الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

حالة ركود اقتصادي تضرب سوق عكا الشعبي والقيادات تدعو لدعمه

أمين بشير -
نُشر: 02/08/12 18:38,  حُتلن: 19:02

 الشيخ سمير عاصي:

نهنئ المسلمين في أقطار الأرض ولا سيما في بلادنا المباركة هذه بحلول شهر رمضان المبارك سائلين المولى عز وجر أن يوفقنا جميعاً لأسباب مغفرته ومرضاته وأن يهله علينا وعلى العالم الإسلامي والإنساني في الأمن واليمن والبركات

أناشد اخوتنا العرب والمسلمين وأقول لهم أن عليهم واجب في المحافظة على معالمنا العربية والاسلامية لا سيما في هذه المدينة الحبيبة مدينة عكا مدينة الجزار لنؤكد لهم أن هذه المدينة تتعرض لمحاولات تستهدف وجودنا العربي 

الشيخ عباس زكور:

أتقدم بالتهنئة لكل الأمة الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات والعطاء والجود

مدينة عكا رائعة جداً ومدينة عظيمة تذكرنا بالأصالة والعروبة وتذكرنا بالإسلام وتذكرنا في أجواء رمضان التي اعتدنا عليها وأحبها الجميع ولكن سوق عكا الذي كان يعج بالناس والزوار وكانت تأتي اليه الناس من كل حد وصوب

أنا أقول اليوم أن الأسواق تبكي وتئن فهذا هو السوق خاو على عروشه وهو في وقت الظهيرة الذي من المفروض أن يكون فيه العشرات من الناس، وهذا يدل فقر الناس وقلة المال بين أيدي الناس ويدل كذلك على ضعف التجارة والتجار

بالرغم من رائحة القطايف والكنافة والعوامة التي تعبق في سوق عكا الشعبي من شارع صلاح الدين وحتى مرسى عيسى العوام، الا ان من يدخل الى السوق يعرف كم هو حاله متعب والتجار فيه متعبون من قلة رواده وخاصة في شهر رمضان، فقد زرنا السوق قبيل صلاة العصر، وكان عدد الزبائن المارين في السوق لا يتعدى العشرات في حين كانت اغلبية البسطات قد لملمت اغراضها واغلق اصحابها محالهم لانعدام الزبائن، وقلة قليلة هم من ينتظر من بينهم بائعي الاسماك وهم قلة وبائعي الحلويات وهم كثرة، وعدد من السائحين اليهود والاجانب، ويتحدث الجميع أن رمضان في سنوات سابقة كانت يشهد زوارًا كثيرين الذين يعجون في زقاقات المدينة، الزوار من البلدات العربية في البلاد ويشهد حركة تجارية نشطة الا أن الامر اليوم بات مفقوداً، ومنهم من يلوم سكان عكا اولاً لأنهم لا يدعمون بعضهم بعضاً ومن يمتلك النقود يخرج الى خارج الاسوار ليصرفها على مشترياته ،في حين ادعى البعض أن حالات العنف التي تستشري في المجتمع العربي عامة وفي عكا خاصة لها بصمات حقيقية وجدية على كساد بضاعة تجار عكا، وانعدام الزبائن والرواد.


والتقى مراسل موقع العرب مع عدد من المواطنين الذين ادلوا بآرائهم حول الموضوع وكانت ردود الشيخين سمير عاصي وعباس زكور واضحة. بحيث قال الشيخ سمير عاصي امام وخطيب مسجد الجزار في عكا: "في البداية نهنئ المسلمين في أقطار الأرض ولا سيما في بلادنا المباركة هذه، بحلول شهر رمضان المبارك سائلين المولى عز وجر أن يوفقنا جميعاً لأسباب مغفرته ومرضاته وأن يهله علينا وعلى العالم الإسلامي والإنساني في الأمن واليمن والبركات، وأغتنم هذه الفرصة لأناشد اخوتنا العرب والمسلمين في البلاد وأقول لهم أن عليهم واجب في المحافظة على معالمنا العربية والاسلامية لا سيما في هذه المدينة الحبيبة, مدينة عكا مدينة الأسوار مدينة الجزار, مدينة الحضارة مدينة التاريخ والصمود، لنؤكد لهم أن هذه المدينة تتعرض لمحاولات تستهدف وجودنا العربي والاسلامي بها".

