الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

حسام عبدالهادي: أدعو الشباب العربي للإنخراط برياضة الرالي لأنها تثقف وتوعي

أنور أمارة -
نُشر: 07/09/12 19:42,  حُتلن: 07:58

 الشاب حسام عبد الهادي:

احلم المشاركة في سباق رالي في دبي وان أحصل على بطولة هناك

الإنجازات كثيرة والطموح كبير والأحلام في الأعالي فالطريق مازالت امامي طويلة علماً انني بدأت عالم الرالي منذ 8 سنوات فقط

انطلقنا من جديد وأنهينا الدورة الاولى والثانية والثالثة لنكتشف اننا نلنا المرتبة الثانية في السباق بفارق 56 ثانية فقط عن المتسابق الأول

شاركت في منافسات مختلفة في الاردن وسلوفاكيا وقبرص وغيرها أما اليوم فسأشارك في البلاد وهذا فخر لي ولكل عربي في اسرائيل

كيف لا أحب هذا المجال؟ لا بل بت صاحب خبرة هائلة في عالم السيارات هذه هوايتي نعم كل جمّاد ذات محرك وعجلات بدءً من السيارات وحتى التراكتورونات والدراجات النارية

رياضة الرالي تساهم كثيراً في توعية الشباب لمخاطر القيادة غير القانونية وتعلمهم الحذر على الطرق والاسس الذي يجب أن يتبعها السائق عند وجوده على الشارع العام وغيرها من الأمور

يبدو أن مقولة "سبل النجاح ليست بحاجة الى قوة السلاح" ليست لسان حال قائلها فحسب، فعلى رأي سائق الرالي النصراوي الشاب حسام عبد الهادي البالغ من العمر 27 عاماً، فإن الإرادة خيرَ خصلةٍ قد تكون في الإنسان كي يتمكن من تحقيق مراده، وهذا ما حدث معه فعلاً، على عكس ما توقعه عندما وضع يديه على مقود سيارته الرالي من نوع سوبارو، الى جانب ملاحه "حيزي" وقدمه لم تضغط على دواسة الوقود بعد، وهو ينظر من خلف الزجاج الى السيارات الأخرى التي جَلس فيها عدد من المتسابقين المخضرمين من البلاد.


حسام عبدالهادي

حسام، هذا الشاب الطموح شارك مؤخراً في سباق رالي اقيم في الحلبة التي اعدت خصيصاً لهذا النوع من السباقات، وهي عبارة عن مسافة 12 كيلومتراً وثلاث دورات، أمام ثمانية منافسين جميعهم قد بلغوا سن الأربعين عاماً فما فوق، وفي رصيدهم سجلت أرقام لا تعد ولا تحصى، وبطولات عالمية دون انتهاء، فعلى سبيل المثال وراء احد مقاود سيارة متسابقة تربع الإسرائيلي "يعكوف سون" الحائز على لقب بطل البرتغال، وفي سيارة أخرى كان "كوبي نير"، وغيرهما من الأسماء الشهيرة واللامعة في عالم الرالي، إلا أن ذلك لم يهّز في رأس سائقنا العربي البطل شعرةً أبداً، بل على العكس زاده قوة وإرادة على تحقيق الفوز الذي سيفخر فيه وأبناء عائلته وبلده والوسط العربي لا محالة.

الفوز بالمرتبة الثانية
إنطلق ذلك السباق، وما أن مرت دقيتان ونيف حتى تعرضت سيارة حسام لعطل فني فيها، بعد أن تحطمت قطعة حديدة تسمى الدرايشفت التي تربط بين العجلات الأمامية والخلفية وتتيح بقيادة السيارة على شكل الدفع الرباعي، وهو أمر مهم جدًا في عالم الرالي علماً ان ذلك يمنع انحراف السيارة في الإلتفافات ويساهم بدون شك في زيادة سرعتها، اضطر حسام وملاحه التوقف جانباً لمدة سبعة دقائق الى جانب الشارع يفكرأن فيما اذا سيواصلا سباقهما ام ينسحبا ليقررا في النهاية انهما لا محالة سيواصلان ذلك، وبالفعل انطلقا من جديد أنهيا الدورة الاولى والثانية والثالثة ليكتشفا انهما نالا المرتبة الثانية في السباق بفارق 56 ثانية فقط عن المتسابق الأول!!!!.

"دخلت صغيراً وخرجت كبيراً"
يقول حسام في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"كنت أصغر المتسابقين، علماً انني أبلغ من العمر 27 عاماً فقط، أما هم فتتراوح اعمارهم ما بين 40 عاماً حتى 60، حتى أنه في بداية السباق سمعت أحد اعضاء لجنة التحكيم يقول "ما لهذا الولد الصغير لينافس أولئك الكبار"، الا أنه وما ان انتهى السباق حتى عاد ليقول لي "بالفعل لقد قلت ذلك في البداية ولكن لا بدّ لي وان اصحح ما قلت فأنت دخلت صغيراً وخرجت كبيراً"".
واضاف حسام:"قبل أن تصدر المحكمة العليا قرارها في شهر فبراير/شباط الماضي لتسمح برياضة الرالي في البلاد بشكل رسمي شاركت في منافسات مختلفة في الاردن وسلوفاكيا وقبرص وغيرها، أما اليوم فسأشارك في البلاد، وهذا فخر لي ولكل عربي في اسرائيل".

