قبل فترة تمت دعوتنا الى اجتماع تحضيري للسنة الدراسية القادمة وتم إدخالنا في الصف الذي سيتعلم فيه حفيدي والذي يتسع لـ 20 طالبا ورغم ذلك تم إدخال 38 طالبا فيه
نحن لا نوافق أن نرسل ابناءنا كي يتعلموا في مثل هذا الصف لأنه بهذه الطريقة نعرض حياتهم للخطر كما أن بقاء الأطفال داخل الصف يسبب لهم عدم التركيز ولا يشعرون بالراحة
هناك مشاكل أخرى فالصف بعيد عن بيتنا وكي يصل حفيدي اليه عليه أن يقطع مسافة طويلة والجميع يعلم أن أغلبية شوارع الطيبة غير جاهزة ولا توجد فيها حواش لتكون طريق آمنة كي يمشي عليها الاطفال
تعقيب مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة عبد الجبار عويضة:
هنالك كثافة سكانية في الطيبة لذلك نجبر على استئجار غرف دراسية في عدة أماكن كي نستوعب جميع الطلاب
الغرفة التي يدور الحديث عنها يدرس فيها الطلاب منذ سنوات ووفرنا فيها ظروف آمنة مع أن هؤلاء الطلاب يجب أن يدرسوا في بناية مدرسة ابن سينا لكن المدرسة فيها 1200 طالب وهذا عدد كبير جدا
كما هو معروف فإن الغرف المستأجرة لا تستوفي كل الشروط اللازمة لكن لا يوجد حل اخر حتى أنه وصل الأمر الى النقص ايضا في الغرف المستأجرة إذ من الصعب أن نجد غرف أخرى بشروط مقبولة
أعربت عائلة شهناز تلة ذباح من مدينة الطيبة عن تذمرها الشديد جراء عدم توفير صف واطار تعليمي لطفلها وأطفال اخرين، ووضعهم داخل غرفة مستأجرة بعيدة عن مدرسة ابن سينا الابتدائية التي من المفروض أن يدرسوا بها، وتحت ظروف صعبة وغير مقبولة، كما ذكرت العائلة لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع شهناز تلة ذباح قالت: "نعاني من مشكلة عويصة جداً وهي قضية الصفوف المستأجرة، مع أننا نعيش في مدينة لكن لا يليق بها هذا الاسم، فقبل فترة تمت دعوتنا الى اجتماع تحضيري للسنة الدراسية القادمة، وتم إدخالنا في الصف الذي سيتعلم فيه حفيدي، والذي يتسع لـ 20 طالبا، ورغم ذلك تم إدخال 38 طالبا فيه، كما أن ظروف الصف غير مريحة حيث يتواجد على شارع الرئيسي، ولا توجد ساحة مدرسية تابعة له كي يلعب بها الطلاب ويستريح فيه وقت الاستراحة مما يجعل الاطفال يبقون داخل الصف الاشبه بالحبس".
شوارع غير جاهزة وبدون حواشي
وتابعت ذباح قائلة: "هناك مشاكل أخرى، فالصف بعيد عن بيتنا، وكي يصل حفيدي اليه عليه أن يقطع مسافة طويلة. والجميع يعلم أن أغلبية شوارع الطيبة غير جاهزة وآمنة ولا توجد فيها حواش لطريق آمنة كي يمشي عليها الاطفال على الاقل، كما أن الاهل الذين يدرس أطفالهم في هذا الصف عليهم أن يأتوا برفقة ابنائهم في الصباح وينتظروا حتى تأتي المعلمة كي تفتح الصف، لأنه لا يوجد مكان آمن للانتظار، كذلك الامر بعد الانتهاء من الدوام التعليمي".
شهيناز ذباح
تعريض حياة الأطفال للخطر
واستطردت ذباح قائلة: "نحن لا نوافق أن نرسل ابناءنا كي يتعلموا في مثل هذا الصف، لأنه بهذه الطريقة نعرض حياتهم للخطر، كما أن بقاء الأطفال داخل الصف يسبب لهم عدم التركيز ولا يشعرون بالراحة، ناهيك أن الصف يحتوي على معلمة واحدة وظروف غير مقبولة، ولا اعرف كيف ستدبر أمورها مع أطفال في المرحلة الاولى من تعليمهم". وتابعت وهي تقول: "في هذه الايام نقوم نحن الأهالي بالإتصال ببعضنا البعض، مع أننا لا نعرف بعضناً جميعا، وسوف نتخذ إجراءات صارمة بعدم إرسال أطفالنا الى هذا الصف حتى يجدوا لنا حلا مناسبا وإطاراً جيداً ليضم اطفالنا، ويجب أن تعلم الجهات المسؤولة بأننا لسنا ضد الصفوف المستأجرة ما دام وضع البلدة لا يسمح بتوفير غرف دراسية بسبب شح الميزانيات، لكننا ضد أن يدرس أطفالنا بظروف مأساوية وغير مقبولة".
استهتار بالطلاب والأهالي
وأضافت تلة قائلة:" كما انه لا يتوفر في الصف مياها للشرب، وعندما سألت المعلمة قالت لي بأنه توجد غرفة أخرى في داخلها ثلاجة ومياه للشرب، الأمر الذي أثار استغرابي، مما يجعل الأطفال يشعرون بأنهم داخل بيت وليس مدرسة. لذلك نحن ننظر الى هذا الموضوع بمنتهى الخطورة ونطالب العمل على وضع حلول فورية قبل أن تبدأ السنة الدراسية. إن ما يحصل هو استهتار بالطلاب والاهالي".
عبد الجبار عويضة - مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة
تعقيب مدير قسم المعارف
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة عبد الجبار عويضة قال:"في مدينة الطيبة توجد كثافة سكانية عالية، لذلك اجبرنا على استئجار غرف دراسية في عدة أماكن كي نستوعب جميع الطلاب، والغرفة التي يدور الحديث عنها يدرس فيها الطلاب منذ سنوات وتم توفير فيها ظروف آمنة، مع أن هؤلاء الطلاب يجب أن يدرسوا في بناية مدرسة ابن سينا، لكن المدرسة فيها 1200 طالب وهذا عدد كبير جدا". وتابع قائلا: "كما هو معروف فإن الغرف المستأجرة لا تستوف كل الشروط اللازمة، لكن لا يوجد حل اخر، حتى أنه وصل الأمر الى النقص ايضا في الغرف المستأجرة، إذ من الصعب أن نجد غرف أخرى بشروط مقبولة من كافة الجوانب، لا سيما وأن البلدية تسعى الى بناء مدارس اخرى كي نعالج هذه الأزمة غير الطبيعية، ولا يسعني الا أن أتمنى لجميع الطلاب والاطفال سنة دراسية موفقة إن شاء الله".