أساقفة اللاتين في الشرق الأوسط:
زيارة البابا كانت موفقة لأن قداسته أطلق نداء للمصالحة والسلام في سوريا وللحوار المسكوني والعيش المشترك بين مختلف الأديان في كل مناطق الشرق الأوسط
الإرشاد الرسولي يدعو المسيحيين إلى تقوية إيمانهم وعدم الهجرة وترك الأرض رغم صعوبات العيش وذلك لبناء مجتمعاتهم على أساس المساواة في المواطنة والحقوق الواجبات
نطالب الأمم المتحدة ودول العالم بإصدار تشريعات تحذر المساس بالرموز الدينية بحجة حرية التعبير وبمعاقبة المسيئين بحزم لأن حرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية غيره
اجتمع أساقفة اللاتين في كل من الأردن وفلسطين ومصر والعراق وسوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة وشمال شبه الجزيرة العربية والصومال والأراضي المقدسة في عمّان ما بين 17 إلى 20 أيلول 2012. وقد أشاد الأساقفة المجتمعون بشجاعة قداسة البابا الذي زار لبنان في فترة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط كي يسلم الأساقفة الإرشاد الرسولي الخاص والذي سيكون خريطة الطريق للمسيحيين الكاثوليك في السنوات المقبلة في علاقاتهم مع ذواتهم ومع باقي المسيحيين ومع الديانات الأخرى. وقالوا إن الزيارة كانت موفقة لأن قداسته أطلق نداء للمصالحة والسلام في سوريا وللحوار المسكوني والعيش المشترك بين مختلف الأديان في كل مناطق الشرق الأوسط".
صورة لأساقفة الشرق الأوسط خلال اجتماعهم في عمان
تقوية روح الشركة
وتحدث الأساقفة خلال المؤتمر حول الإرشاد الرسولي الذي يحث على تقوية روح الشركة والروح المسكونية بين الكنائس وعلى مواصلة وتقوية الحوار بين الأديان كطريق إلى السلام والمصالحة. ودعا الإرشاد الرسولي المسيحيين إلى تقوية إيمانهم وعدم الهجرة وترك الأرض رغم صعوبات العيش، وذلك لبناء مجتمعاتهم على أساس المساواة في المواطنة والحقوق الواجبات.
إستنكار الإساءة للإسلام
كما، واستنكر أساقفة الشرق الأوسط فيلم "براءة المسلمين" المسيء إلى الإسلام، وطالبوا الأمم المتحدة ودول العالم بإصدار تشريعات تحذر المساس بالرموز الدينية بحجة حرية التعبير، وإلى معاقبة المسيئين بحزم لأن حرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية غيره. كما ندد المشاركون بالإساءة إلى الرموز الدينية في الأراضي المقدسة، وطالبوا بتربية الأجيال الصاعدة على احترام عقيدة الغير.
تداعيات الربيع العربي
واستعرض الأساقفة الوضع العام وركزوا على تداعيات الربيع العربي في الدول التي اجتازت هذه الخبرة. وقد توقف الجميع عند الاقتتال في سوريا الذي سبب أزمة إنسانية لاسيما للاجئين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، وناشدوا المؤسسات الكاثوليكية لمواصلة إغاثة اللاجئين يداً بيد مع المؤسسات الخيرية الأخرى. ولقد أشادوا بالدور الريادي في استقبال اللاجئين الذي قام به الأردن ملكاً وحكومة وشعباً والدول المجاورة مثل لبنان والعراق، كما دعوا إلى الصلاة الحارة عن نية السلام والمصالحة. وفي نهاية المؤتمر شارك الأساقفة في لقاء عن نية السلام والمصالحة في كنيسة اللاتين في مادبا بحضور جمع غفير من المؤمنين.