الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

الإعتداء على دير اللطرون/ بقلم: البطريرك ميشيل صباح

كل العرب
نُشر: 04/09/12 11:50,  حُتلن: 11:52

البطريرك ميشيل صباح في مقاله:

ظاهرة تطرف غريبة تنمو وتتزايد من غير ردع في المجتمع الإسرائيلي اليهودي منها تدنيس لمساجد ومنها تدنيس لأماكن مسيحية

ظاهرة الاعتداء على الأديان المتنامية لا تجد الردع الذي تستحقه ولا تتخذ السلطات الإسرائيلية المسؤولة في حقها الإجراءات الأمنية اللازمة

حتى اليوم لم تتعامل السلطات الإسرائيلية مع هذه الظاهرة بالجدية اللازمة ولهذا تتكرر وتتزايد والكل يتضرر: اليهودي العادي مثل المسلم والمسيحي فلماذا يتهاونون؟

في هذا الصباح فوجئنا بحادثة اعتداء جديدة على "المسيحيين" أو على مكان مسيحي هو دير للرهبان في اللطرون، مكرسين حياتهم للصلاة من اجل الناس جميعا. ظاهرة تطرف غريبة تنمو وتتزايد من غير ردع في المجتمع الإسرائيلي اليهودي، منها تدنيس لمساجد، ومنها تدنيس لأماكن مسيحية. واليوم يطال الاعتداء دير رهبان اللطرون، وهم جماعة مسالمون مصلون متخشعون لربهم.

الاعتداء على الأديان
العبرة في هذه الحادثة الجديدة هي أن ظاهرة الاعتداء على الأديان المتنامية لا تجد الردع الذي تستحقه ولا تتخذ السلطات الإسرائيلية المسؤولة في حقها الإجراءات الأمنية اللازمة. العبرة هي للمسؤولين في المجتمع الإسرائيلي: عليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم لتوفروا الأمن لجميع سكان البلاد، وألا تتركوا أمن الناس عرضة لمثل هذا التطرف المتزايد والذي لا يقبله عقل، لا يرفضه فقط المؤمن المسلم أو المسيحي أو مواطنون يهود عاقلون، بل كل إنسان عاقل يرفضه.

هل المسيحيون مستهدفون؟
حتى اليوم لم تتعامل السلطات الإسرائيلية مع هذه الظاهرة بالجدية اللازمة، ولهذا تتكرر وتتزايد. والكل يتضرر: اليهودي العادي مثل المسلم والمسيحي. فلماذا يتهاونون؟ من جهة أخرى، قد يريد البعض الربط بين حادثة اليوم التي هي اعتداء على المسيحيين مع اعتداءات أخرى وقعت من مسلمين على مسيحيين وأخذوا يتسساءلون : هل المسيحيون مستهدفون؟.

الحاجة إلى مزيد من المحبة
ونحن نقول لهم: كلا، المسيحيون ليسوا مستهدفين. لا ذعر ولا استضعاف للذات. بل الإنسان هنا مستهدف. كل اعتداء من أي جهة كان هو اعتداء على الإنسان أولا وعلى كرامة الله فيه. ولذلك فإن كل معتد يعتدي على ذاته أولا فيما يسيء لكرامة الله في غيره. فلا ذعر ولا استضعاف. ولا ربط بين الأحداث إلا من حيث إن الناس كلهم بحاجة إلى مزيد من المحبة تملأ قلوبهم وتنظم علاقاتهم بعضهم مع بعض.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.