نطالب بلدية سخنين وكل الجهات المسؤولة بنقل المعسكر فهذه مطالبات قديمة وحان الوقت للتفكير بشكل جدي لأن الأمر يهدد حياة المواطنين
سمعت صوت انفجارات متتالية في ساعات بعد العصر من يوم الأحد فاعتقدت أنه صوت ارتدادي للطائرات وخاصة أنه تزامن مع مرور طائرات عسكرية في الجو
ميرفت أبو ريا:
سمعت صوت انفجارات عندما كنت على مائدة الطعام خارج المنزل مع أفراد العائلة فدب الرعب داخلي وخاصة بأنني مررت بعملية قلب منذ فترة وبعدها سمعنا صوت صافرات الإنذار
حسين خلايلة:
استغربت كثيراً وصدقاً اعتقدت بأن حربا جديدة وقعت بين الدولة ودولة مجاورة وهذا يذكرنا بعام 2006
منذ اليوم الأول لتأسيس هذا المعسكر ونحن نعي بأن الحديث في هذا الموضوع لن ينتهي وما دام هناك معسكر ستكون هناك أخطاء وستكون انفجارات واطلاق وابل من الرصاص
رئيس بلدية سخنين مازن غنايم:
كان من المفروض على الجيش والشرطة أن يجري اتصالا معي كرئيس بلدية سخنين فأهل سخنين شعروا بخوف وهلع
اذا كانوا يعتبروننا مواطنين في الدولة فهناك أهمية لأن نعرف ذلك وليبحثوا عن حلول لنقل هذا المعسكر من الأراضي المحاذية للمدارس
تعقيب ضابط الأمن والأمان في بلدية سخنين أحمد خلايلة:
بعد سماع الإنفجارات وصفارة الإنذار تدوي في منطقة سخنين أجريت اتصالا بمحطة الشرطة للإستفسار عن سبب ذلك فكان الرد أنه وقع خطأ معين بالصافرات
تبين لاحقا أن هناك تدريب كبير كان يجري في المنطقة وليس لدي علم بذلك بالرغم من أنني ضابط الأمن والأمان لبلدية سخنين وقد قمت بإبلاغ رئيس البلدية بما علمت
الجيش في رده:
قوى الأمن والإنقاذ تقوم بعدد من التدريبات في منطقة الشمال من الصباح وطيلة ساعات اليوم وخلال التدريبات من الممكن أن يشعر المواطنون بحركة نشطة لقوات الأمن والإنقاذ في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص وإنفجارات
عبّر العديد من مواطني الحي الغربي الجنوبي المجاور لمدرستي البيان الثانوية والحلان الاعدادية للغرب من سخنين عن استيائهم من أصوات الإنفجارات المخيفة، والتي أرعبت أطفال ومواطني الحي خاصة، وأهالي سخنين عامة، والتي صدرت من معسكر الجيش القريب على بعد أمتار من المدارس المذكورة.
في هذه الأثناء تواجد سعيد النهري من مدينة سخنين في مكتبه وسط مدينة سخنين وقال: "سمعت صوت انفجارات متتالية، في ساعات بعد العصر من يوم الأحد، فاعتقدت أنه صوت ارتدادي لصوت الطائرات وخاصة أنه تزامن مع مرور طائرات عسكرية في الجو، وبعدها اطلقت صافرات الإنذار فشعر الكثير من المواطنين الذين تواجدوا في مكتبي بالهلع والخوف، وقسم آخر أراد الهرب والابتعاد عن المكان، وحاولنا الإتصال بالشرطة والبلدية ولكن لم يرد علينا أحد، وعلمت فيما بعد من الناس أنه كان فعلا صوت انفجارات ولكن قسم منهم يخفون حقيقة الانفجارات، وهذا أمر مقلق ويدب الرعب في نفوس أهالي سخنين ويشكل خطرا عليهم وعلى أطفالهم، ونحن غير معتادين على ظروف كهذه ولم يكن هناك انذار سابق، لذلك نطالب بلدية سخنين وكل الجهات المسؤولة بنقل هذا المعسكر، فهذه مطالبات قديمة وحان الوقت للتفكير بشكل جدي لأن الأمر يهدد حياة المواطنين".
