أبرز ما جاء في البيان:
في حيثيات قرار العليا زعم القاضي أوري شوهام بأن أعمال البناء والتطوير في المكان لا تضر بشكل بالغ ولا بأي شكل بحق الحفاظ على حرمة الأموات وأن هذا الحق لا يبرر قبول الاستئناف
مؤسسة الأقصى كشفت بتاريخ 10/7/2012 بأن جامعة تل ابيب وبواسطة شركة سوليل بونيه تقوم بأعمال حفريات ضخمة تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور في مقبرة قرية الشيخ مونّس
ها هي جامعة تل ابيب تدعمها المحكمة العليا الاسرائيلية تدوس على كرامة الاموات وتنتهك حرمتهم عن سبق إصرار وترصد لترتكب جريمة أخرى بحق الانسان وتمارس الاضطهاد الديني بأبشع صوره
قالت"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 14/8/2012م أن "ما تبقى من مقبرة قرية الشيخ مونس المهجرة عام 1948م بات عرضة للتدمير الكامل، وأن جامعة تل ابيب ستواصل عمليات الحفر والبناء على أرض مقبرة قرية الشيخ مونس، مما سيؤدي الى نبش وجرف وانتهاك حرمة عشرات القبور الاسلامية في الموقع، علماً أنه تم خلال عمليات الحفر المتفرقة الكشف عن عشرات القبور ورفات الأموات ومن بينها هيكل عظمي كامل".
وأضاف البيان: "وجاءت أقوال "مؤسسة الاقصى" على أثر رد المحكمة العليا الاسرائيلية يوم أمس 13/8/2012 التماساً قدمته "مؤسسة الاقصى" قبل نحو شهر يطالب باستصدار أمر احترازي لمنع أعمال الحفريات والبناء الذي تقوم به جامعة تل ابيب وشركة "سوليل بونيه" على أرض المقبرة كجزء من أعمال التمهيد لبناء شقق سكنية لطلاب الجامعة، مما يعني أن "العليا" الاسرائيلية في قرارها المذكور تجيز لجامعة تل ابيب استمرار ومواصلة نبش وجرف المقبرة، بالرغم من اعترافها وما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" بوجود مقبرة اسلامية في الموقع والكشف عن عشرات القبور فيها".
حرمة الأموات
وتابع البيان: "وفي حيثيات قرار العليا زعم القاضي أوري شوهام بأن "أعمال البناء والتطوير في المكان لا تضر بشكل بالغ، ولا بأي شكل بحق الحفاظ على حرمة الأموات، وأن هذا الحق لا يبرر قبول الاستئناف"، فيما ادّعت الجامعة أن أعمال الحفريات والبناء لا تمس بحرمة الأموات ولا بانتهاك القبور ونبشها، وأن أي قرار ولو كان احترازيا بوقف أعمال البناء يعني خسارة مئات ملايين الشواقل التي تم استثمارها في المشروع".
جريمة أخرى بحق الانسان
وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيانها: "ها هي جامعة تل ابيب تدعمها "المحكمة العليا الاسرائيلية" تدوس على كرامة الاموات وتنتهك حرمتهم عن سبق إصرار وترصد، لترتكب جريمة أخرى بحق الانسان، وتمارس الاضطهاد الديني بأبشع صوره، فكيف لجامعة تدّعي التحضر والتمدن واحترام القيم الانسانية، أن تدوس بفظاظة على أقل حقوق الانسان بالاحترام والكرامة، إن ما تمارسه جامعة تل ابيب هو سقوط أخلاقي مدوي، يدعونا الى الدعوة من العالم المتنور أن يقاطع هذه الجامعة ويعلن موقفا جاداً وحاسماً مما يجري، حتى تعود الجامعة الى صوابها وتوقف جريمة نبش وجرف وتدمير مقبرة اسلامية دفن فيها مئات إن لم يكن الاف المسلمين منذ العهد المملوكي ثم العثماني وفي العصر الحديث حتى وقوع النكبة الفلسطينية عام 1948م، وها هي مشاهد النكبة تتكرر اليوم مرة أخرى، فبعد أن بنت جامعة تل ابيب أبنيتها على أنقاض قرية الشيخ مونس، تابعت بشق الشوارع وبناء مواقف السيارات على حساب جزء واسع من المقبرة، وها هي اليوم تنوي استكمال جريمتها، الا من صحوة ضمير، أو قليل من الحياء".
أعمال بناء واسعة
ولخص البيان: "وكانت "مؤسسة الأقصى" قد كشفت بتاريخ 10/7/2012 بأن جامعة تل ابيب وبواسطة شركة "سوليل بونيه" تقوم بأعمال حفريات ضخمة، تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور في مقبرة قرية الشيخ مونّس، حيث شوهد عدد من بقايا شواهد القبور، بالإضافة الى أجزاء من هياكل عظمية، خاصة عظام الصدر والجمجمة، كما وتنفذ في جوار الحفريات أعمال بناء واسعة، وهي جزء من المشروع المذكور". الى هنا نص البيان كما وصلنا.