الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

يدلين: التدخل العسكري في سورية صعب لأن الجيش كبير ويمتلك منظومات دفاعية

كل العرب- تصوير:
نُشر: 22/08/12 07:38,  حُتلن: 12:56

عاموس يدلين:

الجيش السوري يُشكل بالنسبة للغرب تحديًا صعبًا مركبا بسبب العدد الهائل من الجنود

الجيش السوري يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية وعلى الارجح فإن سورية تمتلك اكبر مخزون من هذه الاسلحة الفتاكة في العالم

التجربة في العراق وافغانستان اظهرت أن التدخل الاجنبي لا ينتهي مع سقوط الانظمة بل قد يؤدي الى انهيار كامل لمؤسسات الحكم

الجيش السوري يمتلك الاسلحة المتطورة جدًا مقارنة بالاسلحة التي كانت في ليبيا عندما تعرضت لهجوم من قبل قوات حلف شمال الاطلسي

فلسفة الاتراك هي عدم استخدام القوة الا كملاذ أخير وتركيا تخشى تداعيات الخيارات العسكرية وامكان انعكاسها بصورة سلبية على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع روسيا وايران

قال الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، ومدير معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي إن الجيش السوري يُشكل بالنسبة للغرب تحديًا صعبًا مركبا بسبب العدد الهائل من الجنود، علاوة على أنه يمتلك الاسلحة المتطورة جدًا، مقارنة بالاسلحة التي كانت في ليبيا عندما تعرضت لهجوم من قبل قوات حلف شمال الاطلسي. ولفت الى أن الطائرات الغربية، في حال تدخلها في سورية، ستضطر لمواجهة مشاكل صعبة، ذلك أن سلاح الجو السوري، على حد قوله يملك المئات من الطائرات، بالاضافة الى أنه يملك منظومات دفاع جوية متقدمة من انتاج روسيا، والتي لم يقم الغرب حتى الآن بمواجهتها في معركة عسكرية.


عاموس يادلين

الجلوس والانتظار
بالاضافة الى ذلك، قال يدلين في دراسة جديدة نشرها على موقع المعهد، إن الجيش السوري يملك اسلحة كيماوية وبيولوجية، وعلى الارجح فإن سورية تمتلك اكبر مخزون من هذه الاسلحة الفتاكة في العالم، كما شدد على أن الجيش السوري يمتلك ترسانة كبيرة جدًا من الصواريخ طويلة المدى والصواريخ العابرة للقارات، كما أن مساحة سورية، مقارنة بمساحة ليبيا، صغيرة، الامر الذي سيجعل مهمة القوات الغربية لاقامة مناطق عازلة صعبة جدًا، على حد تعبيره. واضاف يدلين في دراسته أن نهج ما لاسمها بسياسة الجلوس والانتظار، هو النهج السائد حاليا ازاء سورية، مشيرا الى أن الغرب، عمومًا، يخشى تكرار تجربتي افغانستان والعراق، ويخشى أن يؤثر التدخل العسكري في سورية سلبا على الحملة القائمة ضد الملف الاكثر حساسية واهمية بالنسبة اليه، وهو الملف النووي الايراني.

الفوضى والعنف
كما تناول الجنرال يدلين الموانع التي تحول دون التدخل العسكري في سورية، مشيرا الى أن التجربة في العراق وافغانستان اظهرت أن التدخل الاجنبي لا ينتهي مع سقوط الانظمة، بل قد يؤدي الى انهيار كامل لمؤسسات الحكم، وزيادة الفوضى والعنف. كما أن الغرب، بقيادة الرئيس الاميركي باراك اوباما، يخشى تداعيات الحملة العسكرية على سورية، وخصوصًا أن الفشل المرير في العراق لا يزال ماثلا في اذهان الناس، كما أن الانسحاب من افغانستان لم يكتمل حتى الآن، ومصير ليبيا بعد التدخل الغربي غير واضح، والازمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على هذه المسالة، كما أن ادارة اوباما تتجنب التدخل قبل الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره.


صورة من حرب العراق

السياسة الخارجية التركية
وعن العامل التركي، الكابح للخيار العسكري قال يدلين إن نهج السياسة الخارجية التركية قائم على صفر من المشاكل مع الدول المحيطة، كما أن فلسفة الاتراك هي عدم استخدام القوة الا كملاذ اخير، منوهًا الى أن تركيا تخشى تداعيات الخيارات العسكرية، وامكان انعكاسها بصورة سلبية على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولتين هامتين بالنسبة اليها هما: روسيا وايران. اضافة الى أن سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، سيعني بالنسبة اليها دفعة اضافية لتصعيد المواجهة مع الاكراد.

المعارضة السورية
ولفت يدلين ايضا الى أن العائق الاضافي للخيار العسكري، هو موقف كل من روسيا والصين. وبحسب عقيدة اوباما للسياسة الخارجية، فان اي تدخل عسكري يتطلب شرعية دولية من مجلس الامن، وهناك احتمال ضئيل للغاية، ان تحيد ادارته عن هذه العقيدة. ويشدد يدلين على أن المعارضة السورية تقف بدورها عائقًا امام التدخل العسكري؛ فهي لا تمثل بديلا عمليا أو فاعلا، وتفتقر الى زعامة يمكنها ان تحل مكان الاسد بعد سقوطه، اضافة الى عدم وجود حدود واضحة جغرافيا، بين المعارضين والنظام، ومن الصعب فهم طبيعة الفصائل المعارضة السورية على اختلافها، وما هي علاقاتها الفعلية بالغرب.

رسالة صارمة الى الأسد
وخلص يدلين الى القول إنه من الاهمية بمكان انْ تقوم الدول الغربية بتوجيه رسالة صارمة الى الرئيس السوري الأسد مفادها أنه ليس محصنًا من التدخل العسكري الخارجي، وأن فهم الرسالة كما يجب، وادرك أن نوايا الغرب حقيقية، بما في ذلك الضربة العسكرية، فإنه قد يُقرر انْ يقوم بترك سدة الحكم والسفر الى خارج البلاد لمنع وصول بلاده الى حرب اهلية واسعة النطاق، تؤدي في نهاية المطاف الى عدم القدرة لاعادة ترميم البلاد والانتقال الى الحكم وفق النموذج الديمقراطي، على حد قوله. 


صورة من الأحداث في ليبيا

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
328672.97
BTC
0.52
CNY
.