مواجهة التحديات
واضاف عاصي:"نحن ضعفاء اذا تركنا لوحدنا في مواجهة التحديات، اخواننا العرب والمسلمين في هذه الديار, نحن قوتنا تكمن وتتم في توافدهم في هذه المدينة وفي تقوية النشاط الاقتصادي بها، وها كما ترون وتشاهدون عبر موقع العرب ما تعانيه هذه المدينة فإن لم تتوافدوا أنتم عليها أيها العرب أيها المسلمون أيها الأحرار, لتزيدوا من صمود أهلها ومن بقائهم فيها من خلال التشجيع, العمل التجاري فيها والتسويق فمن إذاً سيتوافد عليها، أيها الإخوة اعلموا انكم مسؤولون أمام الله عن بقاء هذه المدينة وعن صمود أهلها, نحن كلنا أمل وثقة أن يجد هذا الصوت آذان صاغية ومشاعر حية ونفوس يقظة فتتفاوت ويكون لكم الشرف في دعم أهلها للمحافظة على بقائنا وصمودنا ووجودنا, ونسأل الله الأعلى أن يفتح صدوركم وأن تدركوا ما نمر به نحن وتجارنا في هذه المدينة من عمليات وتحديات تستهدف وجودنا, فأنتم أملنا وقوتنا لن تكتمل إلا بتوافدكم على هذه المدينة وبارك الله فيكم وجعلكم ذخراً لمدينة عكا وللمسلمين والعرب في هذه الديار وكل عام وأنتم بخير".

ضعف التجارة والتجار
أما الشيخ وعضو الكنيست السابق وابن المدينة عباس زكور قال :"أتقدم بالتهنئة لكل الأمة الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات والعطاء والجود، هذا الشهر العظيم الذي تنتظره الأمة بفارغ الصبر كما ينتظره أهل عكا كذلك، مدينة عكا في الحقيقة هي مدينة رائعة جداً ومدينة عظيمة تذكرنا بالأصالة والعروبة وتذكرنا بالإسلام وتذكرنا في أجواء رمضان التي اعتدنا عليها وأحبها الجميع ولكن سوق عكا الذي كان يعج بالناس والزوار وكانت تأتي اليه الناس من كل حد وصوب أنا أقول اليوم أن الأسواق تبكي وتئن، فهذا هو السوق خاوي على عروشه وهو في وقت الظهيرة, الذي من المفروض أن يكون فيه العشرات من الناس، وهذا يدل فقر الناس وقلة المال بين أيدي الناس ويدل كذلك على ضعف التجارة والتجار".

"سلة رمضان من بلدك"
وأكد زكور:"أنا أحيي مؤسسة اعمار التي نادت وقالت فلتكن سلة رمضان من بلدك، وأنا أقول نعم آن الأوان لأن نفكر وأن نعطي هذا الأمر الأولوية والأهمية أن ندعم الأسواق وإلا ستغلق هذه الأسواق التي تعطي النكهة للوجود والصمود العربي في المدن المختلطة مثل عكا وحيفا ويافا فإذا فرغت وإذا ضعفت التجارة فيها, ستغلق هذه المحال التجارية وسيصبح التجار يعانون كما يعاني الفقراء ولكن مع ذلك أقول, أهل الخير لا زالوا موجودين, العطاء لا يزال موجود, ونحن أدركنا في هذا لاشهر العظيم أن العشرات من التجار قدموا العشرات من الطرود الغذائية كما قدمت الحركة الاسلامية والجمعيات".

صندوق المشاريع الخيرية
وأضاف زكور:" لقد أقمنا مؤسسة جديدة في عكا تحت اسم مشروع صندوق المشاريع الخيرية لإدراكنا حجم الحاجة للفقراء وكذلك للتجار لدعم كل من يحتاج الى الدعم من مصالح ومن تجار ومن طلاب علم ونحن نهيب بكل أصحاب القدرات والعطاء، أن يعطوا وأن يقدموا لأن رمضان شهر الجود والكرم كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس ولكنه كان أجود ما يكون في رمضان, حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن الكريم، فألا هو أسرع من الخير والجود من الريح المرسلة، هذا رمضان وهذه عكا، ونحن نهيب بالجميع أن نهتم في شهر رمضان بصيامه وقيامه والتعبد به والتقرب الى الله والمصالحة مع الله، رمضان هو شهر الصيانة، صيانة الإنسان والمجتمع والتجارة وصيانة كل شيء، وشهر التغيير، الذي بامكاننا أن نغير به أنفسنا ومجتمعنا وواقعنا, ونحييكم ونحيي كل من يبث عن عكا وعن هذه البلاد التي تدعو الى الأصالة والوجود والتاريخ والعراقة والدين والى العادات والتقاليد العظيمة، وكل عام وأنتم بألف خير".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288514.86
BTC
0.52
CNY
.