أبرز ما جاء في الرسالة:
منع تزويدنا بالكهرباء هو من ضمن سلسلة انتهاكات السلطة ووسيلة للضغط النفسي والجسدي لإخلائنا قبل إبرام الإتفاقية
نحن محرومون من إيصال بيوتنا بشبكة الكهرباء فمن يصدق أنه في عام 2012 يوجد مواطنون في هذه الدولة بيوتهم غير موصولة بشبكة الكهرباء
الحكومة تحترم جميع الديانات والعادات والتقاليد لجميع الطوائف في الدولة وفقا لقيم وثيقة الإستقلال فهل ستتحقق تعهدات مؤسسي الدولة لضمان المساواة والعدالة وتزويدنا بالكهرباء؟
أبرق يوسف سواعد، من لجنة أهالي سكان الحي العربي "رمية" في مدينة كرميئيل، بالمشاركة مع دوف كولر، من المنتدى اليهودي العربي من أجل سكان "رمية"، برسالة الى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية لمطالبته بالعمل الجاد والحقيقي لوضع حد لمعاناة سكان الحي والتي استمرت لأكثر من ستين عاماً من الظلم والتمييز، مؤكدا على أن "هذه البرقية موجهة من 150 مواطناً من سكان حي رميه، جيران الأحياء اليهودية رابين ومكوش في كرميئيل".
يوسف سواعد
وجاء في الرسالة:"نحن مئات مواطني دولة اسرائيل الديمقراطية، من عشيرة سواعد القاطنين في جبل كرميئيل منذ مئات السنين، هنا ولدنا وهنا دفنوا أمواتنا وآباؤنا وأجدادنا، هنا أرضنا، هنا حقوقنا، وهنا نعيش، أملاكنا من الأراضي الخاصة هنا مسجلة في الطابو ومعترف بها من المحاكم في اسرائيل، نتوجه لكم لتتفهموا الوضع: مشاكلنا هي ليست "كمشاكل الأغنياء"، فمنذ إقامة مدينة كرمئيل وتطورها ووصولها لمنطقتنا التلة التي نعيش عليها ونحن نعاني من الإقصاء، التجاهل، القمع والإحتقار، نهب أراضينا من قبل البلدية ودائرة أراضي اسرائيل ووزارات أخرى والتي تعتبرننا "مواطنين غير مرئيين"، ويمنعون عنا أبسط حقوق الإنسان الأساسية والواردة في قانون كرامة الإنسان وحريته".
التزود بالكهرباء
وأضافت الرسالة: "نحن محرومون من إيصال بيوتنا بشبكة الكهرباء، فمن يصدق أنه في عام 2012 يوجد مواطنون في هذه الدولة بيوتهم غير موصولة بشبكة الكهرباء، فالبلدية وشركة الكهرباء يرفضان تزويدنا بالكهرباء وفقا لأحكام موافقة السلطة المؤقتة حتى تنتهي من اتفاقية التعويض البناء والإخلاء العالقة وليس بسببنا، بالإضافة الى أن منع تزويدنا بالكهرباء وذلك ضمن سلسلة انتهاكات السلطة، وهي وسيلة للضغط النفسي والجسدي لإخلائنا قبل إبرام الإتفاقية، فإن دائرة أراضي اسرائيل تضغط علينا التوقيع على تنازل بدون اتفاقية، والبلدية ايضا تستعمل ذلك كوسيلة ضغط علينا: الشرطة، المحاكم والغرامات، إقامة حواجز تعسفية، هدم، حرمان، وسياسة الخنق والاستنزاف". واضاف المواطنون في رسالتهم: "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ومدينة كرمئيل تتجاهل مطلبنا بتزويدنا بالكهرباء، منذ أن وقعت اتفاقية في عام 1995 مستوحاة من رئيس الوزراء المرحوم اسحاق رابين، ونحن نشعر بالمهانة ولا نغفر ذلك، ونحن نطلب منكم مرة أخرى، حيث أن الحكومة هي المسؤولة تجاه جميع مواطني الدولة، هل ستحترمون التزاماتكم وتعهدكم وتزودونا بالكهرباء الآن مع بداية العام الجديد؟".
دوف كلير
تعزيز العملية السياسية
ونوهت الرسالة:"تعمل الحكومة بشكل جدي لتعزيز الأمن القومي وتوفير الأمن الشخصي لمواطنيها، ونحن نسأل كيف سيكون لنا أمن شخصي من دون تزويدنا بالكهرباء؟ تعزيز العملية السياسية والعمل من أجل السلام مع جميع جيراننا؟ كيف سيكون السلام الحقيقي دون تزويدنا بالكهرباء. الحكومه تضع خطة للتعامل مع الأزمة الإقتصادية وسنعمل على تهيئة الظروف الإقتصادية التي ستؤدي للنمو المستدام، كيف نتجاوز الأزمة دون ايصالنا بشبكة الكهرباء؟ والحكومة تسعى لتحقيق العدالة الإجتماعية من خلال تقليص الفجوات الإجتماعية والنضال بلا هوادة ضد الفقر من خلال التعليم وزيادة الدعم للضعفاء، فهل يمكن أن تجلب لنا النور والعدالة ويتم تزويدنا بالكهرباء؟ فالحكومة وضعت التعليم على رأس سلم الأفضليات، هل سيتحقق لأولادنا التعلم أيضا بواسطة الحاسوب عند ايصالنا لشبكة الكهرباء؟!".
ضمان المساواة والعدالة
وتابعت الرسالة: "الحكومة تحترم جميع الديانات والعادات والتقاليد لجميع الطوائف في الدولة وفقا لقيم وثيقة الإستقلال، فهل ستتحقق تعهدات مؤسسي الدولة لضمان المساواة والعدالة وتزويدنا بالكهرباء؟ وهل ستقوم الحكومة بتعزيز سيادة الفانون؟ هل الى جانب مصادرة الأراضي بالقانون سنحصل ايضا على الحقوق المنصوص عليها في القانون وتزويدنا بالكهرباء من خلال قانون تزويد الكهرباء نموذج 2؟ وهل ستعمل الحكومة لتحسين جودة الحياة لمواطني الدولة؟ فهل عند حلول العام الجديد نتسائل، تتمنون لنا ما نتمناه لك ولكل واحد منكم ولعائلاتكم؟". وخلصت الرسالة: "سنة تزويد كهرباء كاملة التي تتيح مساواة وفرص للكل، سنة صحة جيدة دون أن نتجمد في الشتاء ونعاني الحر في الصيف، سنة المساواة والعدالة الإجتماعية في الإحتياجات الأساسية. نحن سكان حي رمية في كرميئيل نود أن نصدق ونأمل أن الحكومة ستقف الى جانب مواطنيها البدو العرب، ونقوم بخطة عملية للنهوض والحصول على أبسط الحقوق الشرعية لبني البشر، وكلنا أمل أن تكون هناك خطوة عملية وسريعة قبل بداية فصل الشتاء لتزويد بيوتنا بالكهرباء، وهذا حق وليس من أجل الرحمة فقط".