الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

صخرة الموت!/ بقلم: احمد طه

كل العرب
نُشر: 06/09/12 08:39,  حُتلن: 07:41

مُقدّمه لروح الفقيد الغالي:محمد صالح عبد القادر (أبو احمد)
صخرة الموت
**************

سقط الحزنُ،
على وجه الحياة،
ورسمَ بحبره الأسودُ،
ملامح جزع ٍلهذا الوجه،
ففقد المعنى، ورحل النشيد.
سقط الدمعُ ،مع كل آهِ ،
فجّر الكبت، بصخب الصمت،
وفي القلب دَوّى ،
نبض ٌيهز، الصدر ألوجيد.
سقط الألم على كل بيت ٍ،
وطأت خطاه،
وبكى ، كل طريق ٍمشاهُ،
وأشعلت خيمة ُالعزاءِ حريقاً،
في كل قلب رآها تميد.
الشمسُ افتقدت وجها يُصارع،
حرّ الضُحَى،
صبورا ًيُعالج علة الأرض،
بقد ٍ شامخ ٍقوّسَهُ الصمود.
زرته يبغي مني الجلوس،
لأتلو عليه،هموم الحياة،
وبعض القصيد.
ولكن روحي تشابكت بروحه،
عبرَ الأنامل،
نلم ّسويا بقايا ورود.
ونبني منها جداراً قويا ً
أمام الموت،
لعل الموت ،
حيث جاء يعود.
يبُرق الدمع، بليل كواه،
وبالفجر راح يلم قواه،
مُحتل ٌٍحلّ، عليه عنيد.
كفأر يقضُمُ بقايا لحمه،
وكجرذٌ يمخرُ،
عمق العظام بناب حديد.
عصيّ ٌ، خبيث ٌ ،هذا اللصّ
بزي الضيف يُساءل روحه،
وينوي خلسة سلب الروح
وإذ بالضيف عدو لدود.
محتلٌ بغيض ،نصب خيامَهُ،
فوق الصدر،
وغرسَ الأوتاد بعمق القلب،
وحول العنق حبلٌ مُبيد.
مزمن ٌيحيى على لعق الدماء،
ليغرز جذورَهُ
حول القلب ٍٍكعرين الأسود.
عجز السلاح عن قهره
وزاد شرودا ً
وراح يعبث بقص الوريد
عولجت ألامه بنار الموت
وعجز عنه سلاح الوقت
ولو خيرت لما اخترت
بجنان الخلود.
وعند المَصاب!!!
صار الحبيبُ التقي النقي،
. جليس الأمس عنا بعيد
لماذا أنت ؟؟؟يا أبا احمد؟
لماذا انتقاك فريسة جوعه،
وأنت النحيفً،
وما أكثرهم مكتنزي الأجساد
في هذا الوجود.
على صدرك الصلب،
جثمت صخرة الموت بشدّة ٍ،
وأبقتك مَيْتا ً،
حين تدحرجت لمجرى الحياة،
وأنت الغائب،
وحفرت بدونك مجرى جديد.
وسرنا لتمضي فينا الحياة
وهذا نصيبك يا صاحبي
وأنت مضيت دون وداع
لجنة الخلود.ٍ
ذكراك بعمق الذهن تردد ،
محفورة ً
رحمة الله عليك !!!
رحمة الله عليك!!!
يا صاحب الخلق الحميد.

بقلم :احمد صالح طه
كوكب أبو الهيجاء

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.