زار العقبة في العام 2011 نحو 634 ألف سائح كثير منهم يأتون من إيلات وبوسع السائحين النزول والإقامة في فنادق بمستويات وأسعار مختلفة

المدينة تنافس بمضمونها السياحي طابا وإيلات (اللتين اهتز الأمن فيها بالعامين الأخيرين) مجتمعتين وهي مرشحة لتجاوزهما في العقد القادم

العقبة تمتلك اليوم 4 آلاف غرفة فندقية بوسعها أن تقدم للزائرين سلة رحلات في محيطها فالبتراء تبعد عنها ساعة وربع ومسافة أقل من ساعة تفصل بينها وبين وادي رم

العقبة تستقطب سائحين أردنيين عرب وأجانب من كل أنحاء العالم وتمنحها الشطآن الساحرة على البحر الأحمر قوة جذب كبيرة لدى الباحثين عن مواقع جديدة للراحة والاستجمام والسباحة

السلطات الأردنية اضطرت لرفع رسوم الدخول للبتراء لحملة الجوازات الإسرائيلية بعدما اكتشفت أن شركات سفر إسرائيلية تأتي بسائحين من العالم وتنظم لهم رحلة يوم واحد للبتراء دون أن يبيتوا فيها

العقبة هي واسطة العقد السياحي بالنسبة للأردن قولا وفعلا. قبيل رمضان بقليل زرناها ضمن وفد صحفي نظمته هيئة تنشيط السياحة الأردنية. النهضة العمرانية بطول المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف وانتشار الفنادق والمطاعم وبقية المرافق السياحية تظهر أن الأردنيين ماضون في تطبيق ما يعلونه. لا شك أن المدينة تنافس بمضمونها السياحي طابا وإيلات (اللتين اهتز الأمن فيها، بالعامين الأخيرين) مجتمعتين وهي مرشحة لتجاوزهما في العقد القادم. تستقطب العقبة سائحين أردنيين، عرب وأجانب من كل أنحاء العالم وتمنحها الشطآن الساحرة على البحر الأحمر قوة جذب كبيرة لدى الباحثين عن مواقع جديدة للراحة والاستجمام والسباحة والتمتع بـ 1200 نوع من السمك والمرجان.

مؤتمرات مهنية ونقابية وثقافية
كما تستضيف المدينة مؤتمرات مهنية ونقابية وثقافية خاصة في نهاية الأسبوع وهي تبحث اليوم عن سياحة الكيف لا الكم كما يؤكد رئيس قسم التسويق السياحي في مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة أمجد علي الشطناوي.

4 آلاف غرفة فندقية
وتمتلك العقبة اليوم 4 آلاف غرفة فندقية بوسعها أن تقدم للزائرين سلة رحلات في محيطها فالبتراء تبعد عنها ساعة وربع ومسافة أقل من ساعة تفصل بينها وبين وادي رم. عما قريب ستشهد العقبة مشروعا إنشائيا عمرانيا بإنجاز مشروع مشترك: أردني، سعودي لبناني بكلفة مليارد دولار سيشمل بناء 4 فنادق برتبة 5 نجوم. بالمناسبة بوسع الأجانب في العقبة الاستثمار وتملك العقارات بنسبة 100% ودون شراكة مع أحد المحليين كما يؤكد ذلك أمجد الشطناوي.

مرسى زايد
كذلك بدأ العمل لبناء 17 بحيرة اصطناعية في العقبة وعلى ضفافها تقام ملاعب غولف، مشروع كلفته 1.4 مليار دولار لكن المشروع الأكبر وغير المسبوق في العقبة يتمثل بـ " مرسى زايد"
بكلفة 11 مليار دولار وسيشمل فنادق ومراكز تجارية ضخمة ومارينا كبيرة وسينجز في غضون 20 عاما وهو استثمار إماراتي طبعا. " العرب" نقل مظالم الناس حول رسوم الدخولية العالية في المعابر (الشيخ حسين) والرسوم الباهظة التي يضطر تسديدها فلسطينيو الداخل (50 دينار) بعكس بقية الزائرين من كل الوطن العربي ممن يدفعون دينار واحد فقط لقاء رسوم الدخول للبتراء.

