تيسير اديب جيوسي:
للأسف الشديد الحياة اصبحت صعبة للغاية ولا يمكن تحمل هذه الظروف التي تقتلنا بشكل تدريجي
عبد الحافظ جمل:
اوضاع المواطنين غير مطمئنة بسبب الغلاء غير الانساني وغضبت كثيراً عندما رأيت الغلاء في أسعار المنتجات والمحروقات والمواد الاساسية للحياة
المربي جهاد محمد زميرو:
الحكمة تنقصنا لأن نسبة عالية من العائلات تضيع اموالها ومدخولاتها المحدودة على كماليات يمكن الاستغناء عنها مثل تعهدات لشركات او شبكات تجارية وشراء سيارات جديدة بتمويل كامل من البنك او اللجوء الى أخذ قروض من السوق السوداء
الدكتور كامل سلامة:
للأسف الشديد هذه دولة حرب وكل هذا الغلاء نابع من فكر حربي وقوة ومن يدفع الثمن هو المواطن البسيط
كيف يمكن لإنسان أن يعيل اولاده بهذا الغلاء الوقح بمعاش لا يتعدى الـ5000 شيقل وكيف له أن يعلم اولاده بهذا الوضع المزري؟
سناء قشقوش:
حان الوقت للخروج للاحتجاجات واظهار قوة الشعب والتأثير على القرارات العامة ومقاطعة شبكات التغذية والشركات الكبرى
عبد اللطيف خطيب:
سيكون من الصعب على العائلات شراء المستلزمات الاساسية وسوف تفتقر للعيش بكرامة خوفي الكبير أن تزيد موجة الغلاء وتسبب انتشارا في ظواهر السرقات والعنف
ريم سلامة:
نقول للجهات المسؤولة بأن يرحموا هذا الشعب وايجاد الحلول المناسبة لهم نحن لن نتوقف عن هذه الاحتجاجات بل سوف نستمر بها إلى حين الحد من هذا الغلاء
ما زالت موجة الغلاء الفاحشة التي لم يسبق لها مثيل في البلاد، حديث الساعة الذي يتناوله السكان في كل مكان تقريبا. وهنالك حالة من القلق الشديد لديهم، وتخوفات بأن تكون استمرارية اخرى لهذا الغلاء. موقع العرب وصحيفة كل العرب تجول في مدينة قلنسوة، واستمع الى آراء السكان حول غلاء المعيشة، وجميع المتحدثين عارضوا هذه الخطوة بشدة واكدوا انها ضربتهم اجتماعيا واقتصاديا. ويعتاش تيسير اديب جيوسي من مخصصات الشيخوخة، حيث قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أتلقى راتبي من التأمين الوطني، الا أنه أصبح غير كاف بسبب غلاء المعيشة، اذ انني ادفع الضرائب والكهرباء وللأسف الشديد الحياة اصبحت صعبة للغاية، ولا يمكن تحمل هذه الظروف التي تقتلنا بشكل تدريجي".
التوفير لحالات الطوارىء
أما عبد الحافظ جمل فقال: "أنا ايضا اعتاش من مخصصات الشيخوخة، ولا بد أن اذكر بأن اوضاع المواطنين غير مطمئنة بسبب الغلاء غير الانساني. غضبت كثيراً عندما رأيت الغلاء في أسعار المنتجات والمحروقات والمواد الاساسية للحياة، ونحن كمواطنين من المفروض أن نرتفع اصواتنا ضد ظاهرة الغلاء حتى نوقف هذه المهزلة". وتابع قائلا: "منذ فترة لم اخرج لشراء ما يلزمني، لأنني اريد التوفير ليكون بحوزتي ولو القليل لحالات الطوارىء".
