الأستاذ نبيه أبو صالح مدير قسم المعارف في بلدية سخنين:

النويديات تتعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبالتالي فإن أي عمل يقدم لهم يكون بمثابة خدمة ورحمة

العمل الذي قمنا به هو استمرارية لفعاليات ونشاطات النويديات وهذا الأمر موجود في كل الدولة بتمويل من وزارة الرفاه الإجتماع

هذا ليس مخيما بل استمرارية لفعالية ومعنا كافة التراخيص اللازمة بما يشمل تأمين الطلاب من وزارة الرفاه الإجتماعي وصندوق سكتاراشيه

المفتّش جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم للمجتمع العربي:

قمنا بارسال أمر اغلاق للمخيّم وصلت عنه نسخة لرئيس البلديّة ولوزارة الداخليّة ولشرطة اسرائيل كونها الجسم القانوني المسؤول عن تطبيق القانون

تلقينا بلاغا عن قيام بلديّة سخنين بتنظيم مخيّم غير مرخّص وعلى الفور قمت بارسال مفتّش ادارة المجتمع والشباب لفحص الموضوع حيث تبيّنت صحّة المعلومات

نتعاطف جدا مع الأولاد الذين يعانون من مشاكل إقتصادية في هذه النويديات ولكن نتوقع من المسؤولين أن يتصرفوا وفقا للقانون وألا يتعالوا فوق القانون

المخيم الذي يدعي مدير قسم المعارف أنه ليس مخيما هو مخيم لأن النويدية لا تعمل في ساعاتها الإعتيادية كونها تعمل في ساعات الصباح في أيام العطلة الصيفية وبها أكثر من 11 طالبا فما فوق ولأكثر من يومين

علم موقع العرب وصحيفة كل العرب ان ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم للمجتمع العربي أرسلت أمر اغلاق لمخيم صيفي في سخنين بحجة كونه غير قانوني، بعد ان وصلت معلومات بأن بلديّة سخنين ومدير قسم المعارف في البلديّة قاما بتنظيم المخيم دون الحصول على ترخيص من وزارة التربية والتعليم.

نبيه أبو صالح

نبيه أبو صالح: عنزة ولو طارت
من جانبه، عقب الأستاذ نبيه أبو صالح مدير قسم المعارف في بلدية سخنين بالقول في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أنا شخصيا لا أعرف من يقف من وراء تسريب المعلومات للصحافة. للأسف الشديد أذكر هنا المثل الشعبي القائل "عنزة ولو طارت"، لأن العمل الذي قمنا به هو استمرارية لفعاليات ونشاطات النويديات وهذا الأمر موجود في كل الدولة بتمويل من وزارة الرفاه الإجتماعي، ونحن شركاء في العمل. وعندما وصل مفتش المعارف الى برنامجنا أطلق عليه إسم "مخيم"! هنا قمنا بإعطائه رقم هاتف المنسقة في وزارة الرفاه الإجتماعي للتحدث إليها فأكدت لنا بأنه وعلى ما يبدو "لا شغلة ولا عملة" لديهم وبالتالي يتسلون بهذا الموضوع، فكيف نقنعهم بأن البرنامج ليس مخيما؟".

هذا ليس مخيما
وتابع نبيه أبو صالح قائلا للعرب: "أشدد أن هذا ليس مخيما بل استمرارية لفعالية ومعنا كافة التراخيص اللازمة بما يشمل تأمين الطلاب من وزارة الرفاه الإجتماعي وصندوق سكتاراشيه وبالتالي لا ننظر للأمر كمخيم، حتى أنهم يذكرون في التقرير بأن الحديث يدور عن "استمرارية فعاليات للنويديات". وناشد نبيه أبو صالح مدير قسم المعارف في بلدية سخنين عبر موقع العرب وصحيفة كل العرب "المسؤولين بالتوجه لوزارة الرفاه الإجتماعي التي صادقت على البرنامج، إذ أن هذه ليست السنة الأولى التي يقام بها هذا الحدث وليس في سخنين وحدها".

جلال صفدي

جلال صفدي: مخيّم غير مرخّص
بدوره، قال الأستاذ المفتّش جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم للمجتمع العربي: "تلقينا بلاغا عن قيام بلديّة سخنين بتنظيم مخيّم غير مرخّص وعلى الفور قمت بارسال مفتّش ادارة المجتمع والشباب لفحص الموضوع حيث تبيّنت صحّة المعلومات بأن البلديّة تنظّم مخيّما في مدرسة ابن سينا في سخنين، وعليه قمنا بارسال أمر اغلاق للمخيّم وصلت عنه نسخة لرئيس البلديّة ولوزارة الداخليّة ولشرطة اسرائيل كونها الجسم القانوني المسؤول عن تطبيق القانون والموضوع قيد الفحص والمعالجة من الجهات ذات الصلة بالموضوع". وأردف صفدي قائلا: "إننا نقوم بمثل هذه الخطوة احتراما للقانون ونزولا عند مصلحة طلابنا وسلامتهم".

مخيم بكل معنى الكلمة
وأكد جلال صفدي لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: "أود توضيح بأن النويدية حسب التعريف الرسمي، تعمل في الأيام الدراسية بعد الظهر أي بعد دوام المدرسة، والمخيم الذي يدعي مدير قسم المعارف أنه ليس مخيما، حسب القانون، هو مخيم، لأن النويدية لا تعمل في ساعاتها الإعتيادية كونها تعمل في ساعات الصباح في أيام العطلة الصيفية، وبها أكثر من 11 طالبا فما فوق ولأكثر من يومين، وبالتالي حسب تعريف قانون المخيمات فإن هذا يعتبر مخيما بكل معنى الكلمة".

لا تتعالوا فوق القانون
وأضاف جلال صفدي: "من يقرر إذا كان هذا مخيما أم لا فهو قانون المخيمات الذي سن عام 1990 وليس هذا الشخص أو ذاك، وأوضح أننا نتعاطف جدا مع الأولاد الذين يعانون من مشاكل إقتصادية في هذه النويديات ولكن نتوقع من المسؤولين أن يتصرفوا وفقا للقانون وألا يتعالوا فوق القانون".
 

60 طالبا في المخيم
يذكر أن البرنامج أو المخيم إنطلق يوم 30 تموز الماضي ويستمر لغاية 16 من شهر آب الجاري، بمشاركة 60 طالبا من نويديات مدينة سخنين علما أن النويديات -كما يقول نبيه أبو صالح- تتعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبالتالي فإن أي عمل يقدم لهم يكون بمثابة خدمة ورحمة.