قام مجهولون يهود فجر يوم امس الثلاثاء بالاعتداء على مسجد حسن بيك في مدينة يافا والعبث في حديقته ، حيث قاموا بتحطيم قوارير الورد التي تزين المسجد وساحاته
وفي تصريح لإمام المسجد الشيخ نوار دكة قال: "جئنا كعادتنا إلى صلاة الفجر وإذ بنا نفجع بمشهد التدمير الذي لحق بالمسجد وحديقته , وعلى الفور تم الاتصال في جميع الجهات المعنية بما في ذلك مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية", واضاف "نحن بدورنا نحذر من توجيه أصابع الاتهام مرة أخرى لمجنون , لأن التاريخ علمنا أن جميع من اعتدوا على المسجد كانوا من المجانين وتم إطلاق سراحهم لاحقا
"
وأكد الشيخ نوار دكة على ضرورة توفير حماية للمسجد سيما وان الأوضاع كما نشاهدها لا تطمئن , وتبشر بمزيد من الاعتداءات العنصرية وبالذات على مسجدنا حسن بك"
هذا ويرى بعض المصلين الذين توجهوا للمسجد فور سماع النبأ قائلين :"إن مسجد حسن بك ما زال يتهدده الخطر ففي كل أسبوع نعيش مع اعتداء اعنف من الآخر , وإن توقيت الاعتداء يتزامن مع الإعمال الوحشية في قطاع غزة , فقبل كانت عملية احراق مخازن المسجد وإلقاء رأس خنزير ، فكلما ازدادت الأوضاع قتلا في الضفة وقطاع غزة ترجم الحاقدون كراهيتهم للعرب والمسلمين في اعتداء على الأماكن المقدسة وما تخفي صدورهم اكبر" حسب وصفهم
هذا وقد تعقد الحركة الإسلامية في يافا اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الاعتداءات المتكررة على المقدسات في يافا بما في ذلك مقبرة طاسو الإسلامية
مؤسسة الاقصى تحمل المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية
من جهتها حملت مؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات الإسلامية المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية للإعتداء الذي وقع على مسجد حسن بك والإعتداءات المتكررة على المقدسات والأوقاف في الداخل الفلسطيني ، وقالت في بيانها : " قامت جهات يهودية مجهولة الهوية صباح يوم الثلاثاء 4/3/2008 بالاعتداء على مسجد حسن بك في يافا ، حيث قام المجهول أو المجهولون باقتحام ساحات المسجد الخارجية وتكسير بعض محتوياتها وولّى هاربا
إننا في مؤسسة الأقصى نرى بعين الخطورة هذا الاعتداء الآثم ، حيث تكرر الاعتداء على هذا المسجد وعلى كثير من المقدسات الإسلامية في يافا ، وكثير من المقدسات في قرى ومدن الداخل الفلسطيني
إننا إذ نستنكر هذه الجريمة فإننا نحمّل المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية على هذا الاعتداء الآثم ، وكل الاعتداءات على أوقافنا ومقدساتنا في الداخل الفلسطيني
هذا وقام قبل ظهر يوم الثلاثاء طاقم من مؤسسة الأقصى بمشاركة مندوبين من مؤسسة الأقصى في يافا والمنطقة ، وكذلك مندوبين من الحركة الإسلامية بزيارة ميدانية لمسجد حسن للإطلاع على حيثيات هذا الاعتداء الآثم والجبان ، وفي سبيل اتخاذ جميع الإجراءات التي تساهم في حفظ حرمة مسجد حسن بك ، وتدرس امكانية توفير حراسة ليلية للمسجد واغلاق محكم لجدران المسجد ، وهنا يذكر ان السياج الذين وضعته مؤسسة الأقصى مؤخرا حول المسجد حال دون وصول المتطرف اليهودي الى داخل المسجد واحداث خراب اكبر