جمعية المنارة ترى في المصادقة خطوة إيجابية نحو تحسين مكانة أصحاب الإعاقات في مجتمعنا العربي وترى دورها الكبير في الضغط على الجهات الحكومية في تطبيق مبادئ الاتفاقية
جاءت في أعقاب نضال حثيث من قبل جمعيات حقوقية ومن ضمنها جمعية المنارة التي سعت بالتعاون مع مفوضية المساواة لحقوق أصحاب الإعاقات في وزارة القضاء لتوضيح أهمية المصادقة
صادقت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا على الاتفاقية الدولية لحقوق أصحاب الإعاقات، والتي جاءت في أعقاب التوقيع على الاتفاقية في شهر آذار 2007، حيث تم التصديق بعد فحص موائمة القانون الاسرائيلي وبنود الاتفاقية الدولية. وتجدر الاشارة الى أن المصادقة جاءت في أعقاب نضال حثيث من قبل جمعيات حقوقية ومن ضمنها جمعية المنارة التي سعت بالتعاون مع مفوضية المساواة لحقوق أصحاب الإعاقات في وزارة القضاء لتوضيح أهمية المصادقة عليها. تعتبر هذه الخطوة بمثابة نقلة نوعية في واقع أكثر من 1.6 مليون شخص صاحب إعاقة في البلاد عامة وأكثر من 400،000 شخص صاحب اعاقة في المجتمع العربي خاصة.
مبادئ الاتفاقية
من أهم مبادئ الاتفاقية أنها تقر معايير ثابتة في التعامل مع أصحاب الاعاقات والتي تتضمن المشاركة الفعالة، الاندماج في المرافق الحياتية المختلفة، إتاحة البيئة والخدمات، وتحقيق مبدأ تقرير المصير في أخذ القرارات. هذه المعايير الآنفة الذكر تقرها الاتفاقية في المجالات الحياتية المختلفة بما فيها العمل، التعليم، السكن في المجتمع، الصحة، التأهيل وغيرها. هذا وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية في كانون أول عام 2006 في أعقاب أربع سنوات مكثفة من المتابعات من قبل هيئات حكومية ومنظمات حقوقية. وترى جمعية المنارة في المصادقة خطوة إيجابية نحو تحسين مكانة أصحاب الإعاقات في مجتمعنا العربي وترى دورها الكبير في الضغط على الجهات الحكومية في تطبيق مبادئ الاتفاقية. من هنا تجد المنارة لها مساحة كبيرة ضمن مشروع المرافعة القانونية للسعي إلى إرساء مبادئ وبنود الاتفاقية ضمن فعاليات هذا المشروع الذي يشمل ورشات حقوقية، ورشات موقف للجهات الحكومية، دعاوى قضائية والتماسات للمحاكم المختلفة، وتحشيد أمام الكنيست.