الدروس الخصوصية أصبحت تجارة رابحة رائجة في ظل حالة الضعف الواضحة في مستويات الطلبة
الأمر الذي ينبغي ألا يغيب عن أصحاب القرار أن هناك الكثير من مقدمي الدروس الخصوصية يوفرون هذه الخدمة المدفوعة لطلبتهم الذين يدرسونهم في المدرسة نفسها
في الآونة الأخيرة، لاحظنا في المجتمع أن الدروس الخصوصية أصبحت تجارة رابحة رائجة في ظل حالة الضعف الواضحة في مستويات الطلبة، حيث بات التعليم يشكل أرقًا في كثير من ملامحه، فلا تكاد ترى بيتًا من بيوتنا، إلا ودخلته عدوى تلك الدروس التي لا ترحم، وهي تأتي على ما تبقى من جدية التعليم.
صورة توضيحية- تصوير: Think Stock
والخلل في هذا الأمر ليس في الطلبة وحدهم، بل يشترك معهم المنهاج والمعلم وولي الأمر أيضًا، حيث يبدو المعلم هو السبب الأساسي في هذا السلوك غير المبرر تربويًا أو تعليميًا، فقد بات كثيرًا من معلمي مدارسنا لا يعطون التعليم حقه، بل إن بعضهم يصرح علانية للطلبة أن من يريد الفائدة عليه أن يلجأ الى الدروس الخصوصية!.
خدمة مدفوعة
"مهنة إضافية" كما يجدها بعض المعلمين، وتحقق لهم دخلاً إضافيًا، فهي لم تعد مقتصرة على المواد العلمية، كالرياضيات والكيمياء والفيزياء، بل شملت اليوم كافة المواد، وأصبح كثير من الطلبة لا يهتمون بالدراسة في المدرسة، بقدر ما يسعون إلى إحضار معلم خصوصي إلى البيت ليلة الامتحان. الأمر الذي ينبغي ألا يغيب عن أصحاب القرار، أن هناك الكثير من مقدمي الدروس الخصوصية، يوفرون هذه الخدمة المدفوعة لطلبتهم الذين يدرسونهم في المدرسة نفسها.