الحكمة والتخطيط
من جانبه، قال المربي جهاد محمد زميرو: "غلاء الوقود يسبب غلاء في جميع المواد الاستهلاكية وخاصة المواد الاساسية. وهذا يشكل عبئا وعائقا كبيرا على الأسر والعائلات ذات الدخل المحدود. للأسف نرى أن نسبة عالية من العائلات تضيع اموالها ومدخولاتها المحدودة على كماليات يمكن الاستغناء عنها مثل تعهدات لشركات او شبكات تجارية وشراء سيارات جديدة بتمويل كامل من البنك او اللجوء الى أخذ قروض من السوق السوداء. لذلك تنقصنا الحكمة والتخطيط في الشراء وخاصة من شبكات الغذاء الكبيرة. ولا ننسى المصروفات الباهظة وغير اللازمة للأعراس والمناسبات. ينبغي علينا جميعا اتخاذ الحذر في ظل هذا الغلاء الفاحش وشراء ما يلزمنا وما نقدر عليه فقط ".
5 آلاف شيكل، هل تكفي؟
وأكد الدكتور كامل سلامة بالقول: "للأسف الشديد هذه دولة حرب، وكل هذا الغلاء نابع من فكر حربي وقوة. ومن يدفع الثمن هو المواطن البسيط. كيف يمكن لإنسان أن يعيل اولاده بهذا الغلاء الوقح بمعاش لا يتعدى الـ5000 شيقل، وكيف له أن يعلم اولاده بهذا الوضع المزري".
قنبلة موقوتة
وأفادت مواطنة من قلنسوة: "ارتفاع اسعار البنزين في كل مرة هو بمثابة التسريع بنزع صمام الأمان عن قنبلة موقوتة ضمن غلاء المعيشة وضروريات الحياة، فقد اختلطت الكماليات بالأساسيات وانقطع ما بينهما من خط رفيع فاصل، وهذا الارتفاع سيشكل منحى مفصليا جديدا خاصة للمواطن العربي في البلاد الذي ينوء تحت وطأة العديد من الالتزامات المالية والتسارع في سباق اللحاق بنمط حياة القرن الـ21، فالحياة لم تعد بسيطة كما كانت بل تحولت مثل شبكة الطرق الالتفافية، لدرجة أنه أصبح كل شيء نلمسه أو حتى نفكر فيه وقبل أن نحصل عليه يكلفنا كذا وكذا من المبالغ، ولم يبقَ أمامنا سوى محاولة استعمال "المقص" الاستهلاكي في ظل ارتفاع قمم الأسعار".
الوضع القائم
وتفيد سناء قشقوش بأن : "الغلاء اصبح اشبه بتشديد الخناق على العائلات والأفراد، وادى الى رفع اسعار امور نستهلكها بشكل يومي مثل الوقود الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولا حتى عن أي سلعة اساسية اخرى سيرتفع سعرها. لا يمكن لمجموعة من الاغنياء أن تسيطر على رؤوس الاموال وتدير دولة بأكملها. برأيي حان الوقت للخروج للاحتجاجات واظهار قوة الشعب والتأثير على القرارات العامة، ومقاطعة شبكات التغذية والشركات الكبرى، فعندما تبدأ طبقة الاغنياء المسيطرة تشعر بالخسائر فبكل تأكيد سيحل التغيير على الوضع القائم".
العنف والسرقات
ويشير عبد اللطيف خطيب قائلا: "أنا شاب ادرس في معهد فينجيت للسنة الرابعة على التوالي، وارى كيف تؤثر موجة الغلاء سلبا على مجتمعنا وعلى كثير من العائلات في بلدتنا التي سيتم وضعها في دائرة الفقر. سيكون من الصعب على هذه العائلات شراء المستلزمات الاساسية مثل المواد التموينية والكتب للطلاب وسوف تفتقر للعيش بكرامة. خوفي الكبير أن تزيد موجة الغلاء وتسبب انتشارا في ظواهر السرقات والعنف".
حد غير معقول
أما ريم سلامة فقالت: "لقد وصل الغلاء إلى حد غير معقول، ونقول للجهات المسؤولة بأن يرحموا هذا الشعب وايجاد الحلول المناسبة لهم. نحن لن نتوقف عن هذه الاحتجاجات بل سوف نستمر بها إلى حين الحد من هذا الغلاء".