حياة لا تطاق
أما المواطنة ميرفت أبو ريا والتي تسكن في الحي المتاخم لمعسكر الجيش فقالت: "سمعت صوت انفجارات عندما كنت على مائدة الطعام خارج المنزل مع أفراد العائلة، فدب الرعب داخلي وخاصة بأنني مررت بعملية قلب منذ فترة، وبعدها سمعنا صوت صافرات الإنذار فهرع الأطفال الى داخل المنزل يبكون ولم ننه طعامنا". وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الحاجة عيشة أبو ريا (أم روبرت) قالت: "الحياة لم تعد تطاق في هذا الحي بعد أن نقلوا المعسكر الينا، وأقاموه على أرض أهالي سخنين، فالإنفجارات التي وقعت أفزعت الجميع ولم نعد نأمن على أنفسنا مع هذا الوضع".
ميرفت أبو ريا
وضع حد
أما الحاجة رسمية خلايلة والتي تسكن في الحي الغربي بالقرب من معسكر التدريبات للجيش فقالت: "سمعت صوت الإنفجارات وعملت صافرات الإنذار، فاعتقدت بأن هذا الصوت صوت صواريخ وخفت كثيراً فحضر زوجي وطلب فتح الراديو حتى نسمع إذا كانت هناك حرب قد بدأت. يجب وضع حد لهذا الأمر لأنه بات لا يطاق". أما أشرف خليل خلايلة الذي تواجد هو الآخر في المنزل القريب من معسكر الجيش فقال: "عدت من العمل وإذا بي أسمع أصوات الإنفجارات. كان الأطفال يلعبون في الساحة وعند سماع صوت الإنفجار دخلوا الى المنزل وهم يبكون. خرجت في سيارتي أتفقد حال المدينة وإذ بي أرى أربع سيارات تابعة لنجمة داوود الحمراء تتجه نحو المعسكر فأيقنت بأنهم يتدربون، ولكن لم نعرف إذا كانت هناك إصابات أم لا، ونحن نعاني كثيراً من كوننا نسكن بالقرب من معسكر الجيش فهو يسبب الهلع والرعب لدى الأطفال الى حد البكاء، ونطلب الجهات المسؤولة على الأقل إعلامنا مسبقاً عن حدوث أي تمرين حتى نتمكن من تهيئة أنفسنا".
حرب جديدة!
من جانبه أفادنا حسين خلايلة، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدينة سخنين، والذي يسكن في الحي الغربي الجنوبي من المدينة على مقربة من معسكر الجيش من الجهة الغربية، بالقول: "حوالي الساعة الرابعة والنصف كنت مستلقيا لأخذ استراحة الظهر فسمعت صوت انفجار أربع أو خمس قنابل تلتها صافرة الإنذار التي أفزعت أطفال البيت والحي بأكمله، ولحسن حظنا أن يوم الأحد لم يكن يوما دراسيا، فلو كان يوم دراسة فسيكون الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه الآن، بحكم أن المدرسة هي الجدار الفاصل مع المنطقة العسكرية". وأضاف خلايلة: "نحن نتذكر من السنة الماضية أن الجيش الاسرائيلي قام بمناورات في ساعات الظهر حوالي الساعة الواحدة بجانب المدارس، مدرسة الحلان ومدرسة البيان، وتم الإتصال بالشرطة على هذا الغرض وطلبنا منع حدوث أي ظاهرة من هذا النوع، وصدقاً اعتقدت بأن حربا جديدة وقعت بين الدولة ودولة مجاورة وهذا يذكرنا بعام 2006".
