيرم، اضافة الى مشروع البيئة والزيارات البيتية وحملات التنظيف.

الأعمال الخيرية
ومن جانب آخر، تعمل مجموعة "المستقبل معا " حديثة العهد، على تنظيم دورات تعليمية لطلاب المدارسة ومساعدتهم في المصاعب التي يواجهونها بالمواد التعليمية ، بهدف رفع قدراتهم ومستواهم التعليمي، ومشروع أم لأم يهدف لمساعدة الأمهات الجديد، اضافة الى مشاريع حملات نظافة وبر الوالدين المشترك مع ام الفحم بعيون نسائها. هذا وتشكر المجموعتان كل من يساهم ويشجع هذه الأعمال الخيرية معنوياً ومادياً آملات من كل أم وسيدة أن تنضم لهذه المشاريع للنهوض والرقي في المدينة والسير بها نحو طريق الخير والصلاح.