وجبة المسخن أو المحمر هي وجبة فلسطينية عريقة ولها نكهة خاصة والزبائن يحضرون ما يريدون أن نجهزه لهم وخاصة الخرفان
عملت في مجال القصارة فكنت مقاولا ومعي 50 عاملا وكانت الأمور ميسرة وجميلة إلا أن تعرفت على شخص من الضفة الغربية وشاهدت لديه طابوناً فاقتنعت بالفكرة
في ظل التهافت على الوجبات السريعة والجاهزة التي يتوجه اليها جمهور الشباب والشابات فإن هناك من يرغب بإعادة التراث من جديد، ومن أهم تلك الأمور التراثية المتعلقة بالمأكولات هو خبز الطابون، وما يتم طهيه وخبزه في أروع وألذ وأشهى الأطباق والوجبات. هذا، وبعد الإعلان عن ارتفاع أسعار الخبز بسبب رفع سعر القمح في العالم بأسره، فإن الكثيرين يتوقون ازدياد الطلب على خبز الطابون والعودة إليه، وعلى ما يبدو فقد تبنى طابون ستي في مجدالكروم هذا التوجه، حيث تحول الى مزار للعائلات العربية في البلدة ومنطقة الشاغور بعد شهرته بالوجبات الفلسطينية الشعبية والتي تتربع على مائدة العائلة العربية، وخاصة المحمر والمسخن الفلسطيني.
ويقول محمود حسن ذياب من مجد الكروم: "عملت في مجال القصارة فكنت مقاولا ومعي 50 عاملا، وكانت الأمور ميسرة وجميلة إلا أن تعرفت على شخص أعتبره اليوم صديقاً لي وهو من الضفة الغربية، وشاهدت لديه طابوناً فاقتنعت بفكرة بناء مثل هذا الطابون في مجد الكروم، وكان البناء من أروع ما يكون وفريدا من نوعه بالمنطقة، ولقد أحببت هذه المهنة".
وجبة فلسطينية عريقة
وأضاف ذياب: "وجبة المسخن أو المحمر هي وجبة فلسطينية عريقة ولها نكهة خاصة، والزبائن يحضرون ما يريدون أن نجهزه لهم وخاصة من الخرفان، فنقوم نحن بتجهيز أطباق لذيذة من المسخن. الحمد لله أهم الأشياء في هذا المجال هي الأمانة والنظافة وإتقان العمل والطهي، ويمكننا في الطابون أن نطهو كل ما تريد من المأكولات، فالطابون هو تراث الأجداد والجدات، ونحن اليوم عندما نعود لتراث أجدادنا فإننا نعتز بأشهى وألذ الأطباق، وأطلقت عليه "طابون ستي- جدتي" لأنه من تراثنا وتراث أجدادنا، وبالإضافة الى خبز الطابون فهناك من يرغب بتناول أرغفة الصاج الرقيق وهو خبز لذيذ جداً كونه يتضمن البهارات والبصل وزيت الزيتون والسماق".
مأكولات لذيذة وشهية
أما جمال حمود من سكان مجد الكروم الذي كان ينتظر بمدخل المحل لإخراج الخاروف الموجود في الطابون، اعتبر أن "وجبة المسخن في الطابون مع خاروف هي من ألذ وأشهى المأكولات"، ويقول: "الأمر جعلنا نأكل اللحوم والعظام لطعمته الفريدة والخاصة، وهي المرة الثانية خلال هذا الشهر الفضيل الذي يجتمع الإخوة والأخوات كل اسبوع في بيت العائلة، ونرغب أن يكون أمرا مميزا ولهذا نختار بأن يكون الخاروف المحمر مع المسخن".