ايران:
التدخل الأجنبي فاقم من الأزمة في سوريا
التدخل العسكري في سوريا سيدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة
كما اعلنا مرارا أن الأزمة السورية ليس لها حل عسكري وانما الحل المناسب والمطلوب يتمثل في عدم تدخل الدول الأجنبية وعدم تسليح الجماعات المعارضة ومنع النشاطات الإرهابية في هذا البلد
حذرت إيران الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجية رامين مهمانبرست، من أن أي تدخل عسكري في سوريا سيدخل المنطقة في "أزمة حادة". ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للانباء عن المتحدث باسم وزارة خارجية، قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، "ان التدخل العسكري في سوريا سيدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة".
وقال ردا على سؤال حول التهديد الأخير لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالتدخل العسكري في سوريا من دون اللجوء الى مجلس الامن، إنه "كما اعلنا مرارا.. ان الأزمة السورية ليس لها حل عسكري، وانما الحل المناسب والمطلوب يتمثل في عدم تدخل الدول الأجنبية وعدم تسليح الجماعات المعارضة ومنع النشاطات الإرهابية في هذا البلد".
حل الأزمة السورية
ووصف تلك التهديدات بأنها "غير منطقية وغير عملية نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة". ودعا جميع الدول "التي يمكنها ان تترك أثرا ايجابيا وبناء الى المساهمة في حل الازمة السورية". وقال "ان التدخل العسكري في أي من دول المنطقة، يدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة". وردا على سؤال حول تصريحات كاثرين اشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، والتي هددت فيها بتشديد العقوبات ضد سوريا، من اجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، قال مهمانبرست "ان الدول الأوروبية لم تؤد دورا ايجابياً في حل المشاكل والأزمات في المنطقة". وأضاف "ان التدخل الأجنبي فاقم من الأزمة في سوريا". وقال انه خلال قمة عدم الإنحياز في طهران، ابدت 120 دولة عضو ومراقب معارضتها للعقوبات الأحادية ضد سوريا، وكذلك التدخل الأجنبي في هذا البلد "الأمر الذي يشير الى ان المجتمع الدولي ممثلا بثلثي اعضاء الأمم المتحدة، يعارض الممارسات الأحادية ضد سوريا". ونصح "بعض الدول الغربية الى الانضمام الى المجتمع الدولي والتخلي عن سلوكها الاحادي". واعلن عن استعداد ايران لاستضافة الحوار بين مختلف الاطراف السورية بما فيها المعارضة". وطالب "بضرورة توفير اجواء الحوار ووقف الاشتباكات والحيلولة دون ارسال السلاح الى داخل سوريا ووقف التدخل الاجنبي في هذا البلد".