نحن نثمن أن راشيل راحت ليست فقط في سبيل القضية الفلسطينية وإنما في سبيل قضية عالمية كما أن التاريخ ليس بملك كاتبه وإنما بملك صانعه وراشيل صنعت تاريخا مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية
خالد زعبي رئيس نقابة المحامين في لواء الشمال:
يجب أن يكون هنالك مسئولية ومن خلال المسئولية تفرض التعويض لحق المناضلة راشيل ولكن هذا الباب المتاح أمام العائلة والمحاكم الإسرائيلية من أجل تقديم عرض القضية أمام الرأي العام في الداخل الإسرائيلي
بمبادرة من المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، أقيمت عصر اليوم الجمعة في فندق جاردينيا بالناصرة، أمسية تضامنية تقديرا لنضال المرحومة راشيل كوري التي إستشهدت دفاعا عن الحق الفلسطيني ودعماً لنضال عائلتها المثابر لكشف الحقيقة عن الجريمة ومواصلة الدعم للقضية والشعب الفلسطيني، حيث شملت الأمسية عرض فيلم قصير حول حياة المناضلة المرحومة راشيل كوري، كما وتم تقديم إستعراض لمسار المحكمة التي إستمرت سنوات عديدة، والبحث حول جوانب قرار المحكمة.
أقيمت الأمسية، بحضور إبتسام المعلم رئيسة الهيئة الإدارية للمؤسسة، والنائبة حنين زعبي، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، ومحمد زيدان رئيس المؤسسة العربية لحقوق الانسان، وخالد زعبي رئيس نقابة المحامين في لواء الشمال، والمحامي حسين أبو حسين، ووالدا المرحومة راشيل كوري.
زيدان: الحق والدفاع هما رسالة إنسانية
وتحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، خلال إلقاء كلمته في الأمسية، قائلاً:" المنضالة راشيل تمكنت اليوم وخاصةً أن والديها يؤمنان إيماناً كبيرا بها وأن الطريق التي سلكتها راشيل هي طريق الحق والعدل الذي يستحق التضحية، كما وأن رسالة راشيل لم تنته في غزة، ونحن نقدر أن فقدان الإبن او الإبنة لهو أمر عظيم ولكن شعرتُ اليوم أن والدي راشيل لم يندما على تربيتها بإيمانهم أن السلام والعدل والحق والدفاع هي رسالة إنسانية كبيرة، ونحن نثمن أن راشيل راحت ليست فقط في سبيل القضية الفلسطينية وإنما في سبيل قضية عالمية، كما أن التاريخ ليس بملك كاتبه وإنما بملك صانعه وراشيل صنعت تاريخا مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية".
زعبي: علينا عرض القضية أمام الرأي العام
أما خالد زعبي رئيس نقابة المحامين في لواء الشمال، قال:" صحيح أن هنالك إهمال في قضية راشيل بعد أن قمت بقراءة ملخص القرار حيث أنه كان قرارًا سيئاً للأسف، وعائلة كوري لم تقدم دعوى قضائية من أجل المال بل من أجل إعطاء قرار وأنه يجب أن يكون هنالك مسئولية ومن خلال المسئولية تفرض التعويض لحق المناضلة راشيل، ولكن هذا الباب المتاح أمام العائلة والمحاكم الإسرائيلية من أجل تقديم عرض القضية أمام الرأي العام في الداخل الإسرائيلي".