أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات كتابة عدد من المستوطنين المتطرفين الاسرائيليين شعارات عنصرية على جدران مسجد بدورا في محافظة الخليل
مسؤول المساجد في مديرية أوقاف جنوب الخليل:
حاول المستوطنون الليلة اشعال النيران في مسجد سلمان الفارسي، وقاموا بكتابة شعارات مسيئة حملة توقيع مجموعة دفع الثمن ميغرون
محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية :
لم يعد هناك أماكن عباده آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه
الأمين العام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى :
على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها
مؤسسة الاقصى للوقف والتراث:
الاحتلال الاسرائيلي يصعد من استهدافه واعتداءاته على المقدسات الاسلامية والمسيحية في البلاد الامر الذي لا يدع مجالا للشك بان الاحتلال الاسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم
خط مستوطنون متطرفون الليلة الماضية شعارات عنصرية على جدران مسجد سلمان الفارسي في منطقة عبده جنوب مدينة دورا، وحاولوا اضرام النيران في سيارة خاصة.
صورة توضيحية من الإرشيف
وقال حمال ابو عرام مسؤول المساجد في مديرية أوقاف جنوب الخليل، حاول المستوطنون الليلة اشعال النيران في مسجد سلمان الفارسي، وقاموا بكتابة شعارات مسيئة حملة توقيع "مجموعة دفع الثمن ميغرون" . وأضاف بأن " المستوطنين، وبعد كتابة الشعارات، قاموا بسكب مادة حارقة على سيارة خاصة كانت تقف قرب المسجد، فلاحظ حركتهم عدد من الأهالي، قبل اضرام النيران بالسيارة وفرارهم من المنطقة".
الهباش يستنكر
وقد استنكر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية قيام مستوطنين يهود فجر اليوم الأربعاء بكتابة شعارات عنصرية على جدران مسجد سلمان الفارسي بقرية عبدة جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل ومحاولة إحراقه . وأفاد الهباش أن مجموعة من المستوطنين كانوا يستقلون سيارة تحتوي عبوات مشتعلة قاموا باقتحام المسجد وكتابة شعارات معادية بتوقيع مجموعة "صهيونية" تحت مسمى (دفع الثمن) ولولا يقظة المواطن الفلسطيني لتم إحراق المسجد لا سمح الله .
الاستمرار بتدنيس الأماكن المقدسة
وأوضح الهباش أنه لم يعد هناك أماكن عباده آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، معتبرا أن هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية المتسلسلة بحق المقدسات. وأضاف الهباش ان " إقدام قوات الإحتلال على تكرار اعتداءاتها على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان ما هو إلا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال معتبرا أن هذه الهجمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة". وشدد الهباش أن" الأماكن الإسلامية هي خالصة للمسلمين وأن السلطة الوطنية الفلسطينية ستتصدى لكل المحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية وستضع العالم في صورة الانتهاكات المستمرة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية".
الهيئة الإسلامية المسيحية تدين
وأدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات كتابة عدد من المستوطنين المتطرفين الاسرائيليين شعارات عنصرية على جدران مسجد بدورا في محافظة الخليل، ما يعتبر انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة وحرمة المقدسات. واعتبرت الهيئة في بيانها أن هذا الاعتداء يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات "إسرائيل" بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت .. حيث أن خط مثل هذه الشعارات العنصرية مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة. وتؤكد أيضاً على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد، وأن استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
تدخل المجتمع الدولي
واعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بأنه "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي تقوض الجهود لتحقيق السلام وتزيد التوترات والاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة" .
عدم شرعية وقانونية الاستيطان
واختتم بيان الهيئة بالقول بأن "اعتداء المستوطنين على مسجد "دورا" في محافظة الخليل يدلل مرة أخرى على عدم شرعية وقانونية الاستيطان ووجوب وقف كل الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانبية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية . وعلى ضوء ذلك فانه ينظر إلى هذا العمل بخطورة بالغة إلى ما وراء هذا الاستهداف المستمر والمتزايد على اعتبار أنه نوع من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى وان تتم حماية تلك المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً للقانون الدولي" .
بيان مؤسسة الاقصى للوقف والتراث
وأدانت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاربعاء 12/9/2012 قيام مستوطنين فجر اليوم الاربعاء بخط شعارات عنصرية على جدران مسجد سلمان الفارسي بقرية امريش جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ومحاولة احراقه، وحمّلت المؤسسة الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه مسؤولية وتبعات هذا الحادث وتصعيد استهداف المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في البلاد. وقالت مصادر اعلامية إن مجهولين تسللوا فجرا وكتبوا على جدران المسجد شعارات، "الموت للعرب" و"ستدفعون الثمن غاليا"، وحملت الشعارات توقيع "مجموعة دفع الثمن ميغرون"، علما ان المسجد المذكور يقع على بعد 4 كيلومتر من مستوطنة "عتنائيل" المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين في الجهة الجنوبية للقرية".
جريمة نكراء
وحمّلت "مؤسسة الاقصى" الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه مسؤولية هذه الجريمة وتبعاتها وقالت: " واضح جدا أن الاحتلال الاسرائيلي يصعد من استهدافه واعتداءاته على المقدسات الاسلامية والمسيحية في البلاد، الامر الذي لا يدع مجالا للشك بان الاحتلال الاسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ولعل ما تردد من اخبار بأن "نتنياهو" – رئيس الحكومة الاسرائيلية" يمنع جمع المعلومات عن المستوطنين المتورطين في جرائم الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم ، يشير الى تورط الحكومة الاسرائيلية بالاعتداء على المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية، وبالتالي فهي التي تتحمل المسؤولية والتبعات عن مثل هذه الجرائم النكراء. وطالبت "مؤسسة الاقصى" الحاضر الاسلامي والانساني الى اتخاذ خطوات عاجلة يمكن من خلالها منع تكرار مثل هذه الاعتداءات المرشحة للتصعيد من قبل الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية".