العدل غائب والقضاء صامت والضحية هي من يتم محاكمتها
لا يمكننا ان نبيع دم شهدائنا بأغلى الاثمان لأنها دماء طاهرة
إبني هو إبن لكل عربي شريف بهذا الوطن وقضيته هي قضية شعب بأكمله
دماء شهداؤنا التي روت تراب هذا الوطن لا ثمن لها وهي عندنا أغلى من كل شيء
قالت والدة الشهيد عماد غنايم من سخنين، شهيد هبة القدس والأقصى، في حديثها لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: " إن هذه الذكرى تمر ووالد الشهيد قد تعرض لوعكة صحيّة ألمت به، وهو في المستشفى. ونسأل الله له السلامة والعودة الينا سالماً".
وتؤكد أن " هذه الذكرى عطرة، كون أنها تذكرنا بكل قوة بالأعزاء علينا، فنحن كأهل نتذكر الأبناء بكل لحظة وكل عمل إلا أننا نرتاح عندما يتذكرنا الجميع ويتذكرون أبناءنا، فمنذ إستشهاد إبني حتى الآن، أي منذ 12 عاما حتى اليوم لم يتغير شيء، وكأنه إستشهد اليوم! وذكراه بداخلنا لم تمت، والشهيد غال عند أهله وحي في قلوبنا، وإن شاء الله أن يكون هؤلاء الشهداء أول الشهداء وآخرهم،فالمجرم قاتل إبني، سينال عقابه بإذن الله، وسنأخذ حقنا منه، ونسأله تعالى أن يدمره ويدمر بيته مثلما دمرنا".
الجرح ما زال ينزف وأضافت أم فؤاد :" الجرح ما زال ينزف دما، مرت أعوام وما زال الجلاد جلادا، وما زال الظالم ظالما، ونحن نعاني، ونشعر أن العدل غائبا، والقضاء صامتا، والضحية هي من يتم محاكمتها ولن يهدأ لنا بال ولا لأهالي الشهداء حتى يكون القصاص، ولن نرضى بغيره حلا أو بديلا، بأن نرى القاتل والمجرم خلف قضبان القضاء يحاكم، وينطق القضاء بكل ما أوتي له من قوة، أيها القاتل، لماذا قتلت هؤلاء الشباب؟."
دماء الشهداء وأنهت أم فؤاد حديثها قائلة: "إبني المرحوم الشهيد عماد، هو إبن لكل عربي شريف بهذا الوطن، وقضيته هي قضية شعب بأكمله، ولن نبيع دماء شهداءنا بالدنيا ومالها وزخرفها، لأن دماء شهدائنا التي روت تراب هذا الوطن لا ثمن لها، وهي عندنا أغلى من كل شيء".