المحامي سامح عراقي:

إغلاق المدرسة كان قرارا تعسفيا من طرف واحد دون استشارة أهالي الطلاب وسكان القرية الذين درسوا في هذه المدرسة القائمة منذ 57 عاما

قدمنا الالتماس ضد قرار وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي حوف هكرمل لإغلاق المدرسة في عين حوض برأينا هذا القرار قرار تعسفي ولم يكن بمشاركة الأهالي الذين يملكون الحق في تقرير مصير أبناءهم وفي أي إطار سيتعلمون
 

فارس أبو الهيجاء:

ادعوا أنه لا يوجد عدد كافي من الطلاب وأن المستوى في المدرسة متدن وإنما العكس هو الصحيح مستوى المدرسة عال جداً وهي من افضل المدارس الابتدائية

أهالي عين حوض يرفضون قرار الوزارة نحن نرفض قرار راحيل متوكي بإغلاق المدرسة سنباشر بالإضراب ولو استمر لكل الفصل وسيبقى الأولاد في القرية ولن نستغني عن المدرسة القائمة منذ 57 سنة

رفضت المحكمة المركزية في حيفا طلبا تقدم به مركز مساواة ممثلاً لأهالي قرية عين حوض الواقعة على سفوح جبال الكرمل، لإصدار أمر يمنع إغلاق مدرسة "أبو الهيجاء" الابتدائية في عين حوض التابعة للمجلس الإقليمي حوف هكرمل. وعقب المحامي سامح عراقي المستشار القضائي لمركز مساواة على هذا قرار بأن إغلاق المدرسة كان قرارا تعسفيا من طرف واحد دون استشارة أهالي الطلاب وسكان القرية الذين درسوا في هذه المدرسة القائمة منذ 57 عاما.

وأكد عراقي: "قدمنا الالتماس ضد قرار وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي حوف هكرمل لإغلاق المدرسة في عين حوض، برأينا هذا القرار هو قرار تعسفي، ولم يكن بمشاركة الأهالي، الذين يملكون الحق في تقرير مصير أبنائهم وفي أي إطار سيتعلمون. كنا واعين لقضية التأخير في تقديم الالتماس نتيجة محاولة الوزارة تضليل الأهالي بان القرار يتطرق فقط لصفوف السادس والخامس، وبناء عليه جاء تقديم الالتماس بعد أن اتضحت الصورة الحقيقية لقرار الوزارة إغلاق المدرسة كاملة".

إعلان الإضراب
وأضاف عراقي: "القاضي كان بتوجه محافظًا بأنه لم يستطع استيعاب كل الشروط والطلبات التي طرحناها أمامه، ولم يستوعب إمكانية إعطاء أمر لوزارة المعارف بفتح المدرسة يوم واحد قبل افتتاح السنة الدراسية". وأكد أنه سيتم التوجه لوزارة التربية والتعليم وإبلاغهم بقرار إعلان الاضراب المفتوح، وأن المركز سيساعد الأهالي بضمان التعليم للطلاب وتجنيد معلمين دعما لنضال الأهالي الجماهيري ضد إغلاق مدرستهم، مشيرا أن ذلك "كي لا يخسر الطلاب أيام دراسية، حتى ايجاد طريقة للتوصل الى حل مع الوزارة".

قرار الرحيل
من جهته يقول فارس أبو الهيجاء: "ادعوا أنه لا يوجد عدد كافي من الطلاب، وأن المستوى في المدرسة متدن، وإنما العكس هو الصحيح، مستوى المدرسة عال جدا وهي من افضل المدارس الابتدائية. وعمليا عدد الطلاب يساعد في أن يكون التعليم شخصياً. المدرسة في حيفا التي يريدون إرسال أبناءنا لها تبعد حوالي 30 كيلومترا عن القرية. أهالي عين حوض يرفضون قرار الوزارة، نحن نرفض قرار راحيل متوكي بإغلاق المدرسة. سنباشر بالإضراب ولو استمر ذلك لكل الفصل. سيبقى الأولاد في القرية ولن نستغني عن المدرسة القائمة منذ 57 سنة".

تحويل المدرسة
وأكد عائد أبو الهيجاء أن المجلس الإقليمي حوّل المدرسة خلال اسبوعين لروضة، وعمليا ما قاموا به هو إضافة ألعاب لساحة المدرسة فقط. وأشار عائد الذي يدرس خمسة من أولاده في المدرسة أنه لن يسمح بأن يمضي أولاده ساعات طويلة على الشوارع، أو أن ينتظروا أن تصل الحافلة لتقلهم الى مدرستهم. خصوصا بسبب بعد المسافة الكبير. وقال عائد أبو الهيجاء: "إن الوضع في الخارج خصوصا عند الحديث عن أطفال صغار مخيف جداً بالنسبة لهم". وأشار الى أنه يرغب بأن يدرس اولاده في المدرسة التي تعلم بها، ويشير فارس أبو الهيجاء أن هذه المدرسة خرّجت مهندسين ومحامين ومعلمين.