أفكار ومقترحون
من جانبه أبدى أمجد الشطناوي استعداده لتعديل الرسوم ويبحث عن أفكار حول آلية تطبيق. وهذا ما أكده خالد الكيلاني ممثل هيئة تنشيط السياحة الأردنية في فلسطين وسامي الحرفوشي مدير وحدة أسواق بلاد الشام، ألمانيا وأستراليا اللذان دعيا الأهالي داخل أراضي 48 بالتوجه بأي مظلمة أو شكوى تتعلق بالمرافق والخدمات السياحية لهيئة تنشيط السياحة. وردا على سؤال، أوضح الشطناوي أن السلطات الأردنية اضطرت لرفع رسوم الدخول للبتراء لحملة الجوازات الإسرائيلية بعدما اكتشفت أن شركات سفر إسرائيلية تأتي بسائحين من العالم وتنظم لهم رحلة يوم واحد للبتراء دون أن يبيتوا فيها وما يلبثون أن يعودوا للقدس وهي من هذه الناحية تستغل مرافق الأردن السياحية لتشجيع زيارة إسرائيل. ويتابع"مع ذلك نحن راغبون بالاستجابة لندائكم وقد سمعنا من قبل شكاوى مماثلة لكننا نبحث عن الطريقة أن نمنح فلسطينيي الداخل فرصة الدخول بنفس تسعيرة الرسوم للزائرين العرب لكننا محتارون كيف نمّيز العربي من غير العربي من بين حملة الجوازات الإسرائيلية بلباقة ونحن منفتحون على أفكاركم ومقترحاتكم".

بين الأميرة والموفمبيك
وبحسب معطيات وزارة السياحة الأردنية زار العقبة في العام 2011 نحو 634 ألف سائح، كثير منهم يأتون من إيلات. وبوسع السائحين النزول والإقامة في فنادق بمستويات وأسعار مختلفة وأقل كلفة من فنادق إيلات وهي تتغير بطبيعة الحال من موسم لآخر. في إيلات على سبيل المثال لا تقل الليلة الفندقية في فندق " النسيخاه" عن1000 شيكل(185 دينار) لليلة عادية في منتصف الأسبوع بينما بلغت كلفة ليلة الفنادق الأرقى في الأردن بنفس الفترة نحو 120- 130 دينار لليلة واحدة(شخصان). بجوار فندق " الموفمبيك تالبيه " على الحدود مع السعودية أقيم مؤخرا فندق " راديسون بلو" وكلاهما بمستوى خمس نجوم وهما مبنيان من شاليهات مريحة وقريبة من المسابح وبمقدور النزلاء استخدام الجرارات للتنقل مجانا. كبقية الفنادق الأردنية بهذا المستوى يتمتع الزائر بطعام ممتاز كما وكيفا. عدا عن توفر مطاعم سياحية بدرجة 5 نجوم وبأسعار معقولة كمطعم علي بابا والمحيط والكابتن وغيرها، حيث لا يتعدى سعر الوجبة الفاخرة الواحدة (أسماك طازجة شاملة للمشروبات الخفيفة وأنواع مختلفة من السلطات الـ 20 دينار مقابل 150 شيكل على الأقل في إيلات ومطاعم طابا).

العقبة- طابا
وعما قريب سينتهي العمل ببناء ميناء لاستقبال السفن والزوارق السياحية في البحر الأحمر تعمل على تسيير نزهات مائية بين العقبة وبين طابا مقابل 50% للفرد الواحد والنزهة بالاتجاه الواحد تستغرق 25 دقيقة. وبوسع المدمنين (المدمنات!) على التسّوق حتى في رحلات الترفيه والراحة أن يجد في العقبة ما يسد حاجته فالسوق الشعبي كبير والأسعار بلا جمارك. كذلك تنتشر في جنبات المدينة المتميزة بازدياد نظافتها وحدائقها الخضراء مجمعات تجارية على آخر طراز وفيها يجد المتسوقون ملابس ومقتنيات من صنع شركات وماركات عالمية معروفة.

دعوة
الزيارة بطبيعة الحال تلائم كل الفصول لكن شواطئ المدينة ومسابحها الكثيرة يمكن أن تخفف وطأة الحر القائظ في فصل الصيف إلا إذا كان يبحث الشخص عن راحة وسكينة داخل الفنادق، منتجعاتها ومرافقها الخدماتية المتنوعة أو أن يكون الحل مثلا استغلال ساعات الليل للترفيه. ويدعو أمجد الشطناوي المنتجين والمخرجين للتقدم بمشاريع تلفزيونية لتسويق العقبة عالميا مقابل مكافآت مالية محترمة، عبر التواصل مع موقع هيئة تنشيط السياحة في الأردن. 

امجد الشطناوي - "العقبة واعدة بمرافق سياحية غير معهودة"

خالد الكيلاني وسامي الحرفوشي " نرحب باقتراحاتكم"