تذوي قطرات الندى من على شفاه الورد لترطب صفحاتنا، التي رقدنا زمنا نصقل على سطورها شلالات من احاسيسنا المتراكمة... هذه الاحاسيس التي هي متعاقدة برباط تحدي مع الزمن بان تمر احدى النسمات وتقرءها ولكن اين في الواقع من هدا؟! لا احد. ربما قد نجد من يتقلب صفائحنا ولكن لا نجد من يلتمس دفىء احاسيسنا الذي ذوتناها في تلك اللحظات. وبعدها تتدرج على سلم ببطىء مرة بمرة ملامح كائن فضائي اسمه الفشل، فنحس لنتأثر فنتعلم.... ربما زارنا هذا الشخص ليس من الصد الذي وجدناه ولكن من فتور البشر في فهم غاياتنا.
ربما هذه التحليلات لذاتنا تمر ملوّحه بيدها لتنذرنا او لتوقدنا او لتنبهنا لما نحن فيه, فعندها نتعمق بذاتنا لنرى ذلك الحائط الذي سد مجرى نجاحنا وحد من قوته، فنجد ما هو متربع على فراش الروتين بنجوانا، لا نجد ما هو جديد، ربما يجب تجديد فحوانا وتغيير آفاقنا لنبدع ونترك بصمة ندوّنها كمادة راسبة في دماغ الآخرين, ولكن ما هو الجديد اليوم؟! وهل بقي للجديد مكان في عصرنا هذا؟! اخ من توفر الأشياء، وما من شخص اتفه من هذا ليضلل طريق إبداعنا، يرغمنا الى ضعف التفكير واضمحلال الاحلام واستحضار الافعال. بتنا اليوم ساكنين، راقدين، نتجلى حول أمنيات موجودة، متحققة سلفا بذاتنا، التي اذا أضعناها لا نأسف ولا نندم ولا نتحسر لفقدانها. لماذا؟! ومن أوصلنا الي هذا؟! كيف نثابر ونجتهد ونضحي اذا كان المرغوب موجود منه وبكثرة او لما نكافح اذا كان اقصى طموحنا هدفا يتبعثر امامنا ويتقلب، الهذا الحد بتنا عديمي الطموح ومحدودي الاهداف، نحمل شراعا موصودا، خيالا بداخله وقائع موجودة.. جدد افكارك وغير طباعك وحدد اهدافا ترسمها بخيالك، فاذا بقيت كما انت ستعود لتذوّت كلماتك على أوراق اذا ما انتهيت من كتابه آخر كلماتها سوف تمسك بها وتمضغها بعنف تنشر به ضجرك وترميها نحو اخواتها في الحاوية ..
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net