المطران عطاالله حنا:
القدس أم الكنائس وانطاكيا هي الكنيسة الاولى التي تأسست بعد القدس
إننا اليوم وفي هذه الكنيسة المقدسة نلتفت الى سوريا الحبيبة وشعبها بكافة طوائفها وأطيافها مؤكدين تضامننا وتعاطفنا معكم وأنتم تمرون بهذه المحنة إن الله قادر على كل شيء ونسأله تعالى أن يتحنن على هذا البلد وشعبه المتألم
نحن مع الحوار الذي يؤدي الى المصالحة الوطنية ولن نكون إلا مع الحوار أما دعاة العنف والقتل والتطرف فنقول لهم اتقوا ربكم وعودوا الى رشدكم فرأس الحكمة مخافة الله ومن يخاف الله ويؤمن به يدعو الى نبذ العنف والى تحقيق السلام والمحبة والاخوة
كنيستنا المقدسة تتضامن في هذه الايام العصيبة مع الكنيسة الانطاكية الشقيقة مع بطريركها واساقفتها وكهنتها وشعبها هذه الكنيسة الرسولية المقدسة التي تحمل آلام الشعب السوري في هذه الايام العصيبة واننا نصلي أمام صليب الرب من اجل كنائس سوريا المتالمة
ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة القداس الالهي أمام هيكل الجلجلة حيث مكان الصلب داخل كنيسة القيامة في القدس العتيقة وقد شارك سيادته في الصلاة عدد من الوفود الكنسية التي تزور القدس في هذة الايام احتفاء بعيد رقاد السيدة العذراء. حضر القداس وتناول القرابين المقدسة المئات من الحجاج الذين ابتداوا اليوم العودة الى بلادهم وهم من روسيا واليونان ورومانيا وقبرص وصربيا والبلاد الكرجية وغيرها.
تميز قداس اليوم بجوقة ترتيل من راهبات من اديرة اليونان فكان الترتيل في القداس باصواتهن الملائكية. سيادة المطران في عظته قال: عندما نصلي في هذا المكان نتامل في صليب الخلاص الذي به اتى الفرح لكل المسكونة انها هنيهات روحية حيث نلتقي في هذا المكان المقدس حيث صلب المسيح من اجل خلاصنا لكي نرفع الدعاء من اجل كل انسان معذب في هذا العالم ومن اجل أن تسود لغة المحبة والسلام التي يريدها الله للانسانية.
وقف العنف والإرهاب
وقال سيادته: "إن كنيستنا المقدسة تتضامن في هذه الايام العصيبة مع الكنيسة الانطاكية الشقيقة، مع بطريركها واساقفتها وكهنتها وشعبها هذه الكنيسة الرسولية المقدسة التي تحمل آلام الشعب السوري في هذه الايام العصيبة واننا نصلي أمام صليب الرب من اجل كنائس سوريا المتألمة ومن اجل مساجدها الجريحة ومن اجل كل ابناء الشعب السوري وندعوا بأن يتوقف العنف والإرهاب والتطرف والكراهية لكي تسود لغة المحبة والاخوة والوحدة". وأضاف "إن كنيسة القيامة في القدس تصافح اليوم اخواتها في بلاد الشام، إن كنائس القدس ومساجدها تعانق كنائس ومساجد دمشق وحلب وكل سوريا. سوريا بلد السلام والمحبة يريد الاعداء أن يحولوه الى بلد عنف وصدام وفتنة وتفكك".
تحقيق السلام والمحبة
وأضاف قائلا "فالقدس أم الكنائس وانطاكيا هي الكنيسة الاولى التي تأسست بعد القدس. إننا اليوم وفي هذه الكنيسة المقدسة نلتفت الى سوريا الحبيبة وشعبها بكافة طوائفها وأطيافها مؤكدين تضامننا وتعاطفنا معكم وأنتم تمرون بهذه المحنة، إن الله قادر على كل شيء ونسأله تعالى أن يتحنن على هذا البلد وشعبه المتألم ونحن مع الحوار الذي يؤدي الى المصالحة الوطنية ولن نكون إلا مع الحوار أما دعاة العنف والقتل والتطرف فنقول لهم اتقوا ربكم وعودوا الى رشدكم فرأس الحكمة مخافة الله ومن يخاف الله ويؤمن به يدعو الى نبذ العنف والى تحقيق السلام والمحبة والاخوة، لا الى تأجيج العنف من خلال التحريض والإرهاب، نحن مع سوريا لانها على حق وأعداءها هم أعداء الانسانية والقيم الحضارية والروحية". سلام لكِ يا بلاد الشآم من القدس الشريف.