في أول ظهور له وسط حشود اللبنانيين للمشاركة بمهرجان الانتصار، انتصار المقاومة اللبنانية على الجيش الاسرائيلي، القى الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله اليوم خطابه أمام الحشود حيا من خلالها المقاومة اللبنانية وكافة اللبنانيين الذين صمدوا خلال أيام الحرب التي استمرت أكثر من شهر

 
احتفال بالنصر وسط تهديدات بالقصف
وإفتتح الأمين العام لحزب الله حديثه أمام الجمهور قائلا:" حاولوا ردعنا من تنظيم هذا المهرجان من خلال تهديدنا بقصف هذه الساحة

أن أقف بينكم فيه خطر عليكم وعلي

لكن قلبي وعقلي وروحي لم تطاوعني أن أخاطبكم من بعيد"

 كما حيا الأمين العام جميع المشاركين في مهرجان النصر من سوريا وايران وجميع الدول العربية

وأضاف الأمين العام:" نحتفل اليوم بنصر الهي تاريخي واستراتيجي خاصة وأن بضع آلاف من المقاومين وقففوا مدة 23 يوم أمام أقوى جيش في العالم ويؤدي قتالهم الى إخراج البوارج الحربية الاسرائيلية من المياه الاقليمية اللبنانية، تدمير دبابة المركاباة الاسرائيلية وتحطيم الوية النخبة الى فئران خائفة مذعورة على يد المقاومين"

واضاف الشيخ نصرالله:" لسنا مقاومة عشوائية ولا مقاومة فوضى، بل انها مقاومة تقية، مدربة عالمة ومجهزة "

نوايا أمريكية واسرائيلية
ونوه نصرالله أن صمود اللبنانيين كان من أهم أحد الاسباب الذي اتى بالنصر للبنان والمقاومة خاصة وان اسرائيل والولايات المتحدة حاولتا استغلال نزوح المهجرين من الجنوب من تحت القصف الى وسط الاراضي اللبنانية لتشكيل ضغط وبت الانقسامات لتعجيل استسلام المقاومة لكن هذا لم يحدث

 وأردف قائلا:" أن الولايات المتحدة أوقفت الحرب خاصة بعد تكبد اسرائيل خسائر فادحة وأن ايقاف الحرب جاء في نهاية الأمر من أجل مصلحة إسرائيل

نصرنا هذا ليس نصر حزب أو طائفة أو مجموعة، إنما هو نصر الشعب اللبناني الحقيق برمته

لولا هذا النصر لكن لبنان قد دخل في حرب أهلية

نصر المقاومة حمى لبنان من الحرب الاهلية والانشقاق

فأي كلام في لبنان يتحدث عن انقسام او اقامة فدرالية وكنتونات هو كلام اسرائيلي"

"الزعماء العرب فضلوا عروشهم على الكرامة"
وفي حديثه عن الزعماء العرب اشار نصرالله الى التخاذل الذي أبداه هؤلاء خاصة فيما يتعلق بتحرير القدس وفلسطين مشيرا الى ان هؤلاء الزعماء فضلوا عروشهم على تحرير القدس وفضلوا عروشهم على المقاومة والكرامة الوطنية واكتفوا بالخضوع للاملاءات الاسرائيلية مشيرا في تخلفهم البارز بعدم استعمال سلاح النفط لردع الولايات المتحدة واسرائيل"

"سلاح المقاومة ليس للأبد"
وتطرق نصرالله الى سلاح المقاومة قائلا:" هذا السلاح لن يبقى الى الابد

لكن من الغريب ان البعض يقوم بمحاولة علاج النتائج قبل علاج الاسباب خاصة وأن سلاح المقاومة كان نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان"

وهدد نصرالله من أي خروقات اسرائيلية قد تتبعها اسرائيل مشيرا الى انه لن يسكت على هذه الخروقات وان جميع الضمانات الدولية التي قدمتها جهات عديدة لاسرائيل لا تشمل منظمة حزب الله

واشار ايضا انه ليس بمقدور الجيش اللبناني بردع الاعتداءات الاسرائيلية ليس تقصيرا منه انما بسبب قرارات سياسية من الحكومة اللبنانية

وأضاف ايضا ان تحرير لبنان لا يقم على ذرف الدموع انما بالسلاح فقط

  كما وقال نصرالله ان المقاومة اليوم اقوى من اي وقت مضى حيث تملك أكثر من 20 الف صاروخ لردع اي هجوم تتعرض له لبنان

"تحرير مزارع شبعا كاد أن يكون وشيكا"
وابدى الامين العام استياءه من قرار الحكومة اللبنانية بقبول وقف اطلاق النار مشيرا الى انه ولو استمرت الحرب ولولا كان هنالك قرار سياسي واضح وشريف لكن بالامكان تحرير مزارع شبعا

وفي حديثه عن الاسرى وعد الامين العام جميع عائلات الاسرى بعودة اسراهم من السجون الاسرائيلية مشيرا مرة أخرى الى ان اطلاق سراح الاسيرى الاسرائيليين لن يتم الا بالتفاوض ولن تستطع اي قوة عالمية تحريرهم

"إعتذار فوري من زعيم الدروز"
وفي اشارة منه الى احد زعماء الدروز الذي لم يذكر اسمه طلب نصرالله الاعتذار لما ابداه هذا الزعيم، وليد جنبلاط، مما وصف به افراد المقاومة بخة العقل والتفكير لافتا الى انه ، أي نصرالله، لن يسكت على اهانة افراد المقاومة الذين قضوا سنوات حياتهم في ردع الاعتداءات الاسرائيلية عن لبنان

  وكان واضحا في خطاب نصرالله تطرقه الى الوضع اللبناني الداخلي مشيرا الى ان الوقت اصبح يتطلب النظر في اقامة حكومة وحدة لبنانية تعكس من خلالها جميع التيارات والاحزاب والطوائف لانه ليس بالحكومة اللبنانية حماية لبنان وصيانة وحدته

وفي سياق متصل أعرب نصرالله عن استاءه من الادعاءات التي اعرب عنها عدد من الشخصيات التي ادعت ان منظمة حزب الله خرجت للحرب الاخيرة بما فيه لمصلحة سوريا وايران، وتسائل بهذا الشأن، كيف لنا أن نضحي بخيرة أبنائنا وبيوتنا من أجل خدمة مصالح ايران وسوريا؟! مع اننا نحترم ونعتز بعلاقتنا مع ايران وسوريا

هل تؤيد تفكيك سلام المقاومة اللبنانية لتتحمل الحكومة اللبنانية كامل السيادة على أراضيها من الشمال حتى الجنوب؟