خبرة هائلة في عالم السيارات
وفي سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب للسائق حسام عبد الهادي عن خلفيته في عالم السيارات ولماذا اختار هذه الهواية بالذات قال:"إن الفكرة قد نبعت بشكل وراثي، نعم قد اعتبرها كذلك، فقد كبرت وترعرعت بين السيارات وفي الكراج الذي يملكه والدي أمين عبدالهادي، ففي عائلتنا ومنذ صغري كل الأحاديث كانت عن السيارات أبًا عن جد، حتى في وقت تناول الطعام كان افرادها لا يتناولون الا اطراف الحديث عن ذلك، وكيف لا أحب هذا المجال؟ لا بل بت صاحب خبرة هائلة في عالم السيارات، هذه هوايتي نعم كل جمّاد ذات محرك وعجلات بدءً من السيارات وحتى التراكتورونات والدراجات النارية، على الرغم من انها هواية خطرة لكن لمن يتوخى حذره فهي مسلية وسهلة".

توعية الشباب لمخاطر القيادة
وفي سؤال آخر لموقع العرب فيما اذا كان يدعو الشباب العرب لتعلم هذه الرياضة والإنخراط في سباقات الرالي فقال حسام عبدالهادي:"بدون شك انا ادعو جميع الشبان العرب كي يتعلموا هذه الرياضة، علماً ان تعليمها لا يكلف الكثير، وحتى ترخيص السيارة هو عبارة عن بعض قروش ليس الا، والتعليم بات في بلادنا هنا دون الحاجة للتعلم خارج البلاد كما كان الحال عندما درست انا هذا المجال، الى جانب كوني افخر بوسطنا العربي كلما سمعت عن سائق جديد طموح".
واضاف عبدالهادي:"الى جانب كل ذلك فإن رياضة الرالي تساهم كثيراً في توعية الشباب لمخاطر القيادة غير القانونية، وتعلمهم الحذر على الطرق، والاسس الذي يجب أن يتبعها السائق عند وجوده على الشارع العام وغيرها من الأمور، اضف الى ذلك أن السائق يمكنه تفريغ طاقاته المكبوتة في هذه الرياضة دون أن يفعل ذلك ويعرض حياة المسافرين وعابري الطريق للخطر ".

مستقبل رياضة الرالي
وتابع:"ايضاً لا بدّ من التنويه أن سائقي الرالي وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها لا يقودون سياراتهم بطرق غير قانونية إن كان ذلك حذراً وإن كان خوفاً من سحب رخصتهم والخشية من تشويه اسمهم، فالرالي تعلم الانضباط وتثقف المتسابقين لا محالة، اضف الى ذلك كون هذه الرياضة من شأنها أن تقلل من آفة العنف المنتشرة في وسطنا العربي، فيصبح الشاب الهاوي لهذه الرياضة بتطوير سيارته ودفع الأموال عليها دون صرفها على السلاح والأراجيل والحشيش وغيرها ولا ننسى أن شبابنا اليوم يعشقون عالم السيارات بجنون والسيارات تعتبر حلم الشباب الأول قبل التعليم والزواج". وعن مستقبل رياضة الرالي قال حسام عبدالهادي لموقع العرب:"حسب اعتقادي فإن رياضة الرالي في اسرائيل ستأخذ حيزاً كبيراً بدون شك، فبدون مبالغة أنا اتوقع أن يحضر حلبات السباق نفس الأعداد التي تشاهد مباريات كرة القدم في يومنا هذا، خلال الأربع سنوات القادمة".

احلام في الاعالي..
وعن مستقبله الشخصي في عالم الرالي والإنجازات التي يحلم بتحقيقها قال حسام:"إن الإنجازات كثيرة والطموح كبير والأحلام في الأعالي، فالطريق مازالت امامي طويلة علماً انني بدأت عالم الرالي منذ 8 سنوات فقط، وانني من الأشخاص الذين يؤمنون انه علينا أن نصعد السلم درجة تلو الأخرى دون قفزات طويلة قد تجعلنا ننزلق لا سمح الله لنعود الى الأسفل ونبدأ من جديد، رياضة الرالي ليست ككرة القدم فبإمكاني هنا أن اواصلها حتى سن متقدم جداً، فعلى سبيل المثال نافسني احدهم في سباق قبرص يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو بطل فرنسا عام 1987". واضاف:"عن إنجازاتي فأنا احلم المشاركة في سباق رالي في دبي وان أحصل على بطولة هناك".
 

مقالات متعلقة

.