حسين خلايلة
تخويف وترعيب المواطنين
وتابع حسين خلايلة حديثه قائلا: "منذ اليوم الأول لتأسيس هذا المعسكر ونحن نعي بأن الحديث في هذا الموضوع لن ينتهي، وما دام هناك معسكرًا ستكون هناك أخطاء وستكون انفجارات واطلاق وابل من الرصاص، وسيقولون بعدها إنها دون قصد. في السابق كانوا يأتون الى هذه المنطقة بقصد المناورات وتخويف وترعيب المواطنين في سخنين واختيار بناء المعسكر بجانب مدينة سخنين، وهذا لم يأت بالصدفة وإنما بشكل مقصود للتضييق علينا من جهة ولعدم محاولة توسيع نفوذ سخنين وتحرك اهلها وإرغامنا في هذه المنطقة من جهة أخرى". وأضاف خلايلة: "أريد أن أسأل أهل تل أبيب وحيفا والقدس كيف بالإمكان أن يكون بجانب مدارس أطفالهم وعلى أعين الطلاب دبابات ودوي مدافع ومناورات خلال النهار؟ أنا أستهجن كيف تقول الدولة إنها محافظة على حقوق الطلاب وعلى الأطفال وتزرع دبابات جانب مدارسهم!!".
تعقيب رئيس بلدية سخنين مازن غنايم
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال: "كلنا سمعنا صافرات الإنذار وسألنا اين هذه الصافرات ولماذا، وعلمنا فيما بعد أنها خطأ. إنني أتفاجأ من أن هذه الصافرة جاءت بعد علمنا بأن هناك مناورات وتدريب معين، وقلنا منذ البداية إن هذا المعسكر أقيم على ارض سخنين ووجوده يشكل خطرا على المواطنين وهو أكبر خطأ، وكان من المفروض على الجيش والشرطة إجراء اتصال معي كرئيس بلدية سخنين وهي البلدة الأقرب، فأهل سخنين شعروا بخوف وهلع، حيث فتح العديد منهم التلفاز للإستماع لنشرات الأخبار وشعروا بأنهم في أجواء حرب بعد هزات الانفجارات، ولذلك اعتقد أن هذا مؤشر خطير لوجود هذا المعسكر بجانب المنازل والمدارس".
نقل المعسكر وأضاف مازن غنايم: "كما يبدو نحن لسنا من أمن اسرائيل التي يتحدثون عنها، واذا كانوا يعتبروننا مواطنين في الدولة فهناك أهمية لأن نعرف ذلك وليبحثوا عن حلول لنقل هذا المعسكر من الأراضي المحاذية للمدارس، ومع وجود المعسكر على مقربة من طلابنا فإننا نخاف على حياتهم، ودائما حذرنا ونادينا بأن وجود هذا المعسكر ووقوع الإنفجارات بهذا الشكل المخيف يجب أن يضع علامات استفهام ومخاوف ونطالب بايجاد الحلول".
مازن غنايم
تعقيب ضابط الأمن والأمان في بلدية سخنين أحمد خلايلة
من جهته، أكد أحمد خلايلة، ضابط الأمن والأمان في بلدية سخنين، قائلا: "بعد سماع الإنفجارات وصافرة الإنذار تدوي في منطقة سخنين أجريت اتصالا بمحطة الشرطة للإستفسار عن سبب ذلك فكان الرد أنه وقع خطأ معين بالصافرات وليست هناك أية حاجة للخوف والهلع، وقد أبلغتكم بأن ما وقع كان عبارة عن خلل في الصافرة، وسرعان ما تبين أن الأمر مغايرًأ جداً، وتبين أن هناك تدريب كبير كان يجري في المنطقة وليس لدي علم بذلك بالرغم من أنني ضابط الأمن والأمان لبلدية سخنين، التجمع السكاني الأكبر في المنطقة". وأضاف: "ما حدث كان خلال التدريب، وقد قمت بإبلاغ رئيس البلدية بما علمت وهو بدوره قام بإجراء الإتصالات بالمسؤولين للتعبير عن استيائه من عدم علم أحد من البلدية بالأمر، ولولا الإنفجارات ما كنا لنعلم بذلك".
تعقيب الجيش الإسرائيلي وجاء في رد الجيش الإسرائيلي لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الأيام الأخيرة، تقوم قوى الأمن والإنقاذ بعدد من التدريبات في منطقة الشمال من الصباح وطيلة ساعات اليوم، وخلال التدريبات من الممكن أن يشعر المواطنون بحركة نشطة لقوات الأمن والإنقاذ في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص وإنفجارات" كما جاء في تعقيب الجيش. وأضاف الرد: "التدريبات تنفذ كجزء من برنامج التدريبات السنوي لقوى الأمن والإنقاذ" الى هنا رد الجيش للعرب.