أشار رومني إلى التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا ومصر وحالة عدم اليقين في ما يخص إسرائيل وإيران ودعا إلى "استراتيجية جديدة بشأن الشرق الأوسط" لكنه لم يقدم أي تفاصيل جديدة بخصوص خططه المقترحة
هاجم المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني سياسة منافسه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط من جديد يوم الإثنين قائلا إن الولايات المتحدة تقترب على نحو خطير من التورط في فوضى المنطقة وإن هذا يضع "أمننا في خطر".
وفي مقال للرأي في صحيفة "وول ستريت جورنال" أشار رومني إلى التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا ومصر وحالة عدم اليقين في ما يخص إسرائيل وإيران ودعا إلى "استراتيجية جديدة بشأن الشرق الأوسط" لكنه لم يقدم أي تفاصيل جديدة بخصوص خططه المقترحة.ويأتي مقال رومني في غمرة موجة جديدة من العنف في المنطقة ومع اعتراف مسؤولين أمريكيين بأن اقتحام القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية كان هجوما مدبرا قام به متشددون تربطهم صلات بـ"القاعدة".
مناظرة رئاسية بين رومني وأوباما
كما يسبق أول مناظرة رئاسية بين رومني وأوباما يوم الأربعاء ويتوقع أن تركز إلى حد بعيد على قضايا السياسة الداخلية مثل إنعاش الاقتصاد والوظائف والرعاية الصحية.وتهدف انتقادات رومني إلى استغلال الاضطرابات في الشرق الأوسط بعد انتفاضات "الربيع العربي" والتي تكاد تطغى على سياسة أوباما الخارجية والنجاح الذي حققه في مجال الامن القومي منذ قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن العام الماضي.وكرر رومني في المقال انتقاده السابق لأوباما الذي قال فيه إن الولايات المتحدة تبدو في عهده "تحت رحمة الأحداث وليس من يشكلها".
اتباع مسار جديد
ولم يذكر تفاصيل نذكر بشأن ما يقترحه من تغيير لكنه قال إن اتباع مسار جديد سيعني "استعادة مصداقيتنا مع إيران".وكتب رومني الذي اتهم أوباما بالتشدد مع إسرائيل واللين مع إيران "عندما نقول إن امتلاك إيران القدرة على صنع سلاح نووي وما سيصاحب ذلك من عدم استقرار أمر غير مقبول فينبغي أن نحمل آيات الله على تصديقنا."وأضاف أن سياسة إدارة أوباما بشأن إسرائيل مبهمة وتعهد باتباع سياسة تقوم على التوافق التام بين البلدين. وتحدث أوباما هاتفيا يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين الاثنان أنهما يقفان في جبهة واحدة هدفها منع إيران من امتلاك سلاح نووي.وذكر رومني أن استرايتيجيته الجديدة تشمل أيضا "استخدام قوتنا الناعمة بكل ألوان طيفها في النهوض بالحرية والفرص لمن لم يعرفوا على مدى أمد طويل غير الفساد والقمع".ووصف للمنطقة نفس العلاج الذي يقترحه لمشاكل الاقتصاد الامريكي اي الوظائف قائلا "إحساسهم بكرامة العمل وامتلاكهم القدرة على توجيه مسار حياتهم هما أفضل بديلين للتطرف".