خطيب اليوم كان الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع وكان موضوع الخطبة العشر الأواخر
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 22 رمضان
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 22 رمضان 1433 هـ، حيث كان خطيب هذا اليوم الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "العشر الأواخر"، حيث قال الشيخ: "ها نحن أيها المسلمون نقف وإياكم على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان المبارك، بعد أن كنا بالأمس ننتظر قدوم شهرنا الميمون. وهذه العشر هي مسك الختام، وأيامها أفضل أيام الشهر، ولياليها أفضل أيام العام".
وأضاف الشيخ: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصُّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في بقية الشهر، ومن هذه الأعمال: إحياء الليل؛ ففي حديث عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر -يعني الأخير- شمَّر وشدَّ المئزر". ويحتمل أن يراد بإحياء الليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت: "ما أعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح". ومنها: أن النبي كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها من الليالي، قال سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إنْ أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعليًّا ليلاً فيقول لهما: "ألا تقومان فُتصليان". وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر".
أمثلة في التعبد
وتابع الشيخ: "وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه، ففي الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة، ويتلو هذه الآية: ((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)).ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التعبد لله خلال هذه العشر، حيث كان يعتكف خلالها ويقوم ليلها، ويبيت متحريًا لأعظم ليلة تنتظر ليلة القدر، ففي الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره". زاد مسلم: "وجدَّ وشدَّ مئزره". وذلك كناية عن إقباله على العبادة، وانشغاله بها، وترك الإلتفات إلى الدنيا مهما كانت الرغبة إليها والتشوق لها. وهذا في العادة لا يكون إلا لمن أيقن هذا الفضل، وطمع في حصوله، ورجا الله في لقياه". هذا وأم في جموع المصلين الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.